ملخص المقال
أكد تقرير للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان أن العشرات من الأطفال المرضى في قطاع غزة بات مصيرهم مجهولاً بسبب اشتداد الحصار الإسرائيلي على غزة وقالت الهيئة -بحسب الشبكة الإعلامية الفلسطينية - :إنه ووفقا لمعلوماتها بات مصير (30) من الأطفال حديثي الولادة في قسم الأطفال الخدج في مستشفي الشفاء, و(23) طفل في قسم غسيل الكلى، و(58) طفل مصابين بالسرطان, و(43) طفل من مرضى القلب في خطر شديد في حال توقف عمل الأجهزة الطبية الخاصة بهم مع أي انقطاع وشيك للتيار الكهربائي". وأشارت الهيئة إلى وجود مخاطر بيئة محدقة بالمواطنين، منها تلوث مياه الشرب بسبب نقص مادة "الكلور", وعدم معالجة مياه الصرف الصحي نتيجة توقف عمل المولدات الكهربائية بسبب نفاذ الوقود، مؤكدةً أن (54) مخبزاً في القطاع توقفوا عن العمل, بما يعادل 75% من إجمالي مخابز قطاع غزة. ودانت العقوبات الجماعية وتشديد الحصار على السكان المدنين في غزة، مشددة على أن سكان غزة يعيشون في سجن محكم من خلال الإغلاق التام للمعابر، ومنع إمدادات الوقود والكهرباء وغاز الطهي والسلع الغذائية والمواد الطبية والأدوية, الأمر الذي ينذر بتحويل حياتهم إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة. واعتبرت الهيئة المدافعة عن حقوق الإنسان الحصار الإسرائيلي وتشديده العقوبات الجماعية انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة، التي تؤكد على ضرورة حماية السكان المدنيين في الأراضي المحتلة وضمان تمتعهم بالحق في الحياة ومستوي معيشي كاف. ودعت جميع الأطراف السامية إلى سرعة الانعقاد لضمان الوفاء بالتزاماتهم الواردة في اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين زمن الحرب، والتي تنطبق قواعدها على الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما تطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل من أجل إجبار دولة الاحتلال على إنهاء الحصار. كما دعت الهيئة كافة المؤسسات الدولية الإنسانية والحقوقية للتحرك السريع من أجل الضغط على حكوماتها لاتخاذ مواقف باتجاه إنهاء الحصار، والعمل على إمداد القطاع بالمواد الغذائية والدوائية اللازمة، لضمان استمرار حياة مواطني غزة.
التعليقات
إرسال تعليقك