ملخص المقال
حذر زعماء عرب ومسلمون في خطابات لهم أمام جلسات الجمعية العمومية بالأمم المتحدة في نيويورك من تفشي ظاهرة الإسلام فوبيا أو الخوف من الإسلام
حذر زعماء عرب ومسلمون في خطابات لهم أمام جلسات الجمعية العمومية بالأمم المتحدة في نيويورك من تفشي ظاهرة "الإسلام فوبيا" أو الخوف من الإسلام, مشيرين إلى أن ذلك يزيد من تهديد الأمن الدولي.
وجاءت هذه التحذيرات بعد دعوة قس أمريكي متطرف إلى حرق نسخ من المصحف الشريف، وما سبقه من جدل بشأن بناء مركز إسلامي قرب المنطقة التي شهدت أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
وأكد رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن 1.5 مليار مسلم في العالم قد أغضبتهم "محاولات تشويه الإسلام". وقال رزاق: "إن تلك المحاولات تزيد من حدة الانقسام بين الغرب والعالم الإسلامي".
ومن جانبه, دان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في كلمته محاولات ربط الإسلام بما يسمى "الإرهاب"، قائلاً: "إن ربط الدين الإسلامي بالإرهاب ظلم تاريخي تدحضه الأدلة في التاريخ الحديث علاوة على عدم صحة ذلك".
وأوضح الأمير أن "أحداث عنف لا مبرر" حدثت في الولايات المتحدة وأوربا وآسيا، لكنها لم تصنف بوصفها إرهابًا أمريكيًّا أو أوربيًّا أو آسيويًّا.
وأضاف أن ذلك العنف نسب إلى أسبابه السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى الأيديولوجية، دون نسبته إلى دين معين أو بلد أو فكرة.
وفي السياق, دان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط "الحوادث المؤسفة والمروعة التي مست على نحو متزايد المسلمين والإسلام بشكل متكرر، وأحيانًا بشكل منهجي في حالات محددة".
وقال الوزير المصري: "نجد أن الغرب انجر وراء الصدام مع العالم الإسلامي، وهذا الصدام لن يخدم أحدًا سوى المتطرفين وأولئك الذين يحملون أفكارًا منحرفة في كلا الطرفين، وهو أمر لن يكون في مصلحة الأمن والاستقرار في العالم".
ودعا أبو الغيط الحكومات الغربية إلى اتخاذ إجراءات في هذا الصدد، بما فيها إصدار تشريعات تمنع "شبح الصراع الديني والحضاري".
ومن جهته، شدد ملك الأردن عبد الله الثاني على ضرورة "مقاومة قوى التقسيم التي تنشر سوء التفاهم"، داعيًا إلى لقاء سنوي يخصص للوئام بين الأديان بغية نشر التسامح.
التعليقات
إرسال تعليقك