ملخص المقال
تعهدت حركة "غزة الحرة" التي تعمل على كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة يوم الأربعاء بمواصلة تحدي الحصار الخانق الذي يعاني منه أهالي القطاع منذتعهدت حركة "غزة الحرة" التي تعمل على كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة بمواصلة تحدي الحصار الخانق الذي يعاني منه أهالي القطاع منذ ثلاث سنوات، وذلك بعد يوم من اختطاف سفينتهم " روح الإنسانية" واعتقال 21 ناشطًا يحملون المساعدات إلى أهالي قطاع غزة. وأكدت "جريتا برلين" المتحدثة باسم الحركة أنها ستواصل تنظيم رحلات إلى غزة بغض النظر عن اعتراضها من قبل جيش الاحتلال. وأضافت للصحفيين في قبرص "بالتأكيد سنذهب (إلى غزة) حتى لو اضطررنا للتجديف." وكانت قوارب حربية إسرائيلية اعترضت سفينة "روح الإنسانية" أول أمس بمجرد وصولها لمياه قطاع غزة، حيث اقتحمها الجنود ثم اقتادوها إلى ميناء أسدود المحتل، وهناك اعتقل جميع الركاب لأكثر من 24 ساعة وأجري تحقيق مطول معهم قبل أن يقرر تسليمهم إلى دائرة الهجرة تمهيدا لترحيلهم. وقد نظمت حركة "غزة الحرة" رحلة السفينة التي أبحرت الاثنين الماضي من ميناء لارنكا القبرصي إلى غزة وعلى متنها ثلاثة أطنان من المساعدات الطبية ولعب الأطفال وأدوات لإعادة الإعمار إضافة إلى 21 ناشطا أمريكيا وأوروبيا وعربيا ومراسل ومصور لقناة الجزيرة. وبين النشطاء على متن السفينة ميريد ماجواير الأيرلندية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، وسينثيا ماكيني وهي عضو سابقة بالكونجرس الأمريكي. ووصف رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية العدوان الإسرائيلي على السفينة بأنه "قرصنة"، وأكد أن احتجاز السفينة "محاولة فاشلة لوقف هذا التدفق من التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني والمحاصرين في قطاع غزة". كما قالت الناشطة في حركة غزة الحرة التي أفرجت عنها إسرائيل أمس الأربعاء لبنى مصاروة إن "كلمة قرصنة تصف بدقة ما قام به المجندون الإسرائيليون"، وأكدت أن الحركة "ستستمر بإرسال سفن أخرى إلى غزة لكسر الحصار عن غزة وبقية أنحاء فلسطين". وأضافت الناشطة أن قوات الاحتلال قامت بتفتيش ركاب السفينة في ميناء أسدود فرديا وجماعيا وعزلت الرجال والنساء وفتشت حقائبهم الشخصية، ونوهت إلى أن الجنود الإسرائيليين عمدوا إلى البحث عن طاقم قناة الجزيرة على متن السفينة ثم أخذوا كاميراتهم. وبدأت حركة "غزة حرة" بالعمل على كسر الحصار الإسرائيلي على غزة في أغسطس 2008، ولكن سلاح البحرية التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي اعترض سفنهم مرتين قبل ذلك. وهذه الرحلة هي السابعة التي تنظمها حركة "غزة الحرة" من قبرص باتجاه القطاع المحاصر. وصدرت دعوات دولية لإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ نحو ثلاث سنوات وخاصة بعد العدوان العسكري الذي استمر 22 يوما في ديسمبر ويناير الماضي الذي زاد من مصاعب الحياة في القطاع. وتعهد نشطاء كسر الحصار بأنهم سيسعون لإيصال المعونات مباشرة إلى غزة ما دام هناك حصار إسرائيلي. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر هذا الأسبوع إن الحصار الخانق الذي تفرضه قوات الاحتلال يشل جهود إعادة الإعمار.
التعليقات
إرسال تعليقك