موسكو تعرقل صدور إعلان عن مجلس الأمن يدين بمجزرة الحولة
إدانات شعبية متزايدة لمجزرة الحولة في سوريا
تصاعدت الإدانات الشعبية لمجزرة الحولة في حمص، وسط مطالبات بتحرك عاجل في سوريا بعد المجزرة التي قتل فيها 114 شخصا بينهم 32 طفلا, حيث اتهم معارضون القوات النظامية بارتكابها. كما حملت معظم الردود الشعبية المنددة بالمجزرة نظام الرئيس بشار الأسد المسؤولية.
وفي هذا السياق، أصدر 22 عالما وشيخا من مدينة حمص بياناً استنكروا فيه المجزرة وحمّلوا نظام الأسد "الفاقد للشرعية" وكل من يسانده المسؤولية عنها.
كما أكد العلماء تضامنهم مع أحرار سوريا وشرفائها بمن فيهم الجيش الحر، وأكدوا وجوب نصرتهم ودعمهم ماديا ومعنويا, وشجبوا ما سمّوْه التخاذل الدولي والسكوت عن جرائم الأسد تحت غطاء مبادرة كوفي أنان.
وأهاب علماء وشيوخ مدينة حمص بالعالم كله أن يهبّ لنصرة الشعب السوري وتخليصه مما دعوها "العصابة الحاكمة في سوريا".
من جهة ثانية، تظاهر عشرات من أبناء الجالية السورية في إسبانيا ومن المواطنين الإسبان أمام مبنى السفارة السورية في العاصمة مدريد للتنديد بالمجزرة التي شهدتها مدينة الحولة.
وطالب المتظاهرون بتدخل فوري لوقف ما وصفوها بالجرائم التي ترتكبها عصابات الرئيس السوري، كما رددوا هتافات مؤيدة للجيش السوري الحر.
وفي المنامة شارك بحرينيون في وقفة تضامنية دعت إليها قوى سياسية عدة أمام مقر الأمم المتحدة للتنديد بالمجزرة.
وحمّل المشاركون الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولية استمرار القتل والمجازر التي تستهدف الشعب السوري، وطالبوا النظام السوري بإيقاف كل أشكال القتل ومحاصرة المدن والقرى. كما أعلن منظمو الوقفة التضامنية تنظيم حملة تبرعات لدعم الجيش السوري الحر.
يشار إلى أن النظام السوري تنصل من المسؤولية وأعلن إجراء تحقيق, في حين اتهم الإعلام السوري مجموعات وصفها بالإرهابية قال إنها من تنظيم القاعدة بارتكاب مجزرتين مروعتين بحق عدد من العائلات في بلدتي الشومرية وتل دو في الحولة بريف حمص.
عرقلت موسكو، أمس الأحد 27 مايو 2012، صدور إعلان عن مجلس الأمن يدين المجزرة التي وقعت في مدينة الحولة السورية، وطالبت بعقد اجتماع طارىء لمجلس الأمن قبل صدور إعلان من هذا النوع.
وأشارت مصادر دبلوماسية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك إلى هذا الاجتماع قد يُعقد الأحد.
وكانت بريطانيا وفرنسا قد عرضتا صدور إعلان يدين مجزرة الحولة التي أدت إلى مقتل نحو 116 شخص بينهم عشرات الأطفال يومي الجمعة والسبت.
إلا أن روسيا طالبت بتمكين رئيس بعثة المراقبين في سوريا الجنرال روبرت مود من الكلام أمام مجلس الأمن لشرح ما حصل قبل صدور الإعلان.
وتؤكد المعارضة السورية أن قوات بشار الأسد والميلشيات التابعة لها متورطة بارتكاب المجزرة.
وفي تأكيد على موقفها الداعم لنظام بشار الأسد رغم رجائمه بحق الشعب، شكك دبلوماسي روسي الأحد في مستهل جلسة مشاورات مغلقة يعقدها مجلس الأمن الدولي حول التطورات في سوريا، في مسؤولية النظام السوري عن المجزرة التي ارتكبت في مدينة الحولة.
وقال مساعد الممثل الدائم لروسيا في الأمم المتحدة ايغور بانكين للصحافيين: "علينا أن نتأكد ما إذا كانت السلطات السورية" مسؤولة عن المجزرة، لافتاً إلى أن "معظم" الضحايا قضوا بالسلاح الأبيض أو "أعدموا عن قرب"، الأمر الذي اعتبره يتناقض مع تأكيد المراقبين الدوليين أن الضحايا تعرضوا لقصف مدفعي.
وزعم أيضا أن عدد الضحايا الذين تم إحصاؤهم لا يتلاءم مع التدمير الذي أمكن رصده في المكان.
من جهته، أبلغ رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال روبرت مود أعضاء مجلس الأمن أن المجزرة في الحولة أسفرت عن سقوط 116 قتيلا و300 جريح، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية.
وأوضح مود أن الضحايا أصيبوا بـ"شظايا قذائف" أو قتلوا "عن مسافة قريبة".
التعليقات
إرسال تعليقك