ملخص المقال
لعل مناسبة ذكرى تحرير سيناء تكون يوما ملائما لإطلاق مبادرة قومية لتوطين سيناء بالمزيد من أبناء الوطن.. فما أهمية تعمير سيناء المنسية؟
عندما وجدت الصين أن معظم سكان الريف يفرون منه إلى المدن، وأن حال الزراعة ربما سيتأثر بذلك مستقبلاً، وأن المدن أصبحت تكاد تنفجر بالسكان، والتي هي بالأساس مكتظة بالسكان، كان لا بد من إعطاء سكان الريف مزايا تفضلهم على أهل المدن، فكانت أهم هذه المزايا هي السماح لهم بإمكانية إنجاب الطفل الثاني؛ حيث إنه من المعروف أن الصين لا تسمح بأكثر من طفل واحد لكل أسرة.
وبفكرة مشابهة عن طريق مزايا أخرى وليس كثرة الإنجاب، يمكن للحكومة أن تدعم أبناء الوطن من كل أراضيه للذهاب والتوطن في سيناء، فيجب التخطيط لمدن عمرانية منظمة ومصممة على أساس علمي، وتوفير كافة الخدمات لسكان هذه المدن من كهرباء، ومياه، وصرف صحي، ومدارس، ومستشفيات وخلافه، إلى جانب إعفاءات من الضرائب العقارية على مساكن تلك المدن، وتحفيز الشباب والمواطنين في كافة المحافظات على الذهاب إلى سيناء، عن طريق خلق فرص عمل جديدة في مجالات تنموية وصناعية، وليس في المجال السياحي فقط.
إن توطين سيناء لن يكون بالدعوات والشعارات، وإنما بالتحفيز والترغيب على الذهاب إليها، ولعل مناسبة ذكرى تحرير سيناء تكون يومًا ملائمًا لإطلاق مبادرة قومية لتوطين سيناء بالمزيد من أبناء الوطن، وتوجيه عجلة البناء والتعمير والتشييد ونحوها.. وإعطاء دور أكبر لرجال الأعمال المصريين (وليس الأجانب)؛ كي يستثمروا أموالهم في أرض سيناء الطاهرة.
التعليقات
إرسال تعليقك