ملخص المقال
أعرب اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا عن إدانته للحصار الغاشم الذي يفرضه الكيان الصهيوني على قطاع غزة ، والصمت الدولي إزاء كارثة إنسانية لمليون ونصف المليون شخص من أبناء الشعب الفلسطيني . وأكد الاتحاد في بيان له تحت عنوان "لا للسكوت عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة" استنكاره الشديد لجرائم الاحتلال الإسرائيلي المتصاعدة ضد أهالي القطاع والتصعيد العسكري في ظل صمت دولي وعربي قائلا: "لم نعهد من العالم الحر ممالأة على الظلم كما يحدث اليوم، تجاه ما يجري من حصار جائر على أهل غزة" في الوقت الذي "لا زالت آلة الحرب الإسرائيلية تفعل فعها في أهل غزة والضفة قتلا ودمارا وحصارا و تجويعا". ووصف الاتحاد منع الماء والدواء والغذاء عن أهل غزة بأنه "يعد جريمة في حق الإنسانية، لا يقبل بها عالم يعظم القيم الإنسانية وحقوق الإنسان، ولا يقرها دين ولا قانون ولا ثقافة إلا ثقافة القتل والدمار والإفساد في الأرض". وأضاف البيان "لقد تكررت الصيحات الإنسانية الفزعة التي أطلقها أحرار العالم لفك الحصار عن غزة والتوقف عن استهداف شعب يتوق للحرية والكرامة، إلا أن الابن المدلل للقوى الكبرى في عالم اليوم ضرب بكل هذه النداءات عرض الحائط ومضى في سياسته العنصرية اللاإنسانية، متجاهلا الضمير العالمي الحر، مما يوجب على من لازال في كيانه خفقة من خير أو قبس من رحمة أو أثارة من إنسانية أن يرفعها عالية: لا لتجويع وقتل أهل غزة، لا للسكوت عن جرائم هذا المحتل ومعاملته كأنه فوق المواثيق والقوانين الدولية". وأبدى الاتحاد أسفه بسبب موقف كثير من الأنظمة في العالم العربي والإسلامي والعالم الحر التي وقفت متفرجة على القتل البطيء لأهل غزة، حيث ترتب عن ذلك فراغ المستشفيات من الدواء، وإقفال المخابز، وفقدان الكهرباء ومنع الوقود، مما أدى إلى استشهاد 263 مريضا حتى الآن بسبب حرمانهم من العلاج والدواء. ووجه البيان خطابا إلى الاتحاد الأوربي بمؤسساته المختلفة للتحرك السريع من أجل وضع حد لاستهتار إسرائيل بالنفس البشرية والكرامة الإنسانية، وفك هذا الحصار الجائر على أهل غزة، مطالبا الدول العربية وعلى رأسها الحكومة المصرية باتخاذ خطوة شجاعة وفك الحصار عن القطاع، امتثالا للواجب الإنساني والأخلاقي والديني. كما ناشد اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا أحرار العالم ومنظمات حقوق الإنسان بأن تكثف من جهودها لوضع حد لهذه المأساة، التي يتحدى فيها الجانب الإسرائيلي كل ضمير حي في هذا العالم. وحث الاتحاد أبناء غزة على الصمود والثبات، داعيا إلى "اغتنام العشرة الأوائل المباركة من ذي الحجة، لنتوجه إلى الله الرحمن الرحيم أن يكشف عن أهلنا في غزة، ما هم فيه من كرب، كما نتوجه للشعوب العربية والإسلامية داعين إياها لمزيد من المواقف الإيجابية، واتخاذ كافة الوسائل المشروعة لرفع الحصار. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".
التعليقات
إرسال تعليقك