شهادات
العظماء والمنصفين
الإسلام دين حق، براهينه ساطعة، ودلائله واضحة، وجذوره ثابتة، يؤمن المسلمون بعظمته، ويشهد له العدو والحبيب، وشهادات المسلمين تعتبر مجروحة عند الذين لا يعرفون ديننا، أو حضارتنا، أو رسولنا، وهذه بوابة ترصد شهادات المنصفين من أعلام الغرب والشرق قديمًا وحديثًا من ديانات وملل مختلفة في إنصاف الإسلام وفي القرآن وفي الرسول صلى الله عليه وسلم وحضارة المسلمين، خاصة المشهورين المرموقين عند بني جلدتهم، الموثوق فيهم علميًا.
ملخص المقال
شهد المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يكن موضع تهمة، ولا له سابقة كذب، وبهذا شهدوا، وإن لم يتبعوه
عن سلمان الفارسي –رضي الله عنه- قال: قال له المشركون: إنا نرى صاحبكم يعلمكم حتى يعلمكم الخراءة. قال: أجل، إنه ينهانا أن يستنجي أحدنا بيمينه أو يستقبل القبلة، وينهانا عن الروث والعظام، وقال: "لا يستنجي أحدكم بدون ثلاثة أحجار" (1).
كان هذا طرفا من أقوال المشركين، الذين لم يتبعوا محمدا - صلى الله عليه وسلم - .. فهي حجة عليهم، ودليل لمن بعدهم؛ يثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لم يكن موضع تهمة، ولا له سابقة كذب، وبهذا شهدوا، وإن لم يتبعوه.
* المصدر: كتاب (وشهد شاهد من أهلها) للدكتور راغب السرجاني.
(1) مسلم: كتاب الطهارة، باب الاستطابة (262)، والنسائي (49)، وابن ماجه (316)، وأحمد عن عمرو بن الحمق - رضي الله عنه - (23759) واللفظ له.
التعليقات
إرسال تعليقك