التاريخ الإسلامي
دون تشويه أو تزوير
التاريخ الإسلامي يمتد منذ بداية الدعوة الإسلامية بعد نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تأسيس الدولة الإسلامية بالمدينة المنورة وحكم الخلفاء الراشدين، مرورًا بالدولة الأموية فالدولة العباسية بما تضمنته من إمارات ودول مثل السلاجقة والغزنوية في وسط آسيا والعراق وفي المغرب الأدارسة والمرابطين ثم الموحدين وأخيرًا في مصر الفاطميين والأيوبيين والمماليك ثم سيطرة الدولة العثمانية التي تعتبر آخر خلافة إسلامية على امتداد رقعة جغرافية واسعة، وهذه البوابة تعنى بتوثيق التاريخ من مصادره الصحيحة، بمنهجية علمية، وعرضه في صورة معاصرة دون تشويه أو تزوير، وتحليل أحداثه وربطها بالواقع، واستخراج السنن التي تسهم في بناء المستقبل.
ملخص المقال
معركة تسالونيك البحرية من المعارك الكبرى التي انتصر فيها الأسطول العباسي على البيزنطيين، فمن هو غلام زرافة أو ليو الطرابلسي قائد تلك المعركة؟ وما أشهر
أهم مقتطفات المقال
لكن أهم ما ظفر به غلام زرافة في هذه المعركة هو سرُّ السلاح البيزنطي الذي أفشل كثيرًا من محاولات المسلمين لفتح القسطنطينية، وهو \\\"النار البيزنطية\\\" التي كانت فعَّالة في صدِّ الهجوم الإسلامي على المدن البيزنطية، فكان امتلاك سرِّ هذا السلاح تفوُّقًا جديدًا في الميدان الحربي ظفر به المسلمون على يد بطلهم غلام زرافة.
غلام زرافة أو ليو الطرابلس
كان أمير البحر غلام زرافة أو ليو الطرابلس، أحد أهم أبطال الإسلام في المعارك البحرية، وواحد من أهم الرجال الذين كان لهم الذكر والفضل في مواجهة الدولة البيزنطية في القرن الثالث الهجري، وهو يمثل الفترة الحرجة من تاريخ الدولة العباسية التي كان انشغالها بالمشكلات الداخلية حائلًا دون أن تشارك بجيوشها الرسمية في القتال.
وقد كان غلام زرافة فتًى مملوكًا، وُلِد في في بلدة تُدعى أنطالية "أتاليا" في جنوب شرق الأناضول، ولكنَّه سُبِيَ في معركةٍ مع المسلمين، فاستقرَّ في طرابلس عند أميرها زرافة الذي اتَّخذه لنفسه، وبهذا صار "غلام زرافة"، واعتنق الإسلام (بين عامي 249-252هـ=863-866م).
وقد أبدى غلام زرافة من المواهب والإمكانيَّات والاستعداد، ما صار به أميرًا على طرابلس، وقائدًا للجهاد المنطلق منها، وظهرت كنيته "أبو الحرب"! كما تدرَّج "ليون الطرابلسي" أو "رشيق الورادني" في سُلَّم قيادة الأساطيل حتى صار من كبار قادة البحر، ثم انتقل إلى مدينة "طرسوس" وكانت تُعتبر مركزًا متقدِّمًا في محاربة الدولة البيزنطيَّة، بل تُعتبر رأس الحربة الإسلامية في هذا المضمار، أصبحت "طرسوس" محطَّ رحاله ومرفأ سفنه، وجمع "ليون" تحت لوائه أمهر وأشجع البحارة المسلمين المجاهدين، وأضحى في عصبته القوية المغامرة خلاصة أبطال الجهاد البحري، وأصبح قوَّةً بحريَّةً عظيمةً تُروِّع الدولة البيزنطيَّة وتُدخل الرعب في قلوب أعداء الله.
