ملخص المقال
غادرت الثلاثاء 18 نوفمبر 2008م مطار محمد الخامس بالدار البيضاء قافلة مغربية تضامنية متوجهة إلى قطاع غزة المحاصرغادرت الثلاثاء 18 نوفمبر 2008م مطار محمد الخامس بالدار البيضاء قافلة مغربية تضامنية متوجهة إلى قطاع غزة المحاصر، في حين طالب ثلاثة محامين مغاربة سلطات بلادهم باعتقال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق عمير بيريتس، الذي من المنتظر أن يزور المغرب في الأيام القليلة القادمة. وتتشكل القافلة من ممثلين لمجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، واللجنة الصحية المغربية لمساندة العراق وفلسطين، والمؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي الإسلامي، ومؤتمر الأحزاب العربية. وفي بلاغ للهيئات المنظمة تلقت "الجزيرة. نت" نسخة منه، أوضح المشاركون أن "هذه المبادرة تنجز بتنسيق مع هيئة التعبئة الشعبية العربية، واتحاد الأطباء العرب، واتحاد الصيادلة العرب، وبمساعدة اتحاد المحامين العرب". وتمنى المنظمون أن تكون هذه المبادرة "فاتحة عهد جديد بالنسبة لأهلنا في غزة". وطالبت الهيئات في ختام بلاغها القادة العرب بأن يتحركوا "باستعجال من أجل رفع الحصار عن غزة، ومن أجل أهلها ومدهم بكل ما يحتاجونه، ودعمهم في إعادة إعمار ما دمرته سلطات الاحتلال". المرور من رفح وأوضح ممثل اللجنة الصحية المغربية لمساندة العراق وفلسطين الدكتور الأغظف غوتي في حديث "للجزيرة. نت" أن القافلة وزعت على رحلتين، رحلة يوم الثلاثاء تحمل مساعدات إنسانية ومعدات طبية، وثانية يوم الأربعاء خاصة بالأدوية. ومن جانبه أكد الأمين العام لمجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين خالد السفياني، أن هذه القافلة هي تنفيذ لتوصيات الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية التي اجتمعت بالرباط في وقت سابق من العام الحالي بالرباط. وقد كان من المتوقع أن تنطلق القافلة في وقت سابق، لكن السلطات المصرية منعتها من عبور معبر رفح، وعرضت عليها إمكانية المرور من معبر آخر تتولى أموره القوات الإسرائيلية، وهو الأمر الذي رفضه المنظمون، معتبرين أن أساس المبادرة هو إنهاء إغلاق معبر رفح، حسب السفياني. وقال السفياني في تصريح "للجزيرة. نت": إنه الآن وبعد أن "رضخت السلطات الصهيونية ولم تعترض قوافل رفع الحصار التي دخلت بحرًا إلى غزة، فإننا أصبحنا نعتقد أن السلطات المصرية لن تعترض سبيل قافلتنا، وسوف تسمح لها بالمرور من معبر رفح؛ مما سوف يشكل موقفًا طبيعيًّا لكن مهمًّا من سلطات مصر ومن الرئيس حسني مبارك على الخصوص". اعتقال بيريتس ومن جهة أخرى، طالب ثلاثة محامين مغاربة وكيل الملك (المدعي العام) في محكمة الرباط باعتقال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق عمير بيريتس، الذي من المنتظر أن يزور مدينة طنجة شمال المغرب في الفترة الممتدة من 26 إلى 28 نوفمبر 2008م. وقال المحامون خالد السفياني وعبد الرحيم الجامعي وعبد الرحمن بنعمرو -في رسالة تلقت (الجزيرة. نت) نسخة منها-: إن بيريتس سيحضر إلى طنجة "في إطار عمل تطبيعي مقيت، هو وبعض من شاركوه جرائمه". وكان المحامون الثلاثة قد رفعوا في فاتح أغسطس سنة 2006م شكوى إلى المحكمة ضد بيريتس، الذي كان وزيرًا للدفاع أثناء حرب يوليو التي شنتها إسرائيل على لبنان، التمسوا فيها نشر مذكرة بحث واعتقال دولي ضده وتسليمه للسلطات المغربية قصد التحقيق معه ومحاكمته "من أجل الجرائم التي ارتكبها". وقسمت الرسالة "جرائم بيريتس" ومن معه إلى "جرائم يعاقب عليها القانون المغربي، وأخرى يعاقب عليها القانون الدولي"، ومنها تكوين عصابة إجرامية والتعاون مع المجرمين، والقيام بأعمال إرهابية، وارتكاب العنف ضد الأطفال، وجريمة الإبادة الجماعية، وجرائم الحرب، وجرائم القتل العمد والتعذيب والمعاملة غير الإنسانية. الجزيرة نت 19/ 11/ 2008م
التعليقات
إرسال تعليقك