ملخص المقال
قبيل ساعات من توجه نحو ثلاثة ملايين ناخب لبناني إلى صناديق الاقتراع في انتخابات تشريعية مفصلية، بلغت الاستعدادات الفنية واللوجستية ذروتها، حيث تسلم
قبيل ساعات من توجه نحو ثلاثة ملايين ناخب لبناني إلى صناديق الاقتراع في انتخابات تشريعية مفصلية، بلغت الاستعدادات الفنية واللوجستية ذروتها، حيث تسلم مسؤولو الانتخابات صناديق الاقتراع التي نقلت لنقاط التصويت. ويرافق هذه الاستعدادات استنفار أمني من الجيش وقوى الأمن، وسط توقعات بإقبال كبير على التصويت. ومن المقرر أن تنشر قوات الأمن اللبنانية 50 ألفا من أفرادها في أنحاء لبنان بهدف الحفاظ على الأمن أثناء عملية الانتخابات التي سيختار اللبنانيون خلالها 128 نائبا في البرلمان.وعلّق وزير الدفاع اللبناني إلياس المر ترخيص حمل الأسلحة خلال العملية الانتخابية، كما طلب من الملاهي الليلية إغلاق أبوابها، في حين حظرت قوى الأمن على الدراجات النارية والشاحنات التجول يوم الأحد. ويراقب هذه الانتخابات مراقبون من الخارج منهم المعهد الوطني الديمقراطي الذي تقوده وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت، ومؤسسة كارتر التي يرأسها الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر، وبعثة المجموعة الأوروبية، إضافة إلى الهيئة المشرفة على الانتخابات، وهي هيئة جديدة استحدثتها الحكومة اللبنانية وتتبع لوزارة الداخلية.كما تراقب الانتخابات التشريعية اللبنانية أيضا جمعيات وطنية منها الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات، التي أسسها في 13 مارس/ 1996 باحثون وإعلاميون وطلاب وناشطون في الشأن العام بلبنان. وسيحتدم التنافس الانتخابي على نحو 30 مقعداً، معظمها في المناطق المسيحية، بعدما حسمت عملياً نتائج الانتخابات في معظم الدوائر الانتخابية، بسبب تقسيمها من جهة والتحالفات بين التيارات السياسية من جهة أخرى. ويتبادل الفريقان المتنافسان الاتهامات باستعمال المال في هذه الانتخابات وبخرق القوانين المنظمة للتنافس فيها، ووصلت شظايا هذه الاتهامات إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان، الذي اتهمته قوى مسيحية في المعارضة بالتدخل في الانتخابات ودعم مرشحين في جبيل، مسقط رأسه، متحالفين مع قوى 14 آذار، غير أنه نفى هذه الاتهامات. وقد انتهت أمس الحملات الانتخابية رسميا, حيث كثف المرشحون دعاياتهم قبيل الاقتراع, والتقوا في أنحاء لبنان بالناخبين في دوائرهم في جهود اللحظات الأخيرة لكسب تأييدهم.
التعليقات
إرسال تعليقك