ملخص المقال
دعا ريتشارد هاس، وهو رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، إلى الانسحاب من أفغانستان بوصفها حربا لا يمكن تحقيق النصر فيها
قصة الإسلام - الجزيرة
دعا ريتشارد هاس، وهو رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي ومؤلف كتاب "حرب الضرورة، حرب الاختيار.. سيرة حربي العراق"، إلى الانسحاب من أفغانستان بوصفها حربًا لا يمكن تحقيق النصر فيها.
وخلص في مقاله بمجلة نيوزويك إلى ضرورة إعادة توجيه الولايات المتحدة لسياستها في أفغانستان نحو خيار اللامركزية بحيث توفر مزيدا من الدعم للقادة المحليين، وتسلك نهجًا جديدًا مع حركة طالبان؛ لأن الحرب التي تخوضها أمريكا في أفغانستان لن تنجح، ولا تستحق ما يبذل من أموال ودماء.
وقال: إن الوقت قد حان كي تقلص الولايات المتحدة من أهدافها، وتقلل من مشاركتها على الأرض بشكل كبير، مشيرًا إلى أنه "كلما أدركنا أن أفغانستان لا تمثل مشكلة بحاجة إلى حل بقدر ما هي بحاجة إلى إدارة؛ كان الوضع أفضل".
وتابع أن الحرب التي يخوضها الرئيس باراك أوباما في أفغانستان هي حرب اختيار، وليست حرب ضرورة.
لأنه مع قدوم أوباما للسلطة عام 2009م وتبنيه سياسة التصعيد، ازدادت الأمور تدهورًا في أفغانستان، فاكتسبت حركة طالبان قوة واتسعت الأهداف الأمريكية لتشمل مواجهة طالبان إلى جانب مواجهة تنظيم القاعدة.
كما أن القرارات التي صدرت عن إدارة أوباما لاحقًا كانت متناقضة، فبينما أعلن إرسال قوة أخرى قوامها 30 ألفًا لتحذير طالبان وطمأنة حكومة كابل الهشة، تعهد أوباما ببدء انسحاب القوات بحلول صيف 2011م.
وأشار الكاتب إلى أن استراتيجية مكافحة التمرد القائمة حاليًا والتي تتطلب الأعداد الكبيرة من الجنود ليست مجدية كما هو واضح، لا سيما وأن انتخابات أغسطس/ آب 2009م التي منحت الرئيس حامد كرزاي ولاية ثانية شهدت تزويرًا كبيرًا، وخلفت حكومة أقل شرعية من ذي قبل.
وبينما تمكنت القوات الأمريكية من إقصاء طالبان من بعض المناطق، فإن حكومة كرزاي كانت عاجزة عن ملء الفراغ بحكم فاعل وقوات أمنية قادرة على منع طالبان من العودة.
التعليقات
إرسال تعليقك