ملخص المقال
دعا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أغلو إلى تحرك دولي عاجل لمواجهة الحركات المسلحة الساعية للإطاحة بالحكومة الانتقالية فيدعا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أغلو إلى تحرك دولي عاجل لمواجهة الحركات المسلحة الساعية للإطاحة بالحكومة الانتقالية في الصومال. وتأتي هذه الدعوة بعد إعلان حكومة الرئيس شريف شيخ أحمد الطوارئ، ومطالبة رئيس البرلمان بتدخل عسكري أجنبي عاجل لإنقاذ الحكومة.وندد البيان الصادر عن أوغلو بهجمات مسلحي حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي واعتبرها "أعمالا إرهابية تنافي مبادئ الإسلام للسلام والمصالحة". وكانت الحكومة الصومالية أعلنت أمس حالة الطوارئ، كما طالب رئيس البرلمان شيخ أدن محمد مادوبي دول الجوار بإرسال قوات لدعم حكومة الرئيس شيخ أحمد في غضون 24 ساعة.وكانت كينيا قالت الجمعة إنها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ما يحدث في الصومال، وأكدت أن الاتحاد الأفريقي ملتزم بدعم بعثته لحفظ السلام هناك. وردا على احتمال تدخل عسكري لدول الجوار حذرت حركة الشباب المجاهدين في الصومال تلك الدول من مغبة التدخل في البلاد.وقال المتحدث باسم الحركة شيخ علي محمود راقي شيخ علي طيري إن أي دول ترسل جنودها إلى الصومال عليها أن ترسل نعوشهم، متوعدا بأن تكون الأراضي الصومالية مقبرة لتلك القوات.كما هددت إدارة كيسمايو الخاضعة للمعارضة المسلحة بمهاجمة كينيا إذا أرسلت قواتها إلى الصومال، وبتنفيذ عمليات تفجيرية في نيروبي. وفي السياق ذاته توعد زعيم الحزب الإسلامي الصومالي الشيخ حسن طاهر أويس بقتال كل قوات أجنبية تدخل الصومال بما فيها القوات الإثيوبية، وندد بالحكومة والبرلمان الصومالييْن لدعوتهما إلى تدخل أجنبي عسكري. في غضون ذلك تجددت المعارك العنيفة في مقديشو بين حركة الشباب المجاهدين وقوات الحكومة. وأكد متحدث باسم قوات الحكومة الصومالية يدعى شيخ عبدرساق محمد قيلو استعادة القوات الحكومية جميع مواقعها التي فقدتها خلال المعارك الأخيرة. وفي تطور آخر عرضت حركة الشباب صورة تقول إنها للشاب الذي نفذ عميلة بلدوين يوم الخميس الماضي، والتي أسفرت عن مقتل وزير الأمن الصومالي عمر حاشي والسفير الصومالي السابق لدى إثيوبيا.وتقول الحركة إن العملية التي نفذها محمد ديرو شيخ آدم أحد -وهو من حركة الشباب المجاهدين- تمخضت عن قتل سبعة ممن وصفتهم بالأعداء، بينهم ضابطان في الجيش الإثيوبي. وكان مقاتلو حركة الشباب استولوا أمس على محور صنعاء الإستراتيجي شمال العاصمة الذي يبعد ثلاثة كيلومترات عن القصر الرئاسي. ويحمي القصر الرئاسي المئات من بعثة حفظ السلام الأفريقية المكونة من جنود أوغنديين وبورونديين، لكن تلك القوات غير مسموح لها بالقتال إلى جانب الحكومة، إلا أنها تستطيع الرد في حال تعرضها لهجوم مباشر. وتسبب تصاعد القتال في مقديشو السبت في فرار آلاف السكان من المدينة، في أكبر نزوح جماعي منذ تولي حكومة شريف شيخ أحمد السلطة قبل نحو خمسة أشهر.
التعليقات
إرسال تعليقك