ملخص المقال
هدد رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير بوقف استخدام البنى التحتية للبترول فى السودان لتصدير النفط إذا أصرت الحكومة السودانية على أخذ نصيبها من نفط
قصة الإسلام - وكالات
هدد رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت بوقف استخدام البنى التحتية للبترول فى السودان إذا أصرت الحكومة السودانية على أخذ نصيبها من نفط الجنوب.
ونقلت إذاعة (سودان راديو سيرفس) عن سلفاكير قوله إن الجنوب سيدفع فقط قيمة عبور النفط عبر أراضى السودان، رافضًا أي قسمة لإيرادات النفط، وأضاف أن الجنوب سيستأجر البنى التحتية في الشمال، وسيدفع رسوم الترحيل.
ووصف رئيس جنوب السودان، الدولة التي نالت مؤخرا عضوية الأمم المتحدة بعد انفصالها عن الدولة الأم في الشمال، دخول الجيش السوداني إلى منطقة أبيي في مايو/أيار الماضي بأنه غزو.
وتعتبر منطقة أبيي من القضايا العالقة التي لم يتسن لأي من الطرفين حسمها قبل إعلان انفصال الجنوب إذ يدَّعي كل من الطرفين تبعية المنطقة له.
وقد نص بروتوكول أبيي على إجراء استفتاء تقرر بموجبه أبيي الالتحاق إما بالشمال أو بالجنوب، وإقرار الإدارة المشتركة إلى ذلك الحين.
كما حدد البروتوكول كيفية تقاسم العائدات النفطية للمنطقة بين الحكومة بالشمال وحكومة جنوب السودان بالإضافة إلى تأكيده على حقوق الرعي بالنسبة لرعاة قبيلة المسيرية الشمالية الذين يعيشون في شمال أبيي.
وبروتوكول أبيي هو فصل من اتفاق السلام الشامل المبرم عام 2005م بين حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان وشريكه السابق الحركة الشعبية لتحرير السودان التي انفردت بحكم الجنوب بعد الانفصال في التاسع من يوليو/تموز الجاري.
وكان وزيران سودانيان حذرا الثلاثاء الماضي دولة جنوب السودان من أن خطر عدم الاستقرار يتهددها ما لم توافق وعلى وجه السرعة على أسلوب لتقاسم عوائد النفط مع السودان.
ونسبت وكالة الأنباء الألمانية إلى وزير الدولة السوداني للتعاون الدولي يحيى حسين قوله إن السودان سيعاني من عدم استقرار إذا لم يحصل على نصيب من هذه العوائد.
وأضاف قائلا: إذا ما اهتز استقرار الشمال، سيهتز استقرار الجنوب أيضًا لأنه يعتمد على الأغذية والسلع التي يستوردها من الشمال.
من جانبه، ذكَّر وزير الخارجية علي كرتي حكومة جنوب السودان في جوبا أنها تعتمد أيضا على خطوط أنابيب ومحطات التكرير في الشمال.
وقال: كلانا يتعرض لضغوط كي يجلس مع الآخر ويتحدث معه.
جاءت تصريحات حسين ووزير الخارجية علي كرتي خلال مؤتمر استضافته عدة مؤسسات بحثية في فيينا، عقب اجتماع مع وزير الخارجية النمساوي مايكل سبيندليجر.
كان الرئيس السوداني عمر البشير هدد في يونيو/حزيران الماضي بأن بلاده ستغلق خطوط الأنابيب التي تنقل النفط من جنوب السودان، إذا تعذر التوصل لحل قبل الانفصال، غير أن النفط لا يزال يتدفق حتى الآن.
التعليقات
إرسال تعليقك