ملخص المقال
رغم صحة مصطلح المقاومة في مواجهة الأعداء إلا أن هناك مصطلحا أجمل وأكمل وأفضل وهو مصطلح الجهاد، ذلك أنه مصطلح قرآني
كثير من الكاتبين والمتكلِّمين يُطْلقون على مواجهة الأعداء مصطلح (المقاومة)، فيقولون: فلان يقاوم، وحركة كذا تقاوم، والمقاومة على أرض فلسطين، أو العراق.. ويقصدون من ذلك قيام هؤلاء المقاومين بالوقوف أمام الأعداء، ومواجهتهم، والعمل على تحرير البلاد منهم.
وهذا المصطلح صحيح ولا غبار عليه، ويدلُّ على حركة أصحاب البلاد ضد المحتلين، ولكن هناك مصطلح آخر، أفضل وأجمل وأكمل منه، وأدق منه في التعبير عن المضمون.. إنه مصطلح (الجهاد).
الأَولى أن نقول: الشعب الفلسطيني يجاهد اليهود على أرض فلسطين، وكذلك نقول عن الحركات الجهادية في العراق أو أفغانستان.
استخدام مصطلح الجهاد هو الأولى لأسباب عديدة، من أهمها:
1- إنه مصطلح قرآني، ورد في آيات عديدة، حيث أمر الله المؤمنين به، وحثهم عليه. ولا شك أن المصطلح القرآني هو الأفضل والأكمل والأشمل والأوفى، والأكثر دلالة على المضمون، واستخدام المصطلح القرآني يضفي على المضمون بركة القرآن ونوره وظلاله وأثره وتفاعله.
2- استخدام مصطلح (الجهاد) يساعد على "إيقاظ" مشاعر الجهاد في نفوس المؤمنين المجاهدين، وتحريضهم عليه، وحماسهم له، ويضفي على الحركة الجهادية الأبعاد الإيمانية التربوية، ويوجِّه قلوب المجاهدين إلى الله، ويربطهم بالإخلاص له، ويعلو بأبصارهم إلى جنة عرضها السموات والأرض، وهذا ضروري للمجاهدين.
3- مصطلح الجهاد يؤذي الأعداء، ويزيد في إعلان الحرب النفسية عليهم، وإضعاف هممهم وعزائمهم، وإحباطهم وحسرتهم.. إنهم يكرهون مصطلح الجهاد، و"يتوترون" عند سماعه، فضلاً عن استخدامه عند المجاهدين، وهو يسبِّب لهم مرضًا نفسيًّا اسمه "جهاد فوبيا"؛ ولذلك يستخدمون كل وسائلهم وضغوطهم لإماتة هذا المصطلح في قلوب المجاهدين، وإبعاده عن تفكيرهم ومشاعرهم.
يجب علينا أن نحرص على إسماع اليهود والأمريكان ما يكرهون، وأن نختار الكلمات التي تؤذيهم أكثر من غيرها، لا سيما إذا كانت كلمات إسلامية قرآنية، ولا يجوز لنا أن "نراعي" مشاعرهم؛ لأنهم لم يراعوا مشاعرنا، ولا يجوز لنا أن نرضيهم؛ لأنهم لم يرضونا، لقد استخدموا كل شيء ضدنا، فكيف نواجه عدوانهم وأذاهم بالاستسلام أو الرقة أو العاطفية؟!
إنه جهاد وليس مجرد مقاومة، وإنه احتساب واستشهاد وليس مجرد مواجهة!
برئ الإسلام من شـاكٍّ مهين *** لا يراه غير صـوم أو صـلاة
ذروة الدين جهاد في الصميـم *** فلنجـاهد أو لتلفظنا الحيـاة
المصدر: موقع صحيفة السبيل.
التعليقات
إرسال تعليقك