ملخص المقال
قامت السلطات الإسرائيلية في 12 أكتوبر 2008م، بافتتاح رسمي لكنيس يهودي بالقرب من المسجد الأقصى المباركنددت منظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمات فلسطينية إسلامية ومسيحية، بإقدام إسرائيل على بناء كنيس يهودي بالقرب من المسجد الأقصى المبارك. وكانت السلطات الإسرائيلية قد قامت يوم 12 أكتوبر 2008م، بافتتاح رسمي لكنيس يهودي كبير أُقيم على أرض وقف إسلامي يسمى حمام العين، تم الاستيلاء عليه من قبل منظمة "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية التهويدية، يقع في أقصى شارع الواد في البلدة القديمة في القدس، ولا يبعد سوى 50 مترًا عن المسجد الأقصى من جهة الجدار الغربي، وتمّ افتتاح الكنيس اليهودي بمشاركة عدد من الحاخامات اليهود وبعض السياسيين الإسرائيليين، وعدد من ممثلي الجماعات اليهودية، والكنيس اليهودي الذي تم افتتاحه عبارة عن مبنى ذي طابقين، يضم قاعة كبيرة، وغرفًا تعليمية، ويعتلي المبنى قبة كبيرة وعالية، وأسفل الكنيس اليهودي توجد شبكة من الحفريات والأنفاق ترتبط بالكنيس وبمنطقة حائط البُراق الذي يسميه اليهود "حائط المبكى" وبنفق قريب من باب المطهرة أحد أبواب المسجد الأقصى، وبالنفق اليبوسي الممتد على طول الجدار الغربي للمسجد الأقصى. وأجرى الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، اتصالات عاجلة مع عدد من المسئولين في العالم حول هذه الجريمة النكراء، واستنكرت هيئات وفعاليات فلسطينية رسمية وأهلية بشدة افتتاح السلطات الإسرائيلية كنيسًا يهوديًّا هو الأكبر في البلدة القديمة، في منطقة حمام العين التاريخية المؤدية إلى المسجد الأقصى. وقال جمال بواطنة وزير الأوقاف في حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية: إن هذا الإجراء "مخالف لجميع الشرائع واللوائح والقوانين الدولية، وهو تحدٍّ سافر للأمتين العربية والإسلامية وكل شرفاء العالم". واعتبرت لجنة القدس في وزارة الأوقاف المقالة، افتتاح هذا الكنيس "تصعيدًا إسرائيليًّا خطيرًا يأتي في سياق سياسة التهويد التي تتعرض لها المدينة المقدسة"، ورأى رئيس اللجنة طالب أبو شعر في بيان صحفي، أن "الاعتداءات الإسرائيلية المتلاحقة، هي إحدى الثمرات لمؤتمر أنابوليس، الذي وفَّر الغطاء والشرعية لإعلان الاحتلال ككيان عنصري يهودي". واعتبرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث' الافتتاح الرسمي للمعبد اليهودي بمثابة "إعلان حرب على القدس والمقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى"، وطالبت العالمين العربي والإسلامي بـ "التحرك العاجل لإنقاذ المسجد والقدس". وقالت الجبهة الإسلامية - المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات: إن الحكومة الإسرائيلية أعطت الضوء الأخضر لحاخامات ومنظمات دينية ورجال سياسة، للعمل على تكريس العلاقة بين الأعياد اليهودية والمسجد الأقصى، من خلال السماح بتنظيم اقتحامات ذات طابع ديني لمجموعات مختلطة من الحاخامات والمتطرفين ورجال السياسة خلال فترة هذه الأعياد. الاتحاد الإماراتية 14/10/2008
التعليقات
إرسال تعليقك