التاريخ الإسلامي
دون تشويه أو تزوير
التاريخ الإسلامي يمتد منذ بداية الدعوة الإسلامية بعد نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تأسيس الدولة الإسلامية بالمدينة المنورة وحكم الخلفاء الراشدين، مرورًا بالدولة الأموية فالدولة العباسية بما تضمنته من إمارات ودول مثل السلاجقة والغزنوية في وسط آسيا والعراق وفي المغرب الأدارسة والمرابطين ثم الموحدين وأخيرًا في مصر الفاطميين والأيوبيين والمماليك ثم سيطرة الدولة العثمانية التي تعتبر آخر خلافة إسلامية على امتداد رقعة جغرافية واسعة، وهذه البوابة تعنى بتوثيق التاريخ من مصادره الصحيحة، بمنهجية علمية، وعرضه في صورة معاصرة دون تشويه أو تزوير، وتحليل أحداثه وربطها بالواقع، واستخراج السنن التي تسهم في بناء المستقبل.
ملخص المقال
بنو جهور في قرطبة، مقال بقلم د. راغب السرجاني، يتناول دولة بني جهور في الأندلس، والتي أسسها الوزير جهور في قرطبة، وتأسيس حكومة الجماعة
خلافة هشام المعتد بالله:
لما غادر يحيى بن علي الحمودي قرطبة بعد أن ترك حامية بربرية فيها -وذلك في المحرم من عام 417هـ متجهًا إلى مَالَقَة- ثار أهل قُرْطُبَة على الحامية البربرية، وقتلوا ألفًا منهم، واجتمع أمرهم على ردِّ الأمر إلى بني أمية، وكان عميدهم في ذلك الوزير أبا الحزم جهور بن محمد، الذي أرسل إلى أهل الثغور والمتغلِّبين هنالك على الأمور، وعرض عليهم الأمر فقبلوه، وأجمعوا على مبايعة هشام بن محمد بن عبد الملك بن الناصر لدين الله، وكان مقيمًا في منفاه بالبُونت[1] عند أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن قاسم الفهري المتغلِّب بها، فبايعوه في شهر ربيع الأول سنة 418هـ، وتلَّقب بالمعتدِّ بالله، وبقي على ذلك خليفة يُخطب له في قُرْطُبَة وهو في منفاه.
إلغاء الخلافة الأموية:
عزم المعتد بالله على القدوم إلى قُرْطُبَة عصبةِ المُلْكِ والخلافة، وذلك بعد سنتين من مبايعته، فقدمها في ذي الحجة 420هـ، ولبث فيها سنتين حتى أساء السيرة، وتعرَّض وزراؤه لظلم الرعية، فثار أهل قُرْطُبَة عليه، فخلعوه وخرج هو وأهله وخدمه في ذي الحجة 422هـ، واجتمع أهل قُرْطُبَة وأجمعوا أمرهم على إلغاء الخلافة الأموية، والتخلُّصِ نهائيًّا من بني أمية وإجلائهم خارج قُرْطُبَة، وكان عميدهم في ذلك الوزير أبا الحزم جهور بن محمد، وغدت قُرْطُبَة بلا خلافة ترفعها ولا خليفة يجمعها.. وانتهى عهد الخلافة الأموية في بلاد الأندلس إلى الأبد، ولا حول ولا قوة إلا بالله!
وبذلك انفرط عِقد الأندلس منذ تلك اللحظة؛ فالخلافة وإن كانت ضعيفة إلا أنها رمز لجمع الكلمة وتوحيد الصفِّ، إذا وَجَدَتْ مَنْ يحمل رسالتها الخالصة وأَخَذَهَا بِحَقِّها، ولكن تلك سُنَّة الله في بناء الدول وانحدارها، وما أشبه الليلة بالبارحة! فمنذ أن أُلغيت الخلافة العثمانية وحال المسلمين كما نرى: رقاع متناثرة، ودول متناحرة، لا يجمعهم إلا القومية والعصبية الجاهلية.
