ملخص المقال
أكدت عدد من الصحف الأمريكية تخصيص الولايات المتحدة 40 مليون دولار من بين 135 مليون دولار تعهدت بتقديمها للمجلس الانتقالي الليبي من أجل جمع وتدمير
قصة الإسلام - وكالات
أكدت عدد من الصحف الأمريكية تخصيص الولايات المتحدة 40 مليون دولار من بين 135 مليون دولار تعهدت بتقديمها للمجلس الانتقالي الليبي من أجل جمع وتدمير الصواريخ الليبية "أرض- جو" المحمولة على الكتف والتي سربت من مخازن أسلحة العقيد معمر القذافي، والتي تخشى أمريكا من وقوعها في يد من تصفهم "بالإرهابيين".
وأشارت صحف النيويورك تايمز والواشنطن بوست والوول ستريت جورنال الأمريكية إلى الزيارة غير المعلنة التي قامت بها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم إلى ليبيا.
وقالت صحيفة النيويورك تايمز: إن الزيارة تأتي كتأكيد من الولايات المتحدة على دعمها للحكومة الانتقالية الجديدة، في الوقت الذي عبر فيه مسئولون بالإدارة الأمريكية عن مخاوفهم من استمرار التهديد الذي يمثله العقيد المخلوع معمر القذافي.
وأشارت تلك الصحف إلى أن كلينتون قدمت من مالطا إلى ليبيا للقاء قادة ليبيا الجدد وعلى رأسهم رئيس المجلس الانتقالي مصطفى محمد عبد الجليل، وهي الزيارة التي تعتبر الأولى لوزير أمريكي منذ زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس لليبيا عام 2008م.
وتحدثت الصحف عن تعهد الإدارة الأمريكية بتقديم 135 مليون دولار كمساعدات لليبيا تشمل مساعدات إنسانية ومعدات عسكرية، فضلاً عن التعهد بتقديم معدات طبية وعلاج لمصابي الثورة الليبية بالولايات المتحدة، ودورات في اللغة الإنجليزية للليبيين ومشاريع عديدة لإنقاذ الآثار القديمة شرقي البلاد.
ونقلت كذلك عن مسئول أمريكي أن ليبيا الغنية بالنفط تحتاج إلى خبراء أكثر من حاجتها إلى المال؛ وذلك من أجل إعادة بناء المجتمع والاقتصاد، في الوقت الذي أكد فيه خبراء أن ضعف المساعدات المقدمة من واشنطن لطرابلس يأتي في ظل التخفيضات التي منيت بها الخارجية الأمريكية على الأموال المقدمة كمساعدات للخارج؛ بسبب عجز الميزانية الأمريكية.
وأضافت أن أمريكا خصصت 40 مليون دولار لصالح إيجاد الصواريخ الليبية وتدميرها؛ خشية سقوطها في يد من تصفهم أمريكا بالإرهابيين، مشيرة إلى أن 14 خبيرًا أمريكيًّا وصلوا بالفعل للمشاركة في جهود الحكومة الانتقالية؛ للعثور على تلك الأسلحة في وقت يستعد فيه خبراء جدد للانضمام إلى زملائهم.
وقالت إن أمريكا ستناقش مع القادة الجدد في ليبيا كيفية بسط النفوذ السياسي للحكومة الانتقالية الجديدة على جميع التراب الليبي، بالإضافة إلى كيفية ضم جميع المجموعات المسلحة تحت هيكل أمني جديد.
أما صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية فقالت: إن زيارة كلينتون لليبيا لتأكيد استمرار دعم واشنطن لجهود الحكومة الانتقالية التي تعاني من عدد لا يحصى من المشكلات بدءًا من كيفية استعادة عمل الأجهزة الأساسية في البلاد وانتهاء بالعثور على الصواريخ أرض جو المحمولة على الكتف المضادة للطائرات، المفقود منها الآلاف بجانب أسلحة تقليدية أخرى من مخازن الأسلحة.
وأشارت صحيفة الوول ستريت جورنال نقلاً عن وكالة الأسوشيتد برس إلى أن كلينتون ستعيد فتح قضية إسقاط الطائرة الأمريكية فوق لوكيربي بإسكتلندا عام 1988م، والتي قتل فيها 270 شخصًا، معظمهم أمريكيون، والمتهم فيها عبد الباسط المقراحي الذي أطلق سراحه عام 2009م؛ بسبب مرضه، وتسبب إطلاق سراحه في موجة غضب عارمة بين أهالي الضحايا الأمريكيين.
رعب صهيوني من وصول أسلحة ليبية متطورة إلى حماس
تثير المعلومات والتقارير التي تفيد بتهريب أسلحة من ليبيا إلى قطاع غزة رعبًا داخل الكيان الصهيوني حيث إن حصول الفلسطينيين على أسلحة متطورة من شأنه أن يغير قواعد اللعبة مع الكيان الصهيوني.
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرًا مطولاً عن خطر الأسلحة الليبية التي دخلت مصر عن طريق المهربين، ونقلت عن مسئولين بالحكومة الصهيونية أن صواريخ مضادة للطائرات الليبية، وقنابل صاروخية وأسلحة أخرى نقلت عبر مصر إلى قطاع غزة في وقت مبكر من يوليو الماضي.
وأوضح التقرير أن وجود صواريخ مضادة للطائرات وأسلحة ثقيلة أخرى يشكل تطورًا مقلقًا للكيان الصهيونية، حيث يمكن إطلاقها باتجاه الطائرات الصهيونية أثناء القيام بدوريات جوية على قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول صهيوني رفيع المستوى قوله: "بالتأكيد نحن قلقون بسبب تقارير عن الأسلحة الليبية وإمكانية دخولها غزة، وخاصة الأسلحة المضادة للطائرات، ونعلم أن حركة حماس تريدها ويمكن أن تدفع في سبيل الحصول عليها".
وأوضحت الصحيفة أنه وفقًا لقبائل البدو المشاركين في أعمال التهريب، فإن العمليات العسكرية لم تعرقل عمليات تهريب الأسلحة.
جدير بالذكر أنه في حال حصلت حركة حماس والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على أسلحة متطورة وصواريخ مضادة للطائرات، فسيكون بإمكانها، بحسب مراقبين، الحد من فعالية سلاح الجو الصهيوني في أي حرب قادمة مع الكيان الصهيوني، وهو السلاح الرئيس الذي يعتمد عليه العدو في حروبه.
التعليقات
إرسال تعليقك