ملخص المقال
أنهت الثورة التونسية التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي منتصف يناير منعا رسميا مشددا للحجاب بموجب المنشور 108، مما سمح لعدد كبير من التونسياتأنهتالثورة التونسية التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي منتصف يناير منعا رسميامشددا للحجاب بموجب المنشور 108، مما سمح لعدد كبير من التونسيات بارتدائه، بينمافضل عدد أقل منهن وضع النقاب. وفي السنوات الأخيرة من حكم بن علي كان يمنع علىالنساء ارتداء الحجاب الذي كان يوصف بالزي الطائفي
قصةالإسلام - وكالات
أنهت الثورة التونسية التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي منتصفيناير منعا رسميا مشددا للحجاب، مما سمح لعدد كبير من التونسيات بارتدائه فازدهرتتجارته، بينما فضل عدد أقل منهن وضع النقاب.
وفيالسنوات الأخيرة من حكم بن علي كان يمنع على النساء ارتداء الحجاب الذي كان يوصفبـ"الزي الطائفي".
ومباشرةبعد الثورة، ألغت السلطات الانتقالية المنشور 108 الذي يمنع "الزيّالطائفي" داخل المؤسسات التابعة للدولة، وهو ما اُعتبر نهاية لمحنةالمتحجبات، وتصالحا مع هوية تونس العربية الإسلامية.
يشارإلى أن المنشور 108 صدر في 1981م في أواخر حكم الرئيس السابق الحبيب بورقيبة، وتواصلالعمل به في عهد بن علي الذي استولى على السلطة في 1987م. وكانت وزارة الداخليةأعلنت من جهتها -في بيان أصدرته نهاية مارس الماضي- السماح باعتماد صور النساءالمتحجبات في بطاقة الهوية الوطنية.
ومعالإقبال المتزايد على الحجاب بعد الثورة، ازدهرت تجارته، ووجد فيه التجار ومصمموالأزياء فرصة لإنعاش تجارتهم. وقد بات الحجاب والجلابيب من بين الملابس النسائيةالأكثر بيعا في الأسواق الشعبية والمحلات التجارية الراقية.
وفيأغسطس الماضي، أصبحت المذيعة سندة الغربي مقدمة برامج الأطفال في القناة الثانيةبالتلفزيون الرسمي أول مذيعة محجبة في التلفزيون.
ووفقالصحف محليّة، فإن إدارة التلفزيون منعت بث برامج سندة الغربي بعد تحجّبها، إلاأنها عدلت عن قرارها بعد أن تعرّضت الإدارة لانتقادات شديدة من صحف وتياراتإسلامية.
وفيالسنوات الماضية، كانت المتحجبات يتعرضن لحملات أمنية تراوحت بين إجبار الطالباتعلى خلع الحجاب، ومنعهن من دخول المؤسسات التعليمية، وحرمانهن من حق السكن فيالمبيتات الجامعية التابعة للدولة، ومن اجتياز الامتحانات.
وقالت المحامية والناشطة الحقوقية إيمان الطريقي -التي تدافع عن حقالتونسيات في ارتداء الحجاب- إن العشرات من الفتيات أو عائلاتهن اخترن في عهد بنعلي الانقطاع عن الدراسة نهائيا على خلع الحجاب الذي يعتبرنه "فرضادينيا".
كماحرمت سياسة بن علي كثيرا من المحجبات من العمل في وظائف بالقطاع العام، ومنالمشاركة في الحياة العامة.
بيدأن انتشار الحجاب وأيضا النقاب بعد الثورة يثير قلقا في نفوس فئة من التونسيين،خاصة في أوساط من يوصفون بالعلمانيين.
أماعضو جمعية الدفاع عن العلمانية في تونس صالح الزغيدي فتساءل عما إذا كانت تونستتجه نحو تعميم التدين، بينما هي لم تعرف الحجاب.
وفينهاية السنة الدراسية الماضية، رفض مدرسون في معاهد ثانوية وجامعية قبول طالباتمنقبات، لكنهم سمحوا لهن بعد ذلك باجتياز الامتحانات.
كماأثارت أستاذة رياضيات في جامعة صفاقس (274 كيلومترا جنوب العاصمة تونس) جدلا كبيرابين عددا من أساتذة الجامعة بعد أن أصبحت تتردد على الجامعة منتقبة.
التعليقات
إرسال تعليقك