بدأت أنظار القرطبيين تتجه صوب الوزير الحازم المعروف برأيه وحسن تدبيره وصلاح سيرته؛ ليتولى أمور قُرْطُبَة بعد طرد الأمويين والحموديين من قُرْطُبَة، وهكذا اختير الوزير أبي الحزم بن جهور رئيس الجماعة وكبير قُرْطُبَة، اختيارًا شرعيًّا شوريًّا؛ للاضطلاع بتلك المهمة الخطيرة، وذلك في منتصف ذي الحجة عام 422هـ، ولبيان حال خلافة هشام المعتدِّ وعزله يقول ابن عذاري: افْتُتِحَتْ بيعته بإجماع وخُتِمَتْ بفُرْقَة، وعُقدت برضًا وحُلَّتْ بكراهية[2].
ومن هذا التاريخ بدأت دولة بني جهور بقُرْطُبَة.
بنو جهور:
ينتمي أبو الحزم بن جهور إلى بيت عريق من بيوت الشرف والوزارة في بلاد الأندلس منذ أن دخلها الأمير الأموي عبد الرحمن بن معاوية -الملقب بصقر قريش-، وظَلَّت في عقبهم إلى أن آلت إليه وفي ولده من بعده، فهو أبو الحزم جهور بن محمد بن جهور بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن الغمر بن يحيى بن عبد الغافر بن يوسف بن بخت بن أبي عبدة الفارسي.
كان جدُّه يوسف بن بخت بن أبي عبدة من الفرس وهو مولى عبد الملك بن مروان، وكان قد دخل الأندلس مع طالعة بلج بن بشر، وكان من كبار موالي بني أمية في قُرْطُبَة قبل دخول عبد الرحمن بن معاوية إليها، ولما دخلها كان من أنصاره، وولي وزارته وحجابته، وكان ذا دين وفضل وخير، كما تولَّى القيادة والحجابة في عهد هشام الرضي بن عبد الرحمن الداخل ، ومن بعده للحكم الربضي[3]، وظلَّت الوزارة في عقب يوسف بن بخت بن أبي عبدة الفارسي، فوليها حفيده عبد الملك بن جهور للأمير عبد الله بن محمد وأمير المؤمنين عبد الرحمن الناصر[4]، وتولَّى ولده جهور بن عبد الملك الوزارة في عهد الناصر أيضًا[5]، كما وَلِيَ أبو الوليد محمد بن جهور بن عبد الملك الخزانة لعبد الرحمن الناصر[6]، وولي الوزارة في عهد المنصور بن أبي عامر، ثم تولَّى أبو الحزم جهور بن محمد بن جهور الكتابة لعبد الرحمن المنصور المعروف بشنجول، وهو آخر مَنْ تَوَلَّى الدولة العامرية.
الوزير أبو الحزم بن جهور:
عاش أبو الحزم جهور الفتنة، وراقب الأحداث والتقلُّبَات التي عانتها الخلافة في قُرْطُبَة، حتى آلت لعلي بن حمود الذي استوزره، ثم شهد ما حدث بين يحيى بن علي الحمودي وعمه القاسم بن حمود وتبادُل الخلافة بينهما، ثم خروج علي بن حمود من قُرْطُبَة إلى مَالَقَة على نحو ما ذكرنا، وكان هو زعيم الثورة القرطبية على بني حمود، ثم استقدامه هشام المعتدِّ، ثم ثورة أهل قُرْطُبَة التي تزعَّمَها على هشام المعتد وطرده هو وبني أمية والمروانية كلهم من قُرْطُبَة، وبقيت قُرْطُبَة بلا حاكم أو خليفة، وهنا اتجهت أنظار أهل الرأي والمشورة في قُرْطُبَة إلى صاحب الزعامة الشعبية وحُسن التدابير في الوزارة والحكم، وكان هو أبو الحزم جهور بن محمد؛ فهو كبير الجماعة ورئيس مجلس الشورى وزعيم قُرْطُبَة، فأصبح هو رئيس الحكومة القرطبية بإجماع أهلها ورؤسائها وأهل الرأي فيها.
