ملخص المقال
تفاقمت معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة مع استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد والمستمر، رغم نداءات متكررة تحذر من كارثة إنسانيةتفاقمت معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة مع استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد والمستمر، رغم نداءات متكررة تحذر من كارثة إنسانية جرَّاء إغلاق المعابر ووقف إمدادات الوقود. ووجّه أطفال غزة دعوة للأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" لزيارة القطاع والاطّلاع على الواقع المأساوي الذي يعيشونه جراء تزايد انعكاسات الحصار على حياتهم. جاء ذلك في مسيرة نظمتها اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار السبت 15 نوفمبر 2008م في ظل تواصل الفعاليات الاحتجاجية على إغلاق إسرائيل للمعابر التجارية مع قطاع غزة. في هذه الأثناء حذر مسئولون فلسطينيون من أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة سوف تتدهور, وقالوا: إن إسرائيل لم تُبدِ أي إشارة على فتح نقاط العبور التي أغلقتها. الحرب على غزة وأعلن حاتم عويضة المسئول بوزارة الاقتصاد الفلسطينية "ليست هناك مؤشرات على أن البضائع المطلوبة للوفاء بالاحتياجات الأساسية لقطاع غزة سوف يسمح لها بالدخول في الأيام القليلة المقبلة". أخطار حقيقية من جهتها قالت اللجنة الشعبية الفلسطينية لمواجهة الحصار: إن سكان غزة يتعرضون لأخطار حقيقية جراء توقف خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الدولية "الأونروا"، واستمرار إسرائيل في إغلاق المعابر ونقص الوقود. وأشار النائب جمال الخضري رئيس اللجنة في تصريحات لإذاعة "صوت القدس" المحلية إلى أن مخازن وكالة الغوث في غزة فارغة من أي مساعدات للمواطنين؛ بسبب رفض الاحتلال إدخال أي مساعدات رغم تحذيرات "الأونروا" المتواصلة. وذكر الخضري أن نحو 80% من سكان القطاع يعيشون تحت خط الفقر جراء الحصار، وحوالي 65% معدل البطالة و140 ألف عامل معطلين عن العمل. واعتبر الخضري أن "ما يحدث في غزة تعدى مرحلة العقوبة الجماعية إلى مرحلة الإبادة الجماعية في ظل التشديد المتواصل، وتفنن إسرائيل في تعذيب سكان غزة في كافة النواحي". كما أشار رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إلى أن آثار الأزمة الأخيرة التي أوجدتها إسرائيل في ظل أزمة الحصار الموجودة أصلاً بدأت تظهر فعليًّا من توقف المخابز بشكل متتابع، وتعطل مرافق وخدمات أساسية، إلى جانب المشكلة الأبرز وهي انقطاع الكهرباء عن معظم مناطق القطاع. رسالة عباس من جهته وفي رسالة إلى الشعب الفلسطيني بمناسبة الذكرى العشرين لإعلان وثيقة الاستقلال، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأسرة الدولية إلى التدخل لوقف الحصار, وطالب العرب بالتحرك على الصعيد الدولي لمواجهة الحصار الذي قال إنه "يشكل جريمة حرب". كما اعتبر عباس أن السلام لن يتحقق عن طريق ما سماها حراب الاحتلال الغاشمة, وقال أيضًا: إن "سياسة فرض الوقائع الاستيطانية بقوة السلاح لن تجدي نفعًا مع شعبنا الفلسطيني، الذي لن يتنازل عن أي شبر من أرضه وقدسه الشريف". الجزيرة نت 16/ 11/ 2008م
التعليقات
إرسال تعليقك