ملخص المقال
غضب إسلامي من حظر أحكام الشريعة بأوكلاهوما الأمريكية حيث تم تصويت الناخبين في ولاية أوكلاهوما الأمريكية لصالح الموافقة علي منع استخدام أحكام الشريعة
قصة الإسلام - وكالات
أعرب مسلمون أمريكيون عن "أسفهم" لتصويت الناخبين في ولاية أوكلاهوما الأمريكية لصالح الموافقة على مشروع قانون لتعديل دستور الولاية يتم بموجبه منع استخدام أحكام الشريعة الإسلامية والقوانين الدولية في محاكم الولاية.
وعبر رئيس فرع مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير" في ولاية أوكلاهوما منير عوض، عن أسفه للتصويت على مشروع القانون الذي رأى أنه سيعمل على "عزل المسلمين وتهميشهم في المجتمع الأمريكي، ويقدمهم على أنهم يشكلون تهديدًا لنمط الحياة فيها".
وعبر عوض في حديث لموقع "راديو سوا" الأربعاء 3 نوفمبر عن استغرابه لطرح قضية كهذه أمام الناخب في أوكلاهوما، خاصة وأن محاكم الولاية لم يسبق لها أن استخدمت أحكام الشريعة الإسلامية.
واعتبر عوض أن "طرح هذا التصويت يأتي لأهداف انتخابية محضة" سعت من خلالها الجهة الداعمة لمشروع القانون إلى "جلب الانتباه والدعاية لنفسها وتضليل الناخبين عبر تخويفهم من الإسلام".
وقال: إن مشروع القانون يشكل "خرقًا واضحًا للدستور الأمريكي تجاه أقلية دينية في الولايات المتحدة"، متوقعًا أن تقوم المحكمة الفيدرالية بنقضه على اعتبار أنه "يتعارض مع الدستور الفيدرالي".
وتأتي عملية التصويت على هذا التعديل الدستوري في ولاية أوكلاهوما لتمنع القضاة فيها من "استخدام أو الأخذ بعين الاعتبار القوانين الدولية أو أحكام الشريعة الإسلامية" في فض نزاعات الأحوال المدنية بين المسلمين، والاعتماد فقط على قوانين الولاية والقانون الفيدرالي الأمريكي.
يذكر أن جذور التصويت على هذا التعديل الدستوري تعود إلى شكوى قضائية رفعت أمام المحاكم في ولاية نيوجرسي الأمريكية؛ حيث ادعت سيدة مسلمة أن زوجها قام باغتصابها، غير أن حكم القاضي انتهى لصالح الزوج على اعتبار أنه "كان يتعامل مع زوجته وفقًا لمعتقداته" الدينية، الأمر الذي أثار موجة من الانتقادات والجدل داخل الولايات المتحدة وتم إلغاء حكم القاضي فيما بعد من قبل محكمة الاستئناف.
وتلجأ المحاكم الأمريكية في حالات نادرة إلى الاستعانة بالقوانين الدولية لفض بعض النزاعات ذات الطبيعة الخاصة.
التعليقات
إرسال تعليقك