ملخص المقال
دعت منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء 18 مايو دولة الكيان الصهيوني إلى رفع الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة فورا
قصة الإسلام - الجزيرة نت
دعت منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء 18 مايو دولة الكيان الصهيوني إلى رفع الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة فورًا، في وقت هاجمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التهديدات الصهيونية بمنع أسطول سفن كسر الحصار من الوصول إلى غزة.
وفي اجتماعها السنوي بجنيف أصدرت منظمة الصحة العالمية قرارًا، وقعته 63 دولة من الدول الأعضاء في المنظمة يدعو دولة الكيان لرفع الحصار فورًا.
وعارضت 51 دولة في مقدمتها الولايات المتحدة القرار بينما غابت 63 دولة أخرى خلال التصويت على القرار أبرزها ممثل الاتحاد الأوربي، قائلاً إنه بحث مشروعًا "أكثر توازنًا يركز على الصحة، لكن هذا لم ينعكس في القرار".
وتقدمت كل من الجزائر، والبحرين، وليبيا، والكويت، وسلطنة عمان وباكستان وبنجلاديش وكوبا وفنزويلا ونيكاراجوا بمشروع القرار الذي يطالب الكيان الصهيوني بإنهاء فوري للحصار الذي تفرضه على الأراضي الفلسطينية المحتلة، خصوصًا نقاط العبور إلى قطاع غزة.
ونبه القرار إلى الآثار الكارثية لهذا الحصار على الفلسطينيين مثل نقص الدواء والإمدادات الطبية، كما طالب بعدم إعاقة الإسعافات الفلسطينية وحمايتها، كذلك احترام الطواقم الطبية الفلسطينية.
وطالب القرار الكيان الصهيوني بتسهيل وصول المرضى الفلسطينيين والعاملين في المجال الطبي إلى المؤسسات الصحية في القدس المحتلة وخارجها.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية أصدرت العام الماضي قرارًا يدعو إلى رفع فوري للحصار.
وفي غزة هاجمت حركة حماس التهديدات الصهيونية بمنع أسطول سفن كسر الحصار من الوصول إلى قطاع غزة، واعتبرتها "زعرنة تهدف إلى منع فضح جريمة الحصار أمام العالم".
وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري: "إن أسطول الحرية يمثل خطوة تاريخية تفضح جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وخاصة جريمة الحصار".
واعتبر أبو زهري "أن هذه الخطوة تعكس حالة من الإدراك الشعبي والدولي من مختلف أقطار العالم لفضح بشاعة الاحتلال وجرائمه، كما أنها تعكس أن غزة باتت قبلة شعوب العالم لما تمثله من نموذج للصمود والثبات".
ودعا أبو زهري الأطراف الراعية لـ"أسطول الحرية" إلى ضرورة تسيير الأسطول إلى قطاع غزة في الموعد المقرر، "بغض النظر عن طبيعة النتائج الناتجة عن التهديدات الصهيونية".
وكانت تقارير صهيونية قد ذكرت أن تل أبيب أبلغت سفراء العالم لديها عبر رسائل مكتوبة عزمها منع "أسطول الحرية" من الوصول إلى قطاع غزة بالقوة، كما تصاعدت وتيرة تهديدات المسئولين الصهاينة في هذا الصدد.
ويقود أسطول الحرية ائتلاف مكون من الحملة الأوربية وحركة غزة الحرة والإغاثة الإنسانية في تركيا وحملة السفينة اليونانية وحملة السفينة السويدية، وسيكون على متنه أكثر من ستمائة متضامن.
ويضم الأسطول المتوقع انطلاقه متوجها إلى غزة أواخر الشهر الجاري ثلاث سفن محملة ببضائع ومستلزمات طبية وتعليمية وخمسة قوارب تحمل متضامنين، بينهم برلمانيو عدد من الدول وناشطو حقوق إنسان وممثلون عن النقابات العمالية وصحفيون.
التعليقات
إرسال تعليقك