ملخص المقال
ملامح الفرح بحلول العيد تبددت في قطاع غزة المحاصر، حيث يواصل الاحتلال حصاره الخانق- أكدت مصادر صحفية في غزة أن ملامح الفرح بحلول العيد تبددت في القطاع المحاصر لدى المواطن الفلسطيني، حيث يواصل الاحتلال حصاره الخانق فلا كهرباء ولا ماء ولا وقود ولا غذاء ولا حج ولا أضاحي، علاوة على استمرار معاناة أهالي الضفة المحتلة المستمرة على أيدي أجهزة السلطة والاحتلال ومغتصبيه. وقالت المصادر أن: "ضياع موسم الحج على حجاج قطاع غزة لهذا العام، كان الأمر الأكثر حزنًا لأهالي القطاع بشكل عام، ودموع الحجاج لم تتوقف وهي تنهمر ألمًا وحزنًا على منعهم تأدية أحد أركانهم دينهم الحنيف، أما ذوي أسرى القطاع، فلا يزال الاحتلال يمنعهم من رؤية ذويهم، لما يقارب العام ونصف العام". وأضافت المصادر: "ليس الحال بأفضل في الضفة المحتلة، مع تواصل اعتداءات قطعان المغتصبين لاسيما بمدينة الخليل، والحواجز التي قطَّعت أوصال الضفة، ورسمت معاناة شديدة للمواطنين". وبالرغم من ذلك؛ تواصل أجهزة السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس اختطاف أكثر من 600 معتقل سياسي في سجونها، في ظروف سيئة وأوضاع مأساوية، بينهم علماء وأئمة مساجد وأطباء ومعلمين ووجهاء وأعضاء مجالس بلدية.وفي جانب مشرق من هذه القضية؛ قام أطفال في لندن وباريس بتقديم ألعاب وهدايا وملابس لأطفال غزة المحاصرين، بمناسبة عيد الأضحى وأعياد الميلاد، وذلك بمبادرة جرت بالتعاون بين "مؤسسة العدالة من اجل غزة" و"جمعية الصداقة الفلسطينية الفرنسية"، وسط مناشدات للرئيس المصري حسني مبارك بفتح معبر رفح، لضمان وصول الهدايا إلى القطاع المحاصر. فقد قرّر نشطاء من اسكتلندا القيام بمبادرة ثانية، إثر تلك التي قاموا بها قبل عدة أشهر عندما شحنوا أدوية براً ومرّوا علي اثنتي عشرة دولة أوروبية حتى وصلوا معبر رفح. وفي المبادرة الجديدة جرى تجهيز شاحنة بمقطورة سيمرّ بها الناشطون الأوروبيون برّاً على البلدان الأوروبية، لجمع هدايا وملابس لأطفال غزة. وقد انطلقت شاحنة الهدايا والملابس والألعاب بالفعل من العاصمة البريطانية لندن يوم الجمعة الماضية، باتجاه العاصمة الفرنسية باريس التي وصلتها الشاحنة وصادفت اعتصاماً كبيراً تضامنا مع أطفال غزة للمطالبة برفع الحصار وفتح معبر رفح. ويقول هؤلاء الناشطون الأوروبيون، على موقع خصصوه لهذا الغرض، إنّ الأطفال في أوروبا سيقومون بجمع وتقديم الهدايا التي سيتم نقلها لأطفال غزة عبر خط سير "رحلة الأمل" مروراً بفرنسا وإيطاليا وسلوفينيا وهنغاريا ورومانيا وبلغاريا وتركيا وسورية والأردن ومصر، حيث من المنتظر أن تنتقل الشاحنة من العريش إلى قطاع غزة المحاصر. وقد ناشدت "مؤسسة العدالة من أجل غزة"، الرئيس المصري حسني مبارك، بمناسبة اليوم العالمي للطفل، أن يسمح للشاحنة بالعبور عبر رفح، لتوصيل الهدايا والألعاب لأطفال غزة. وسبق لهؤلاء الناشطين من جماعة "العدالة من أجل غزة" أن قاموا بالسفر بشاحنة أدوية اسكتلندية برا من اسكتلندا، عبر اثنتي عشرة دولة حتي معبر رفح، حيث وقفت الشاحنة شهراً أمام المعبر دون أن تسمح السلطات المصرية بفتح المعبر أمامها، الأمر الذي اضطرهم للعودة لبلادهم. بيد أنّ الناشطين نجحوا لاحقاً في إدخال الأدوية عن طريق حملة أردنية، عبر الضفة الغربية ومنها إلى غزة، ثم قامت الشاحنة بعد ذلك برحلة إلى مخيم التنف للفلسطينيين المحاصرين على الحدود السورية ـ العراقية، وأوصلت بعض المساعدات الإنسانية. من جانب آخر؛ شددت سلطات الاحتلال الإجراءات الأمنية في القدس والضفة الغربية، مع أول أيام عيد الأضحى المبارك، في الوقت الذي تعيش فيه مدينة الخليل أجواء توتر بعد اعتداءات المستوطنين المتكررة، كما تختفي أجواء العيد من قطاع غزة بسبب الحصار وحرمان حجاج القطاع من أداء فريضة الحج. وقالت مصادر إعلامية إن سلطات الاحتلال، منعت الفلسطينيين من أداء صلاة العيد في المسجد الأقصى، باستثناء الذين يقيمون بمدينة القدس. وفي مدينة الخليل ساد الشعور بالخوف والترقب بدلا من الشعور بفرحة العيد، وذلك تحسبا لأي اعتداء جديد يشنه المستوطنون المتطرفون اليهود على أبناء المدينة الفلسطينيين، بعد أيام من اعتداءات متكررة عليهم.
التعليقات
إرسال تعليقك