ملخص المقال
قتل 16 شخصا على الأقل في انفجار انتحاري استهدف مجلس عزاء في منطقة الدورة جنوبي بغداد بعد يوم واحد من مقتل أكثر من 70 شخصا وجرح أكثر
قتل 16 شخصا على الأقل في انفجار انتحاري استهدف مجلس عزاء في منطقة الدورة جنوبي بغداد، بعد يوم واحد من مقتل أكثر من 70 شخصا وجرح أكثر من 200 في انفجارين استهدفا مجلس عزاء في مدينة الصدر شرقي بغداد.
وقالت مصادر أمنية وطبية أن نحو 47 شخصا جرحوا في الانفجار، الذي قام به انتحاري يرتدي حزام ناسف.
ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن عقيد في الشرطة العراقية قوله "إن انتحاريا فجر نفسه في مجلس عزاء في الدورة لرجل سني كان يعمل حارسا أمنيا قتل قبل ثلاثة أيام في منطقة الدورة نفسها".
ورفعت وسائل إعلام محلية حصيلة ضحايا الحادث الذي وقع في منطقة الطعمة في الدورة إلى 24 قتيلا.
وحذر منظمات دولية وسياسيون عراقيون من أن هذه التفجيرات تحاول إثارة الفتنة الطائفية في العراق، والعودة به الى ما شهده في ذروة العنف الطائفي التي وقعت في عام 2006 و2007.
ويلقي النزاع المسلح الدائر في سوريا بظلاله على الوضع في العراق وزيادة التوتر بين مكوناته الطائفية.
وقد إندمج جناجا تنظيم القاعدة في العراق وسوريا ليعلنا تشكيل ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام، التي أعلنت مسؤوليتها عن معظم الهجمات في البلدين.
وحذرت الأمم المتحدة الأحد من المخاطر المترتبة على أي هجمات انتقامية، على لسان جورجي بوشتين، نائب مبعوث الامين العام للمنظمة الدولية الخاص إلى العراق، الذي قال "إن الانتقام لن يؤدي الا الى المزيد من العنف، وتقع على القادة السياسيين مسؤولية التصرف بحزم لمنع دائرة العنف من الاتساع."
وأضاف "يجب إدانة العنف بكل صوره، وأنا مصدوم بوجه خاص بالهجمات المتزايدة التي تستهدف مجالس العزاء".
وقالت السفارة البريطانية ببغداد تعليقا على هجمات مدينة الصدر "إن الهجمات من هذا النمط تقوم بها أقلية صغيرة من الارهابيين الذين يريدون زعزعة استقرار العراق".
وناشدت السفارة "كل الزعماء السياسيين والدينيين ووجهاء المجتمع التوحد ضد اولئك الذين يقترفون هذه الجرائم".
كركوك
وفي حادث عنف آخر في مدينة كركوك الواقعة على بعد نحو 240 كلم إلى الشمال من بغداد، اصيب نحو 47 شخصا في تفجير انتحاري استهدف منزل نائب مسيحي يمثل المدينة في البرلمان العراقي
ونقلت الوكالة ذاتها ضابط برتبة عميد في القوات الأمنية العراقية قوله إن انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه قرب منزل النائب عماد يوحنا في رحيم آوه شمال المدينة، ما أسفر عن تدمير منزله وعدد من المنازل المجاورة".
ويمثل النائب يوحنا كوتا المكون المسيحي في مجلس النواب عن مدينة كركوك التي تضم خليطا من المكونات العرقية والدينية العراقية.
وتشير وسائل إعلامية إلى أن نحو 550 شخصا قد قتلوا حتى الان في عمليات العنف منذ مطلع الشهر الجاري.
وكان شهر آب/أغسطس شهد مقتل أكثر من 800 مواطن عراقي في تفجيرات وعمليات عنف في مختلف أنحاء البلاد.
وتقول إحصائيات الأمم المتحدة إن أكثر من 4000 شخص قتلوا في العراق ما بين أبريل/نيسان وأغسطس/آب الماضيين.
التعليقات
إرسال تعليقك