ملخص المقال
اتهمت صحيفة صينية جوجل بالتآمر مع جواسيس أمريكيين وقالت إن انسحاب الشركة من الصين بسبب الرقابة يبرر جهود الصين لتشجيع التكنولوجيا المحلية
قصة الإسلام – رويترز اتهمت صحيفة للحزب الشيوعي الصيني جوجل الأربعاء 25 مارس 2010م بالتآمر مع جواسيس أمريكيين وقالت إن انسحاب الشركة من الصين بسبب الرقابة يبرر جهود الصين لتشجيع التكنولوجيا المحلية. وجاء أحدث هجوم للصين على أكبر شركة لمحرك البحث على الانترنت في العالم في الطبعة الخارجية لصحيفة الشعب الصينية وهي الصحيفة الرئيسية للحزب الشيوعي الحاكم في الصين. وأغلق جوجل، الاثنين 23 مارس 2010م بوابته على الانترنت باللغة الصينية في بر الصين وبدأ في توجيه المستخدمين إلى موقعه في هونج كونج بعد أكثر من شهرين من إعلانه انه لن يقبل الرقابة الذاتية التي طالبت بها الحكومة الصينية والمصممة على استمرار قبضة صارمة على حرية وصول المستخدمين المحليين للانترنت. وقالت وزارة الخارجية الصينية الثلاثاء 24 مارس إنها تعتبر رحيل جوجل "عملا فرديا" لشركة وأضافت أن البلاد مازالت ترحب بالمستثمرين الأجانب. ولكن رد بكين على شكاوى جوجل من الرقابة وعمليات التسلل للانترنت كرر أيضا ادعاءات ذات صبغة قومية بان جوجل وواشنطن استغلتا النزاع بشأن الرقابة على الانترنت لتحدي سلطة الحزب الشيوعي. وقال تعليق في الصفحة الأولى من الصحيفة إن "جوجل ليس إلها بالنسبة للشعب الصيني وحتى إذا قدم عرضا كاملا بشأن السياسة والقيم فانه مازال ليس إلها. "في حقيقة الأمر جوجل ليس عفيفا عندما يتعلق الأمر بالقيم. فتعاونه وتواطؤه مع المخابرات وأجهزة الأمن الأمريكية معروفان." وقال التعليق إن أفعال جوجل لابد وان تدفع الصين لزيادة التركيز على تطوير التكنولوجيا الخاصة بها. وعلى الرغم من ان هذه التعليقات الصارمة قد لا تعكس السياسة الرسمية فانها تعكس غضب الصين من الولايات المتحدة بعد التوترات التي حدثت في الاونة الاخيرة بشأن مبيعات السلاح الامريكية لتايوان واجتماع الرئيس باراك اوباما مع الدلاي لاما ودعوات واشنطن لبكين لزيادة قيمة عملتها اليوان. وقال تعليق الصحيفة إن جوجل "اساء تقدير الموقف تماما وهو لا يعرف ان الشعب الصيني يمقت جدا التهديدات والضغوط الخارجية." وقالت وزارة الخارجية الامريكية الثلاثاء ان قرار جوجل باغلاق بوابته قرار يتعلق بالشركة ولا يخص الحكومة الامريكية.
التعليقات
إرسال تعليقك