التاريخ الإسلامي
دون تشويه أو تزوير
التاريخ الإسلامي يمتد منذ بداية الدعوة الإسلامية بعد نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تأسيس الدولة الإسلامية بالمدينة المنورة وحكم الخلفاء الراشدين، مرورًا بالدولة الأموية فالدولة العباسية بما تضمنته من إمارات ودول مثل السلاجقة والغزنوية في وسط آسيا والعراق وفي المغرب الأدارسة والمرابطين ثم الموحدين وأخيرًا في مصر الفاطميين والأيوبيين والمماليك ثم سيطرة الدولة العثمانية التي تعتبر آخر خلافة إسلامية على امتداد رقعة جغرافية واسعة، وهذه البوابة تعنى بتوثيق التاريخ من مصادره الصحيحة، بمنهجية علمية، وعرضه في صورة معاصرة دون تشويه أو تزوير، وتحليل أحداثه وربطها بالواقع، واستخراج السنن التي تسهم في بناء المستقبل.
ملخص المقال
مساجد المدينة وبقيع الغرقد .. مقال على موقع قصة الإسلام يحكي قصة مساجد المدينة النبوية وبقيع الغرقد
قال السهيلي: كانت مساجد المدينة تسعة سوى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، كلهم يصلون بأذان بلال. كذلك قال بكير بن عبد الله بن الأشج فيما روى عنه أبو داود في مراسيله، والدارقطني في سننه، فمنها مسجد راتج، ومسجد بني عبد الأشهل، ومسجد بني عمرو بن مبذول، ومسجد جهينة وأسلم، وأحسبه قال: مسجد بني سلمة، وسائرها مذكور في السنن.
وذكر ابن إسحاق في المساجد التي في الطريق، مسجدًا بذي الخيفة، كذا وقع في كتاب أبي بحر بالخاء معجمة، ووقع بالجيم في كتاب قرئ على ابن السراج وابن الإفليلي وأحمد بن خالد.
بقيع الغرقد
وهو مدفن أهل المدينة النبوية، وفيها تدافن أكثر أهل المدينة، وفيه قبة العباس بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم، وفيها معه الحسن بن علي، وكان الحسن رضي الله عنه أوصى أن يُدفن مع النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن يخاف أن يراق في ذلك محجم دم، فمنعه مروان، وكادت الفتنة أن تقع، وأبى الحسن إلا أن يدفن مع جدِّه، فكلمه عبد الله بن جعفر ومسور بن مخرمة، فدُفن بالبقيع في قبة العباس، وفيها -أيضًا- زين العابدين وابنه محمد الباقر، وابنه جعفر الصادق.
وفي البقيع -أيضًا- قبة أمير المؤمنين عثمان بن عفان، وكان موضع القبة وما حوله بستانًا لرجل من الأنصار اسمه كوكب، وكان يقال حش كوكب -والحَشّ: البستان- فاشتراه عثمان رضي الله عنه، وزاده في البقيع، وكان يقول: إنه يدفن ها هنا رجل صالح. وكان أول من دفن بهذه الزيادة.
وفي البقيع أيضًا قبة إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم، وقبة فاطمة الزهراء رضوان الله عليها. وفي البقيع أيضًا جماعة من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وعمته صفية، وفيه خلائق من الصحابة والتابعين، وفيه قبة مالك بن أنس، إمام دار الهجرة.
وأول من دفن بالبقيع عثمان بن مظعون، قال المطلب بن عبد الله بن حنطب: أول من دفنه النبي صلى الله عليه وسلم بالبقيع عثمان بن مظعون، ثم قال لرجل عنده: "اذهب إلى تلك الصخرة فأتني بها حتى أضعها عند قبره، فمن مات من أهلنا دفناه عنده". رواه ابن أبي شيبة.
قال علي بن أبي طالب: (... ثم اتبعه إبراهيم بن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم). رواه ابن أبي شيبة أيضًا.
قال الأصمعي: قطعت غرقدات في هذا الموضع حين دفن فيه عثمان بن مظعون، فسمي بقيع الغرقد لهذا.
وقال الخليل: البقيع من الأرض موضع فيه أروم، وبه سمي بقيع الغرقد، والغرقد: شجر كان ينبت هناك، والبقيع يلي باب المدينة الذي في جهة الشرق الذي وراء دار عثمان بن عفان، ومنه نخرج إلى البقيع.
المصدر: موقع الحج والعمرة.
التعليقات
إرسال تعليقك