استمر "ليون الطرابلسي" أو "غلام زرافة" في غزواته البحرية الجريئة على ثغور الدولة البيزنطية، وأصبح كابوسًا مفزعًا يُقلق مضاجع تلك الثغور، ولكنَّ أعظم غزوات "ليون" والتي خلَّدت ذكره في المراجع الأجنبيَّة قبل الإسلامية "معركة تسالونيك، وتُنطق تسالونيكا Sack of Thessalonica" أو "معركة سالونيكا"؛ حيث تُعتبر تلك المدينة من أعظم الثغور البيزنطية وأمنعها وأغناها بعد "القسطنطينية"، وتقع على هضاب "أولمبوس" وتشرف على رأس خليج ضيق تستطيع أن تمتنع به السفن، وكان يفصلها عنه سورٌ ضخمٌ يمتدُّ نحو ميلٍ على طول الشاطئ، وتحميها بعد ذلك قلاع حصينة شُيِّدت على آكامآكام مرتفعة.
معركة تسالونيك البحرية
في عام 291هـ=904م هاجم الروم حدود البلاد الإسلامية على حين غفلةٍ من أهلها بجيشٍ كبيرٍ يُقدَّر بمائة ألف، فتوغلوا وقتلوا وأسروا الكثير من المسلمين ومنهم كثير من النساء والأطفال، على أنَّ الردَّ لم يتأخر كثيرًا؛ بل انطلق البحَّار الكبير غلام زرافة، وكان نائب ثغر طرسوس -وهي مركز الجهاد ضدَّ البيزنطيين ذلك الوقت- بجيشٍ كبيرٍ ففتح مدينة أنطالية (هي الآن أتاليا أو أداليا في تركيا على ساحل البحر المتوسط، والتي تقع على الخليج المعروف باسمها)، وكان فتحًا عظيمًا مزلزلا، ومن العجيب أنَّ قتلى الروم كانوا خمسة آلاف، وأسراهم كانوا خمسة آلاف، ومن أُنقِذ من أسرى المسلمين كانوا خمسة آلاف أيضًا! وغنم ستين مركبًا بما فيها من أموالٍ ومتاع، وبلغ سهم المحارب الواحد من الغنائم في هذه الغزوة ألف دينار[1].
وعند هذا الحد توقفت الروايات الإسلامية، بينما فجرت الروايات البيزنطية مفاجأةً أخرى؛ إذ إنَّ الغزوة لم تتوقف عند أنطاليا، بل سارت في البحر المتوسط وتوغلت في بحر إيجه حتى هاجمت مدينة "تسالونيك" اليونانية التي هي ثاني أكبر مدينة في الإمبراطورية البيزنطية بعد عاصمتها القسطنطينية، فسكانها بلغوا نحو ربع المليون نسمة، وهي ثغرٌ تجاريٌّ مهم[2]، ولم تذكر الروايات العربية شيئًا عن تسالونيك اللهمَّ إلَّا المسعودي[3]؛ وذلك لأنَّ المسعودي -كما يذكر د. عمر عبد السلام تدمري- قام بجولةٍ في البحر المتوسط، والتقى عددًا من البحارة والمجاهدين في الثغور الشامية.
انتقل غلام زرافة بسفنه، مع مائتي بحَّارٍ بخلاف القادة، وانضمَّ إلى الحملة المتطوعون المسلمون من غزاة البحر، ومن ثغر صور، بل ومن مصر والشمال الإفريقي أيضًا، ودفعت المفاجأة وعدم الاستعداد للمواجهة أسطول البيزنطيين إلى التراجع والانسحاب أمام أسطول غلام زرافة، الذي وجد الطريق سالكًا دون مقاومة، فهاجم مدينة أبيدوس -الميناء الرئيس للسفن المتجهة إلى القسطنطينية- وبعدئذٍ عاد لترتيب استعدادته وتنظيم قواته وأسلحته إلى جزيرة ثاسوس، ثم اتجه إلى تسالونيك!
وكانت تسالونيك محاطة بسورٍ ضخم، بُنيت خلفه حصون على تلال ومرتفعات، فكان ذلك يوفِّر لها حمايةً قوية، لكنَّها في ذلك الوقت كان في حالةٍ من الإهمال، وافتقدت إلى حاميةٍ قويَّةٍ للقيام بدور الحراسة، فزاد هذا من حالة الارتباك البيزنطي، وصار الإمبراطور يدفع بعددٍ من القادة لمواجهة الأمر، فكانوا يضطربون ويلغي كلُّ قائدٍ خطَّة سلفه، فقد أيقن القائد بتروناس أنَّ الوقت قد فات لإصلاح حال السور والأبراج الدفاعية، فكانت خطته ردم ما استطاع من البحر المواجه للأسوار بحيث يمنع اقتراب السفن من الأسوار، فتكون المعركة دفاعيَّة من خلال رمي المهاجمين باللهب من بعيد، لكن ليو -القائد الثاني- لم ير هذا مفيدًا، فأوقف العمل فيه وبدأ في رفع الأسوار من جديد.