وللوزير الكاتب الفتح بن خاقان وصف عجيب، وبيانٌ جليل لقدر هذه العائلة ومنزلة أبي الحزم منهم في مقال فريد نذكره لحسن سجعه وجمال تعبيره، يقول فيه: «وبنو جَهْوَر أهل بيت وزارة، اشتهروا كاشتهار ابن هُبَيْرة في فَزَارة، وأبو الحَزْم أمجدهم في المكرمات، وأنجدهم في الملمَّات، ركب مُتُون الفتون فَرَاضها، ووقع في بحور المِحَن فَخَاضها، مُنْبَسِطٌ غيرُ مُنْكمش، لا طائش اللِّسانِ ولا رَعِش، وقد كان وزر في الدولة العامرية فَشَرُفَتْ بجلاله، واعترفتْ باستقلاله، فلمَّا انقرضت وعاقت الفتنُ واعترضت، تخلَّى عن التدبير مُدَّتها، وخلَّى لخلافه تدبير الخلافة وشدَّتها، وجعل يُقْبِل مع أولئك الوزراء ويُدْبِر، وينهلُ الأمر معهم ويُدَبِّر، غير مُظْهر للانفراد، ولا مقصِّر في ميدان ذلك الطِّرَاد، إلى أن بلغت الفتنة مداها، وسوَّغت ما شاءت رَدَاها، وذهب مَنْ كان يَخِدُ[7] في الرئاسة ويخبُّ[8]، ويسعى في الفتنة ويَدِبُّ، ولمَّا ارتفع ذلك الوبال، وأدبر ذلك الإقبال، راسَلَ أهلَ التقوى مستمدًّا بهم، ومعتمدًا على بعضهم؛ تحيُّلاً منه وتمويهًا، وتَدَاهِيًا على أهل الخلافة وذَويها، وعَرَضَ عليهم تقديم المعتدّ هشام، وأومض منه لأهل قُرْطُبَة برق خُلَّبٍ[9] يُشَام[10]، بعد سرعة التياثها[11]، وتعجيل انتكاثها، فأنابوا إلى الإجابة، وأجابوا إلى استرعائه الوزارة والحِجَابة، وتوجَّهوا مع ذلك الإمام، وألمُّوا بقُرْطُبَة أحسنَ إلمام، فدخلوها بعد فتن كثيرة، واضطرابات مستثيرة، والبلد مُقْفِر، والجلد مُسْفِر، فلم يبقَ غيرُ يسير حتى جبذ واضطرب أمره فخُلِعَ، واخْتُطِفَ من المُلْكِ وانْتُزِعَ، وانقضت الدولة الأموية، وارتفعت الدولة العَلوية، واستولى على قُرْطُبَة عند ذلك أبو الحزم، ودبَّرها بالجِدِّ والعزم، وضبطها ضبطًا أَمَّنَ خائفها، ورفع طارق تلك الفتنة وطائفها، وخلا له الجوُّ فطار، واقتضى اللُّبَانَات[12] والأوطار[13]، فعادت له قُرْطُبَة إلى أكمل حالاتها، وانجلى به نوء استجلالاتها، ولم تزل به مشرقة، وغصون الأمل فيها مورقة إلى أن تُوُفِّيَ سنة 435هـ»[14].
ومن هنا وبعد أن انفرد أبو الحزم بن جهور بالحُكم بلا منازع ينازعه، ولا خليفة ينادي بالحكم دونه، ماذا عن سياسته في إدارة الأمور وتسيير البلاد؟
حكومة أبي الحزم بن جهور:
تقف حكومة قُرْطُبَة في ذلك الوقت موقف الفريد والنادر بين ممالك الأندلس، التي تشعَّبت بها الطرق بعد إلغاء الخلافة الأموية؛ فالسياسة التي اتَّبعها أبو الحزم بن جهور بعد اختياره حاكمًا لقُرْطُبَة تنمُّ على بُعْدِ سياسته ودهائه؛ فهي حكومة من نوع خاصٍّ، فأبو الحزم بن جهور يحكم دولة على أنقاض الخلافة الأموية، تبسط سلطانها على رقعة متوسطة من الأندلس، تمتدُّ شمالاً حتى جبل الشارات (سييرا مورينا)، وشرقًا حتى منابع نهر الوادي الكبير، وغربًا حتى قرب إِسْتِجَة، وجنوبًا حتى حدود ولاية غَرْنَاطَة، وتشمل من المدن عدا قُرْطُبَة جَيَّان وأُبَّذَة وبَيَّاسَة والمدور وأَرْجُونَة وأندوجر[15].
