ملخص المقال
أدانت محكمة أمريكية متطرفا عنصريا أمريكيا بتهم التحرش بدافع الكراهية في واقعة تهديده سيدة مسلمة ورضيعها بالقتل وتوجيه إهانات لها بسبب ارتدائها الحجاب
قصة الإسلام - مفكرة الإسلام أدانت محكمة أمريكية، يوم الثلاثاء، متطرفًا عنصريًّا أمريكيًّا بتهم التحرش بدافع الكراهية وبجريمة الكراهية والاعتداء من الدرجة الثالثة في واقعة تهديده سيدة مسلمة ورضيعها بالقتل، وتوجيه إهانات لها بسبب ارتدائها الحجاب. ونقلت صحيفة "سياتل تايمز" المحلية في تقرير لها نشرته الثلاثاء عن "دان دونوهو"، متحدث باسم مكتب المدعي العام بمقاطعة كينج كاونتي (واشنطن) قوله: إن المتهم من المنتظر أن يواجه عقوبة قد تصل إلى السجن 17 شهرًا عندما يتم النطق بالحكم في التاسع من إبريل المقبل. وتعود الحادثة إلى يوليو 2009م عندما تقدم متطرف أمريكي متعصب لذوي البشرة البيضاء يدعى "إريك لي جارنر" تقدم باتجاه السيدة المسلمة عندما كانت في مجلس الصحة الهندي في سياتل، ووجه لها إهانات لفظية بسبب ارتدائها الحجاب. واستنادًا إلى أوراق القضية؛ فإن جارنر قال للسيدة المسلمة آنذاك: "أنتم، أيها المسلمون، تروعون الناس عندما ترتدون أشياء إلى هذه"، في إشارة إلى حجاب المرأة المسلمة. واجتهدت السيدة المسلمة في التوضيح له بأن ارتداءها الحجاب لا يجعل منها شخصًا سيئًا إلا أنه لم يكف عن إهانتها، فاضطرت إلى الابتعاد عنه في محاولة لحماية رضيعها ابن الستة أشهر. لكن المتطرف جارنر بصق في وجه السيدة واستلَّ سكينًا كبيرًا، وهددها بأنه سيقطعها ورضيعها، قبل أن يسيطر عليه موظفو المجلس ويختطفوا السكين من يده. وتمكن جارنر من الهرب من مكان الواقعة، لكن الشرطة ألقت القبض عليه في اليوم التالي. وفي شهر أكتوبر الماضي، أميط اللثام عن حادثة مشابهة حيث صق أمريكي عنصري على سيدة أمريكية مسلمة كانت ترتدى الحجاب، عندما كانت تقود سيارتها بصحبة أطفالها الثلاثة، وتعرض لها بإهانات عنصرية. وقالت السيدة المسلمة -وهي أمريكية من "لونج أيلاند" بجنوب شرق "نيويورك"- إن المعتدي "بصق عليها عندما كانت تقود سيارتها على أحد الطرق السريعة في "كوينز" بـ"نيويورك"، مرتدية الحجاب الإسلامي. وأضافت أنه صاح فيها قائلاً: "أيتها الغبية الباكستانية اللعينة.. ارجعي إلى بلدك"، حسب صحيفة "المصري اليوم". ولم يكتفِ العنصري الأمريكي بذلك، بل انطلق بسيارته إلى الحارة التى كانت السيدة تقود سيارتها فيها، محاولاً الاصطدام بها، ثم خرج من سيارته مندفعًا باتجاهها، واقترب منها وضرب يدها ليطيح بهاتفها المحمول، الذى كانت تحاول أن تستخدمه للاتصال بالنجدة، قبل أن يعود إلى سيارته فارًّا من مكان الواقعة. جدير بالذكر أن هذه الواقعة، وفقًا للقانون الأمريكي، تعد جريمة كراهية، وتحرش من الدرجة الثالثة. وكان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" قد رصد ارتفاعًا ملحوظًا فى نسبة الاعتداءات العنصرية، وأعمال الإساءة ضد المسلمين في الولايات المتحدة، خلال الشهور الماضية، وبخاصة أثناء شهر رمضان الماضي. ومن أبرز الاعتداءات التي وقعت في رمضان، اعتداء مجموعة من المتطرفين على فتاة مسلمة أمريكية من أصل عراقي بمدينة "آن آربر" بولاية "ميتشجان"، عندما كانت تستقل حافلة مدرسية، حيث جذبوا حجابها، ورددوا عبارات مهينة للعرب والإسلام. ومن جانبها، قالت علية لطيف، مدير الحقوق المدنية بـ "كير": إن "الاعتداءات التي تحدث بدافع الكراهية العنصرية أو الدينية يجب أن تحاكم بأقصى عقوبة لتكون بمنزلة رادع قانوني، وتبرؤ عام من التعصب".
التعليقات
إرسال تعليقك