جروح نازفة
جروح نازفة
باتت الأمة ممزقة، وتكالب عليها الأعداء من كل حدب وصوب، وتناحرت في ما بينها وتنازعت، فصارت الجروح شتى في البلاد، والنزيف يتزايد بين العباد، وهذه بوابة تهتم بملفات المسلمين والبلاد الإسلامية في العالم، التي تنزف الجراح من احتلال المعتدين، أو خلافات المتناحرين، حروب وانقسامات، وتدمير وإرهاب.. كل ذلك في جروح نازفة.
ملخص المقال
لم تتمكن الحكومة الانتقالية من السيطرة على الوضع الأمني ولم تتجاوز سلطاتها بضعة جيوب في العاصمة الكبيرة مما أدى لظهور الميليشيات المسلحة
لم تتمكن الحكومة الانتقالية من السيطرة على الوضع الأمني ولم تتجاوز سلطاتها بضعة جيوب في العاصمة الكبيرة مما أدى لظهور الميليشيات القبلية المسلحة من جديد التي تقوم بأعمال سطو ونهب في العاصمة، وبعد تفاقم الأوضاع الأمنية بسبب انشغال الحكومة وقادة الفصائل المعارضة بالمفاوضات الجارية في نيروبي تشكلت لجان شعبية قبلية لإقناع العلماء بوضع حد للفوضى في العاصمة، ثم تطور الأمر إلى إنشاء كل قبيلة محكمة إسلامية في المناطق التي تسكنها من العاصمة علي يد علمائها، حيث يكتسب ذلك أهمية كبيرة في هذه الظروف، إذ أن ثقة الناس في العلماء كبيرة كما أنه ليس للعلماء طموح سياسي يقلق قادة الفصائل.
كون رئيس الوزراء الصومالي "علي محمد غدي" في يناير 2005حكومة معدّلة بعد شهر من رفض البرلمان الصومالي للحكومة السابقة. وقد سمّى "غدي" بكينيا 89 من أعضاء حكومته ما بين وزير ونائب وزير بالمنفى. وقد عبر نواب البرلمان الصومالي عن عدم رضاهم عن التشكيلة الوزارية الأولى قائلين إنها تجاهلت الحصة المتفق عليها لكل قبيلة، وتتزايد الضغوط على غدي لتحديد موعد لعودة حكومته ونواب البرلمان إلى الصومال.
كان الصراع محتدما والنجاحات التي حققتها المحاكم في الصومال، واستتباب الأمن هناك دور في اطمئنان الناس لوجودهم فبسطوا نفوذهم على كافة المناطق التي كانت بؤرا للصراع، وتستيقظ القبلية المقيتة في هذه المرة بإيعاز من أمراء الحرب، وقوى خارجية لتتحول المحاكم الإسلامية إلى فصائل متناحرة عقب سيطرة المحاكم بدءا من مارس 2006م على البلاد ويسقط الكثيرمن القتلى والجرحى خلال قتال كبير بين مليشيا اتحاد المحاكم الإسلامية وأمراء الحرب المسمّون بتحالف مكافحة الإرهاب، ثم مقديشيو في يونيو 2006 ويدحرون أمراء الحرب.
التعليقات
إرسال تعليقك