وهو رجل خبر السياسة والدهاء بحُكم اشتغاله بالوزارة والكتابة وملازمة الخلفاء والمتسلِّطين على الخلافة، فعَرَّفته التجارِب أن التسلُّط والاستبداد طريق الزوال القريب، فابتكر نظامًا سياسيًّا شوريًّا، أقرب إلى النظام الديمقراطي في وقتنا الحاضر، فلم ينفرد بالسياسة ولا بتدبير الأمور، بل شكَّل مجلسًا شوريًّا وزاريًّا من الوزراء وأهل الرأي والمشورة والقيادة بقُرْطُبَة، وجعلهم أهل رأيه، لا يصدر عن رأي إلا بهم، ولا بسياسة إلا بتدبيرهم، وسمَّى نفسه (أمين الجماعة)، وكان إذا سُئِلَ قال: «ليس لي عطاء ولا منع، هو للجماعة وأنا أمينهم». وإذا رابه أمر أو عزم على تدبير، أحضرهم وشاورهم فيُسرعون إليه، فإذا علموا مراده فَوَّضُوا إليه بأمرهم؛ وإذا خُوطب بكتاب لا ينظر فيه إلا أن يكون باسم الوزراء، كما أنه اتبع سياسة أخرى كانت أشدَّ ذكاء ودهاء؛ فهو لم يُفارق رسم الوزارة، ولم ينتقل من دور الوزارة إلى قصور الخلفاء والأمراء، بل دَبَّرَها تدبيرًا لم يُسبق إليه، وجعل نفسه ممسكًا للموضع إلى أن يجيء مستحقٌّ يُتَّفق عليه، فيُسَلِّم إليه، ورتَّب البوابين والحشم على أبواب تلك القصور على ما كانت عليه أيام الخلافة، ولم يتحوَّل عن داره إليها، وجعل ما يرتفع من الأموال السلطانية بأيدي رجال رَتَّبهم لذلك، وهو المشرف عليهم[16].
إضافة إلى هذا الدهاء السياسي الذي اتبعه أبو الحزم بن جهور فقد كان من أشدِّ الناس تواضعًا وعفَّة وصلاحًا، وأنقاهم ثوبًا، وأشبههم ظاهرًا بباطن، وأولاً بآخرَ، لم يختلف به حال من الفتاء إلى الكهولة، ولم يُعْثَر له قطُّ على حال يدلُّ على ريبة؛ جليسُ كتابٍ منذ درج، ونَجِيُّ نظرٍ منذ فهم، مشاهدًا للجماعة في مسجده، خليفة الأئمة متى تخلَّفُوا عنه، حافظًا لكتاب الله قائمًا به في سرِّه وجهره، متقنًا للتلاوة، متواضعًا في رفعته، مشاركًا لأهل بلده، يزور مرضاهم ويُشاهد جنائزهم[17].
حكومة الجماعة:
إن نظام الحُكم الذي اتَّبعه الوزير ابن جهور يدلُّ على بُعد نظره وحُسن سياسته وتدبيره، وقد عُرِفَتْ هذه الحكومة التي كوَّنها ابن جهور بحكومة الجماعة والشورى، والباعث الحقيقي لدى الوزير ابن جهور لتكوين ذلك النظام من الحُكم ربما يكون خفيًّا، فيمكن أن يكون الأمر ضربًا من الذكاء والدهاء السياسي، يجمع به كلمة الشعب حوله وأصحابَ الرأي فيه، يَتَّقي بهم منافسيه، ويكونون له عونًا يستند إليهم عند الحاجة، ويمكن أن نُرجعه إلى حُبِّه للشورى وإقامة العدل وجمع كلمة المسلمين، وخاصَّة بعد أن انفرط عقد الخلافة وبالتالي انفرط عقد الأندلس كلها.
