ملخص المقال
أفغانستان تفتح صفحة جديدة في العلاقات مع الولايات المتحدة في الوقت الذي أمر فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما بإرسال 17 ألف جندي إضافي للمساعدة في محاربة
قال متحدث باسم الرئاسة الأفغانية الأربعاء 18 فبراير إن أفغانستان تفتح صفحة جديدة في العلاقات مع الولايات المتحدة في الوقت الذي أمر فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما بإرسال 17 ألف جندي إضافي للمساعدة في محاربة متمردي حركة طالبان. وفي أول قرار عسكري رئيسي له بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة قال أوباما إن زيادة القوات (لازمة لتحقيق الاستقرار في أفغانستان التي تشهد وضعا متدهورا) ولكنه حذر قائلا إن الوسائل العسكرية وحدها لن تحل المشكلة. وتحدث أوباما مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أثناء الليل لأول مرة منذ تولي الرئيس الأميركي مهام منصبه من نحو شهر.
وتوترت العلاقات بين كابول وواشنطن منذ تنصيب أوباما مع تساؤل الإدارة الأميركية الجديدة بشأن قدرة كرزاي على الحكم بفاعلية ورد الرئيس الأفغاني بانتقاد مقتل مدنيين على أيدي قوات أجنبية.
ولكن بعد مكالمة هاتفية جرت أثناء الليل قال المتحدث باسم كرزاي (فتحنا صفحة جديدة).
واستطرد (تحدث السيد أوباما مع الرئيس عن مختلف القضايا وبينها خطوات لتحسين الأمن في المنطقة والمعدات وتدريب الجيش الوطني وتعزيز العلاقات الثنائية كما نوقشت أيضا زيادة القوات).
والقوات الإضافية ستزيد عدد القوات الأميركية في أفغانستان إلى نحو 55 ألف جندي إضافة إلى 30 ألف جندي من 40 دولة أخرى معظمها من الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي التي تعمل بالفعل في أفغانستان. وستحث الولايات المتحدة حلفاءها أيضا على إرسال المزيد من القوات في اجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء بحلف الأطلسي في بولندا الأسبوع الحالي إلا أن الكثير من الدول الأوروبية تعزف عن إرسال قوات من جراء المعارضة الداخلية لهذه الحرب.
ولكن دبلوماسيين من حلف الأطلسي يقولون إنه قد تكون هناك حاجة لما يصل إلى عشرة آلاف جندي إضافي ما يصل إلى ثلاثة آلاف منهم من أوربا كتعزيز قصير الأمد لتأمين الانتخابات المقررة في 20 أغسطس آب. ولكن بعض المحللين يشككون في حكمة إرسال المزيد من القوات ويقولون إن تواجدًا أكبر للقوات الأجنبية يواجه خطر النظر إليه على أنه قوة احتلال. ويقول آخرون: إن نشر قوة أكبر ليس ضروريا لتحقيق هدف واشنطن الرئيسي في أفغانستان وهو الحيلولة دون استخدام تنظيم القاعدة للبلاد كمقر له.
وسترسل معظم القوات الأميركية الجديدة وتتضمن نحو ثمانية آلاف من مشاة البحرية وأربعة آلاف جندي إلى جنوب أفغانستان.
ولكن نتائج استطلاعات الرأي تشير إلا أن القوات الدولية أصبحت لا تحظى بشعبية بشكل متزايد في أفغانستان والسبب الرئيسي في الاستياء هو مقتل مدنيين أفغان في غارات جوية تشنها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
وذكرت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء أن أكثر من 2100 مدني قتلوا في أفغانستان العام الماضي بزيادة نسبتها 40 بالمائة عن عدد القتلى المدنيين في عام 2007 وربع الضحايا المدنيين لقوا حتفهم نتيجة غارات جوية شنتها القوات بقيادة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
وأقر مسئولون أميركيون بأن واشنطن وحلفاءها لا يكسبون الحرب في أفغانستان رغم مرور أكثر من سبع سنوات على الإطاحة بحكومة حركة طالبان لتوفيرها ملاذا لزعماء تنظيم القاعدة المسئولين عن هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 على الولايات المتحدة.
وقال أوباما إن أفغانستان (لم تحظ بالاهتمام الاستراتيجي والتوجيه والموارد التي تحتاج إليها بشدة). وتعهد باستخدام الدبلوماسية أيضا والتنمية للمساعدة في إنهاء تمرد طالبان.
المصدر: القناة.
التعليقات
إرسال تعليقك