ملخص المقال
وفاة الخليفة العباسي المقتدي بأمر الله, في مثل هذا اليوم, 14 محرم 487هـ - 8 فبراير 1094م
هو الخليفة العباسي أبو القاسم عبد الله بن محمد بن القائم بأمر الله، وهو السابع والعشرون في ترتيب خلفاء بني العباس، وقد تولى الخلافة بعد وفاة جده «القائم بأمر الله» سنة 467هـ وهو في العشرين من العمر، فكانت أيامه عامرة وأحواله مباركة وسعيدة، فقد كان ديّنًا، خيرًا، قوي النفس، حريصًا على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
بورك في بطانته ومعاصريه، فلقد كان عصره مجمعًا للعلماء والنجباء والقادة العظام، مثل الملك العظيم «ملك شاه» السلجوقي ووزيره الشهير «نظام الملك»، وفي عهده أرسل أمير المرابطين «يوسف بن تاشفين» ببشارات فتح الأندلس الأعظم في الزلاقة، وأرسل يطلب التقليد من الخليفة كنوع من التبعية والولاء للخلافة الإسلامية، وفي أيامه عادت دمشق والحجاز للخلافة السنية وبطلت بها دعوة العبيديين الخبيثة، ومات فجأة وهو في أتم الصحة والقوة في 14 محرم 487هـ - 8 فبراير 1094م.