ملخص المقال
ما هو الاعتكاف؟ وماذا على المعتكف أن يمتنع؟ وهل يجوز للمرأة أن تعتكف في البيت الحرام؟ يجيب على ذلك الشيخ ابن باز مبينا المقصود من الاعتكاف وبعض أحكامه
السؤال:
ما هو الاعتكاف؟ وإذا أراد الإنسان أن يعتكف فماذا عليه أن يفعل؟ وماذا عليه أن يمتنع؟ وهل يجوز للمرأة أن تعتكف في البيت الحرام؟ وكيف يكون ذلك؟
الجواب:
الاعتكاف عبادة وسنة، والأصل أن يكون في رمضان، في أي مسجد تقام فيه الجماعة، كما قال تعالى: {وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} [البقرة: 187].
فلا مانع من الاعتكاف في المسجد الحرام والمسجد المدني للرجل والمرأة، إذا كان لا يضر المصلين ولا يؤذي أحدًا فلا بأس بذلك. والمعتكف يلزم معتكفه، ويكثر من ذكر الله والعبادة، ولا يخرج إلا لحاجة الإنسان كالبول والغائط ونحو ذلك، أو لحاجة الطعام إذا كان ما تيسر له أن يأتي بالطعام، يخرج لحاجته، فكان النبي يخرج لحاجته عليه الصلاة والسلام.
ولا يجوز للمرأة أن يأتيها زوجها وهي في الاعتكاف، وكذلك المعتكف لا يجوز له أن يأتي زوجته وهو معتكف؛ لأن الله قال: {وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} [البقرة: 187]. والأفضل له ألا يتحدث مع الناس كثيرًا، بل يلتزم العبادة والطاعة، لكن لو زاره بعض إخوانه أو زار المرأة بعض محارمها أو بعض أخواتها في الله تتحدث معهم فلا بأس؛ فقد كان النبي r يزوره نساؤه وهو معتكف ويتحدث معهن ثم ينصرفن لا حرج في ذلك.
إذن الاعتكاف هو لزوم المسجد لطاعة الله جل وعلا، سواء قليل أو كثير، لا يتحدد بيوم ولا بيومين، ليس له حد محدود، ليس في القلة ولا في الكثرة على الصحيح. وهو عبادة مشروعة إلا إذا نذره صار واجبًا بالنذر. وهو في حق المرأة والرجل سواء، ولا يشترط أن يكون معه صوم على الصحيح، فلو اعتكف الرجل أو المرأة وهما مفطران فلا بأس في غير رمضان.
المصدر: موقع الشيخ ابن باز.
روابط ذات صلة:
التعليقات
إرسال تعليقك