وكان العمل يجري فيه ببطءٍ لا يُناسب الموقف المتدهور، كما أنَّ الروايات البيزنطية تُندِّد بسلوك أهل المدينة الذين تعلَّقوا بالخرافة، وكان لديهم إيمانٌ بأنَّ القديس سوف يحميهم بكراماته، وكانوا على يقينٍ بأنَّ المدينة لا تسقط أمام غير المسيحيِّين، وقد أدَّى هذا بالقائد الثالث نيكيتاس الذي قَدِمَ حديثًا إلى أن يُحاول الاستعانة بفرق الصقالبة الموالين للدولة البيزنطية، ولكنَّ فرق المرتزقة إذ علموا بتدهور الأوضاع طلبوا أموالًا وأجورًا طائلة، فتعطَّلت خطة نيكيتاس ولم يعد أمامه إلا الدفاع الذاتي عن المدينة، ولم يُفِق أهل المدينة من خرافاتهم إلا حين رأوا سفن الأسطول الإسلامي تظهر في الأفق، فسرت حالة الرعب والارتباك والهلع داخل المدينة.
كانت خطة غلام زرافة تعتمد على استطلاع الدفاعات ووسائل الحرب داخل المدينة، فكانت الأيام الأولى محاولات البحث عن ثغرة، فجَرَت محاولةٌ لاقتحام إحدى البوابات الأربعة وحرقها، ولكنَّ قوَّة الدفاع الذي انهال باللهب والحجارة والسهام على المهاجمين جعل المحاولة الأولى غير ناجحة.
في اليوم التالي كانت الخطة مختلفة؛ تمَّ تحديد بوابتين لكي يُشن عليهما هجوم سريع في ذات الوقت، والهدف إحراقهما لكي ينفتح الطريق إلى داخل المدينة، فأُعدَّت عربات مملوءة خشبًا ومشحونة بالمواد سريعة الاشتعال، ثم استُخدِمت مراكب صيدٍ خشبيَّةٍ لتغطية هذه العربات من أعلى كحمايةٍ لها وللمهاجمين أثناء دفعهما حتى توصيلهما إلى الأبواب؛ كي لا يتمكن الروم من حرقها أو إصابة المهاجمين قبل الوصول إلى الهدف، وبالفعل، تمَّت الخطة بنجاح، واندفع المهاجمون في وقتٍ واحدٍ وتحت حماية المراكب المقلوبة، فأوصلوا العربات المنشودة إلى الأبواب ثم أشعلوا فيها النيران، وعادوا بسرعةٍ إلى صفوف الجيش بعيدًا عن مرامي الروم.. لم يمر وقتٌ كثيرٌ حتى اشتعلت البوابات وانصهرت الرتاجات، وانهارت البوابتان.. ولكن وُجد خلفهما تحصينات حجرية، ممَّا أفشل الخطة أيضًا!
لم يعد من طريقٍ إلَّا اقتحام السور، وكان لا بُدَّ من فكرةٍ مبتكرةٍ لتنفيذ هذا الاقتحام.. وقد كان!
طوال الليل انشغل الجيش الإسلامي في صناعة أبراجٍ خشبيَّةٍ عالية تفوق ارتفاع النقاط المتهدِّمة من الأسوار، وتمَّ تحديد نقاط الاقتحام، ولمزيد من تعلية الأبراج تم ربط سفينتين ببعضهما ليُشكِّلا قاعدةً أوسع يعتمد عليها البرج الخشبي، ومع بزوغ الفجر كانت الأبراج العالية قد بُنيت، وأُقيمت فوق السفينتين المربوطتين، وقد استعدَّ المهاجمون فشُحِنوا في هذه الأبراج.. واستيقظ الروم على أبراجٍ جديدةٍ بزغت لهم فجأة!
