ملخص المقال
قالت مصادر عسكرية مصرية وأميركية إن مصر والولايات المتحدة ألغتا المناورات العسكرية المشتركة لهذا العام, التي تجرى تحت اسم "النجم الساطع"
قصة الإسلام – وكالات
قالت مصادر عسكرية مصرية وأميركية لرويترز الأربعاء 17 أغسطس إن مصر والولايات المتحدة ألغتا المناورات العسكرية المشتركة لهذا العام. والمناورات التي تجرى تحت اسم "النجم الساطع" هي أكبر مناورات من نوعها في المنطقة.
وقال مسئول بالجيش المصري طلب عدم الكشف عن هويته أن الاضطرابات السياسية هذا العام التي شهدت الإطاحة بالرئيس حسني مبارك وقفت عائقًا أمام التخطيط للمناورات التي تجرى كل عامين.
وقال مسئول مصري آخر إن الجيش منهمك حاليًا في مهام بما يقلص قدرته على المشاركة في المناورات.
وقال المسئول الثاني الذي طلب عدم الكشف عن هويته: لا توجد أي وحدات لا تقوم بمهام يمكنها أن تفعل ذلك الآن. الجميع مشغولون.
غير أن هذا الإعلان يأتي في توقيت حساس في مصر حيث يتعرض المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شئون البلاد لضغوط للإسراع بالإصلاحات الديمقراطية بعد ستة أشهر من توليه القيادة بعد سقوط مبارك.
ورفض المسئول المصري الثاني فكرة أن هذا القرار قد يعكس رغبة الجيش المصري في أن يبتعد عن واشنطن.
وقال: إننا أكثر تقاربا من أي وقت مضى. مضيفًا أنه يتوقع أن تجري مناورات النجم الساطع في 2013.
وأشار الرئيس الأميركي باراك أوباما ومساعدوه مرارًا إلى العلاقات العسكرية الأميركية المصرية القائمة منذ فترة طويلة كأداة فعالة في إدارة الأزمة التي أطاحت بمبارك. وتحدث مسؤولون عسكريون أميركيون مرارًا إلى نظرائهم المصريين وحثوهم على عدم القيام بإجراء ضد المحتجين المؤيدين للديمقراطية.
وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) هذه التقارير. وقال المتحدث إن القرار اتخذ في ضوء "أحداث التحول المستمرة" في تحرك مصر نحو الديمقراطية ونظرًا لأن القيادة العسكرية في مصر تقوم بدور تنفيذي مؤقت.
وقال الجيش المصري مرارًا إنه يمضي بأسرع ما يمكن لنقل السلطة إلى الحكم المدني مع إجراء انتخابات برلمانية مقررة في نوفمبر وانتخابات رئاسية في العام القادم.
وقال محللون أميركيون إن من المنطقي أن الجيش المصري مشغول للغاية بدرجة تمنعه من إجراء مناورات بسبب مسؤولياته الحالية في فرض النظام والقانون.
وقلل المحللون أيضًا من شأن فكرة أن الجيش المصري ربما يحاول أن يباعد بينه وبين الولايات المتحدة.
وقال دانييل كيرتزر السفير الأميركي السابق لدى مصر والأستاذ حاليًا بجامعة برينستون: حتى يستتب القانون والنظام... في الشوارع بطريقة منظمة فان الجيش يقوم بدور في الأمن المحلي.
وأضاف قائلاً: لا أعتقد أن لهذا عواقب في المدى البعيد. الاختبار الحقيقي سيكون في الانتخابات المصرية وما سيتمخض عن ذلك, إذا تعين عليك التخمين الآن فإن الجيش سيرغب في المحافظة على علاقة مع الجيش الأميركي ولا أعتقد أن هذا سيتغير.
ويصف الجيش الأميركي مناورات النجم الساطع بأنها محور العلاقات العسكرية بين البلدين. وشملت آخر مناورات جرت بقيادة مصر والولايات المتحدة في 2009 مشاركة دول بينها الأردن والكويت وباكستان والسعودية وتركيا.
وهذه المناورات هي أقدم تدريبات عسكرية في منطقة القيادة الوسطى للجيش الأميركي التي تشمل العراق وأفغانستان. كما أن هذه المناورات التي يرجع تاريخها إلى 1981 من نتاج معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر والكيان الصهيوني.
وقال مصدر عسكري أميركي إن البلدين يهدفان إلى استئناف المناورات في عام 2013 حيث وافقت الحكومة المصرية على بدء اجتماعات تخطيط رسمية في يونيو عام 2012.
وربط المسئول العسكري المصري بين استئناف المناورات واستقرار الوضع السياسي في مصر وهون من شأن الإلغاء الذي أرجعه إلى عدم القدرة على التخطيط للمناورات هذا العام.
وقال المسئول العسكري: توجد اجتماعات تحضيرية بين الجانبين وبصفة أساسية بين الولايات المتحدة ومصر تجري قبل مناورات "النجم الساطع" كل عام لكنها لم تعقد هذا العام.
وأضاف قائلاً: يعقد أول اجتماع تنسيقي في العادة في فبراير أو مارس من العام يعقبه اجتماع في يونيو.
التعليقات
إرسال تعليقك