وعلى كلٍّ فإنها كانت بلا ريب نموذجًا بديعًا من حُكم الشورى، أو حكم الأقلية الأرستقراطية في عصر سادت فيه نزعة الرئاسة الفردية والحُكم المطلق، وكان من أبرز مزاياها أن يستطيع الرئيس أن يتنصَّل من المسئولية، وأن يستظلَّ بلواء الجماعة إذا ما ساءت الأحوال، وأن يُحْرِزَ الثناءَ وجميل الذِّكْر إذا حسنت العواقب[18].
[2] انظر تفاصيل ذلك في ابن حزم: رسائل ابن حزم الأندلسي، 2/203، والحميدي: جذوة المقتبس، 1/27، وابن بسام: الذخيرة، 2/602، وابن الأبار: الحلة السيراء، 2/30، 31، وابن عذاري: البيان المغرب، 3/145-152، 185، ولسان الدين ابن الخطيب: أعمال الأعلام، ص138، 139، ومحمد عبد الله عنان: دولة الإسلام في الأندلس، 3/20، 21.
[3] انظر: الحميدي: جذوة المقتبس، 5/188، وابن الأبار: الحلة السيراء، 2/30، وابن عذاري: البيان المغرب، 3/185، 186، والمقري: نفح الطيب، 3/45.
[7] وَخَد يَخِد: أسرع ووسَّع الخَطْو. ابن منظور: لسان العرب، مادة وخد، 3/453، والزبيدي: تاج العروس، 9/277، والمعجم الوسيط، 2/1019.
[8] الخَبَب: ضرب من العدو، أي الإسراع في المشي. ابن منظور: لسان العرب، مادة خبب، 1/341، والزبيدي: تاج العروس، 2/328.
[9] البَرْقُ الخُلَّب: السحاب الذي يبرق ويرعد ولا مطر معه، ولا غيث فيه، كأنه خادع يومض حتى تطمع بمطره ثم يُخْلِفُك، ويقال لمن يَعِدُ ولا يُنْجز وعْدَه: إنما أنت كَبَرْق خُلَّب. الجوهري: الصحاح، باب الباء فصل الخاء 1/122، وابن منظور:
[10] شامَ السحاب والبرق شَيْمًا: نظر إليه أين يقصد وأين يُمْطر، وقيل: هو النظر إليهما من بعيد. الجوهري: الصحاح، باب الميم فصل الشين، 5/1963، وابن منظور: لسان العرب، مادة شيم، 12/329، والمعجم الوسيط، 1/504.
[11] الالتياث: الاختلاط والالتفاف والالتباس وصعوبة الأمر وشدته. الجوهري: الصحاح، باب الثاء فصل اللام، 1/291، وابن منظور: لسان العرب، مادة لوث، 2/185، والزبيدي: تاج العروس، باب الثاء المثلثة، فصل اللام، 5/345، 346.
[12] اللُّبانات: الحاجات من غير فاقة، ولكن من هِمَّةٍ، فهو أخصُّ وأعلى من مطلق الحاجة، يقال: قضى فلان لبانته. ابن منظور: لسان العرب، مادة لبن، 13/372، والزبيدي: تاج العروس، باب النون فصل اللام، 36/92، والمعجم الوسيط، 2/814.
[13] الأوطار جمع الوطر: وهو الحاجة لك فيها هَمٌّ وعِنايةٌ، فإذا بلغتها فقد قضيت وطرك وأربك. الزبيدي: تاج العروس، باب الراء فصل الواو، 14/364.
[16] الحميدي: جذوة المقتبس 1/28، وابن بسام: الذخيرة 2/602، 603، وابن الأبار: الحلة السيراء 2/30، 31، وابن عذاري: البيان المغرب 3/186، وعنان: دولة الإسلام في الأندلس 3/22، 23، وطقوش: تاريخ المسلمين في الأندلس ص433.
التعليقات
إرسال تعليقك