اندفع المهاجمون بكلِّ ما لديهم من قوَّةٍ نحو نقاط السور المقصودة، يرمون المدافعين بكلِّ وسيلة، لا سيَّما وقد صنعوا في الأبراج ما يُشبه مدفعًا ناريًّا .. أنبوبًا نحاسيًّا تقذف فيه مواد اللهب والسوائل المشتعلة، فتخرج من الأنبوب نحو المدافعين وكأنَّها مدفعٌ ناريٌّ كبير..
وإزاء ما نزل بالمدافعين من مفاجأةٍ صاعقة وفكرةٍ مبتكرة وهجومٍ غير متوقع، انهارت دفاعات الروم، وولُّوا الأدبار بعد معركة ليست بالطويلة.. واندفع المسلمون يقتحمون المدينة ويُطاردون عدوهم، وكان هذا هو الاقتحام الأول لهذه المدينة البيزنطيَّة العنيدة!
وكالعادة في مثل هذه المعارك، كان الشغل الشاغل للجيش بعد الانتصار تحطيمَ القدرات الحربيَّة للمدينة، وجمع ما أمكن من الغنائم والأموال والأسرى؛ فأمَّا الأموال فلدعم الجيش وللاستفادة القصوى من النصر ولتعويض نفقات الحملة وتكاليفها، وأمَّا الأسرى فلمبادلتهم مع الأسرى المسلمين في سجون الروم (وكانت عمليَّات تبادل الأسرى تجري بشكلٍ شبه سنويٍّ في ذلك الوقت بين الدولة الإسلاميَّة والإمبراطوريَّة الروميَّة)، وقد تمَّ هذا بأقصى ما يُستطاع، حتى أنَّ الرواية البيزنطيَّة تذكر أنَّ الأسرى كانوا عُشر سكان المدينة، وأنهم بلغوا 22 ألفًا!
وبغضِّ النظر عن دقَّة العدد، فالمؤكد أنَّ العدد كان كبيرًا إلى الحدِّ الذي ابتعد فيه الأسطول الإسلامي العائد إلى الشام عن الاقتراب من السواحل والجزر الرومية؛ فلم يكن يستطيع أن يُحارب حاميةً وهو محمَّلٌ بهذا العدد الكبير من الأسرى!
لكن أهم ما ظفر به غلام زرافة في هذه المعركة هو سرُّ السلاح البيزنطي الذي أفشل كثيرًا من محاولات المسلمين لفتح القسطنطينية، وهو "النار البيزنطية" التي كانت فعَّالة في صدِّ الهجوم الإسلامي على المدن البيزنطية، فكان امتلاك سرِّ هذا السلاح تفوُّقًا جديدًا في الميدان الحربي ظفر به المسلمون على يد بطلهم غلام زرافة.
هبَّت عاصفةٌ قويَّةٌ في البحر المتوسط شطرت إحدى السفن التي تحمل طاقم البحارة القليل من المسلمين، وأكثرها أسرى من الروم، وفيم كان أسهل شيءٍ في مثل هذه الظروف أن يهتم القائد بطاقم البحارة تاركًا هؤلاء الأسرى للبحر، إلا أنَّ الإسلام الذي تشرَّبه غلام زرافة لم يسمح له بمثل هذا؛ بل قام بمناورةٍ بحريَّةٍ قاوم فيها الأمواج والعاصفة ليُنقذ السفينة المنكوبة؛ طاقهما وأسراها، وهذا ما شهد به القائدان المأسوران ليو ونيكيتاس، وسجَّله المؤرِّخ البيزنطي كامنياتس الذي تُعدُّ روايته هي الرواية المفصلة الوحيدة عن هذه المعركة![4].
وصل الأسطول الإسلامي ظافرًا إلى الشام، بعد فتحٍ كبيرٍ غير متوقَّعٍ بكلِّ تأكيد!!
