ملخص المقال
وزيرة الخارجية الأمريكية -هيلاري كلينتون: الولايات المتحدة والكيان الصهيوني بينهما "رباط وثيق لا انفصام له".
قصة الإسلام – وكالات قالت وزيرة الخارجية الأمريكية -هيلاري كلينتون الثلاثاء 16 مارس 2010م-: إن الولايات المتحدة والكيان الصهيوني بينهما "رباط وثيق لا انفصام له". وأضافت وزيرة الخارجية الأمريكية أن واشنطن لاتزال ملتزمة التزامًا مطلقا بأمن الكيان الصهيوني. ويرى المراقبون أنه بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي في الكيان الصهيوني أن الصهاينة ينظرون إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما على أنه يبدي ودًا أقل تجاه الكيان من الرؤساء السابقين؛ فإن إدارة أوباما تعمل حاليًا على تغيير هذه النظرة في أوساط الصهاينة والأمريكيين المؤيدين لهم، الذين يعتبر دعمهم للرئيس أوباما مهمًا مع اقتراب انتخابات الكونجرس في شهر نوفمبر 2010م القادم. وقررت كلينتون، مؤخرًا، حضور المؤتمر السنوي لـ "ايباك" كبرى المنظمات اليهودية الداعمة للكيان الصهيوني الذي سيعقد في واشنطن بين 21 و23 مارس الحالي. ومن المقرر أن يشارك في مؤتمر "ايباك" رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ورئيسة حزب "كاديما"، وزيرة الخارجية السابقة، تسيبي ليفني. وجاء قرار كلينتون بالمشاركة في مؤتمر "ايباك" في أعقاب الصفعة التي وجهتها دولة الكيان لبايدن، أثناء زيارته لها، عندما أعلنت عن نيتها بناء المزيد من الوحدات "الاستيطانية" حتى قبل مغادرة بايدن. وفي السياق، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن "هذا التصرف يوحي بأن واشنطن تعرضت لصفعة قوية ولإحراج شديد، لأن نائب الرئيس الأمريكي أتى في الأساس من أجل ضخ الحياة في عملية السلام المحتضرة". وأشار المراقبون إلى أن مهمة بايدن الأساسية كانت هي ترضية الكيان الصهيوني بناء على طلب اللوبي الصهيوني وتوجيهه رسالة إلى الصهاينة مماثلة لتلك التي وجهها أوباما إلى العالم العربي والإسلامي. ومن جانبه، أكد بايدن للصهاينة أن الولايات المتحدة ستظل ملتزمة بحماية أمن دولتهم بغض النظر عن أية اعتبارات. هذا، ووصف المراقبون، حضور هيلاري مؤتمر "ايباك" بأنه تكثيف لجهود التقارب بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، وذلك على الرغم من إعلانها رفض واشنطن لقرار الاستيطان الصهيوني. وفي وقتٍ سابق، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية عن بايدن قوله: "أنا صهيوني رغم كوني غير يهودي". وفي المقابل، رحب نتنياهو بنائب الرئيس الأمريكي، مشيدًا به كصديق كبير للكيان الصهيوني.
التعليقات
إرسال تعليقك