من المؤسف أنَّ المسيرة لم تكتمل كما هو متوقَّعٌ بعد وفاة غلام زرافة، وعلى الرغم من أنَّ الدولة البيزنطيَّة نفسها كانت قد دخلت في خلافاتٍ وحروبٍ مع البلغار، فحين "انتقل العرش إلى الإمبراطورين قسطنطين السابع بورفير وجينيتوس (913-919م)، ثُمَّ رومانوس الأول ليكابينوس (919-944م)، لم تستطع بيزنطة أن تقوم بعملٍ عسكريٍّ فعَّالٍ ضدَّ العرب؛ لأنَّ جيوشها كانت مشغولة في الحروب مع البلغار، ولم يستطع العرب المسلمون بالمقابل أن يستغلوا فرصة انشغال الجيوش البيزنطية في الجبهة البلغارية ليقوموا بعملٍ عسكريٍّ يُحقِّق لهم نصرًا على بيزنطة؛ لأنَّ الدولة العباسية كانت في هذه الفترة من تاريخها تمرُّ بفترة ضعفٍ شديد وتنفصل عنها أقاليم تقوم فيها دويلات مستقلة"[5].
لقد فاجأت المسلمين دواهي أخرى، ظهر الشيعة القرامطة في الشام فشغلوا الدولة العباسية، وكانوا ضربةً قويَّةً للدولة الطولونية (التي كانت تتولى شأن الجهاد في ذلك الوقت).. ثم مات الخليفة المكتفي، وخلفه المقتدر الذي كان عهده انتكاسةً للدولة العباسية، بعدما بدا أنها ستستعيد أمجادها من جديد.
_______________________
[1] ابن الأثير: الكامل في التاريخ، تحقيق: عبد الله القاضي، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الثانية، 1415هـ. 6/423.
[2] الاضطراب في الروايات الإسلامية نابعٌ من أمرين:
الأول؛ هو أنَّ بعض الكتب ذكرت "أنطاكية" بدلًا من "أنطالية" والثانية هي الصحيحة، وقد فات تصحيح هذا الخطأ أو التصحيف على كثيرٍ من المحقِّقين، ولكنه لم يفت من كبارهم مثل: د. عمر عبد السلام تدمري في تحقيقه لتاريخ الإسلام للذهبي، وكذا د. بشار عواد معروف في تحقيقه لنفس الكتاب، وكذا محمد الأرناءوط في تحقيقه لشذرات الذهب.
والثاني؛ أنَّ الرواية العربية تذكر أنَّ أنطاليا كانت ثاني أعظم مدينة عند الروم بعد القسطنطينية، وهذا لا يتفق مع أنطاليا بل يتفق أكثر مع سالونيك اليونانية التي ينطبق عليها هذا الوصف، وهو ما أثبتته التواريخ البيزنطية، وأكده المؤرخان محمد عبد الله عنان (مواقف حاسمة في تاريخ الإسلام ص93 وما بعدها)، ود. عمر عبد السلام تدمري (لبنان .. من قيام الدولة العباسية وحتى سقوط الدولة الإخشيدية، جروس برس، طرابلس، لبنان، الطبعة الأولى 1412ه=1992م. ص99 وما بعدها)، ود. سهيل زكار (الموسوعة الشاملة في تاريخ الحروب الصليبية، دمشق، 1415هـ=1995م. 3/216، 217).
[3] يُسمِّيها "سالونيكة في التنبيه والإشراف"، ويُسمِّيها "سلوقية" في مروج الذهب، وهو تصحيف. انظر: المسعودي: التنبيه والإشراف، تحقيق: عبد الله إسماعيل الصاوي، دار الصاوي، القاهرة. ص153، ومروج الذهب: تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، دار الفكر، بيروت، الطبعة الخامسة، 1393هـ=1973م. ص320.
[4] تفاصيل المعركة نقلها مختصرة الأستاذ عنان في كتابه "مواقف حاسمة"، ثم نثلها د. عمر عبد السلام تدمري بالتفصيل، وكلاهما ينقل عن المؤرخ جورج فينلاي من كتابه (تاريخ الامبراطورية البيزنطية) (Georgr Finaly: History of the Byzantine Empire) وهو من نقلها إلى الإنجليزية من اليونانية التي كتبها به المؤرخ شاهد العيان كامنياتس.. وهذا الكتاب –كتاب قينلاي- متوفر منه نسخة مصورة مجانية على موقع "كتب جوجل (books.google.com).
[5] د. سهيل زكار: الموسوعة الشاملة في تاريخ الحروب الصليبية 3/217، 218.
التعليقات
إرسال تعليقك