ملخص المقال
تبدأ خمس مدارس في إقليم الباسك بإسبانيا - للمرة الأولى في تاريخ الإقليم- في تدريس الدين الإسلامي في المرحلة الابتدائية (6 سنوات إلى 12 سنة)تبدأ خمس مدارس في إقليم الباسك بإسبانيا في الأسابيع المقبلة تدريس الدين الإسلامي في المرحلة الابتدائية (6 سنوات إلى 12 سنة)، وتعدّ هذه المدارس هي الأولى في تاريخ بلاد الباسك التي تدرس الإسلام، وذلك بعد أن سمحت وزارة التعليم. وقد رُفع إلى الوزارة طلبات مدرستين أخريين في منطقة (إيبار)؛ ليحظوا بمثل هذا النوع من المدرسين، لكن الوزارة لم تستجب لأسباب مختلفة، بداية من عدم توفر العدد الكافي من الطلاب (10 كحد أدنى)، إلى عدم توفر المدرس الملائم لهذه المنطقة أو غيرها من المناطق. أما المدارس الخمس التي أُذن لها، فهي في منطقة (فيزكايا) التي يمكن أن تُغطى بسهولة بمدرس واحد أو اثنين. يُذكر أن القانون التأسيسي للحرية الدينية لعام (1980م) قد أعطى الطلاب الفرصة في تعلم أديان أخرى، مثل ما هو الحال مع الكاثوليكية. والإجراء المتبع هو أن ترسل المدارس إلى الهيئة الاستشارية، وذلك في حالة مناطق الحكم الذاتي، التي بدورها ترسل إلى وزارة التعليم التي تقرر إذا كان بالإمكان تكوين مجموعات لتتلقى هذه الدروس أو لتوظيف المعلم المناسب. مدرس للقرآن.. بشروط ويلزم المعلمين المرشحين لتدريس القرآن الحصولُ على شهادة جامعية من إسبانيا، وأن يكون قد تلقَّى دورة تعليمية عن النظام القانوني الإسباني والقيم الدستورية. وقد حدث خلال مرحلة التسجيل أن تلقت الإدارة التعليمية 125 طلبًا من طلاب المدارس الخمس المرخصة لها، وطلبان من (إيبار). ولما كانت الطلبات من مجموعات صغيرة في كل مركز -باستثناء أحد المراكز (42 طالبًا)- فقد تم تجميع الطلاب ليتلقوا دروسهم (سواء إذا كان في الصف الأول أو الصف السادس من التعليم الابتدائي)، وقد تقرر أن تكون حصة الدين بواقع ساعة ونصف أسبوعيًّا. السماح للأديان الأخرى هذا وقد أبانت ميرين أورانجا (مديرة مدرسة ابتدائية) في منطقة بيريث أنه خلال مرحلة التسجيل في مدرستها يعرض على الطلاب جميع الأديان، وهذه حالة خاصة وليست معممة في جميع المدارس. وبعد ذلك "الأسر هي التي تقرر، ونحن نرسل الطلبات إلى وزارة التعليم، أيًّا كانت الأعداد، قليلة أو كثيرة". كما ذكرت المديرة أن مدرستها تحوي 430 طالبًا من رياض الأطفال إلى الصف السادس من التعليم الابتدائي، وتبلغ النسبة المئوية للمهاجرين نحو 10٪. من يتحمل رواتب المعلمين؟ يجب على الحكومة المركزية ومناطق الحكم الذاتي تحمُّل رواتب المعلمين الجدد للدين، وهم في الوقت الحالي يدفعون رواتب 1500 من المعلمين الكاثوليك، فإذا امتثل معلمو الأديان الأخرى للقانون والاتفاقات الموقعة، فيجب على الحكومة أن تتحمل أجور المئات منهم. ويُذكر أنه في الفصل الدراسي الماضي كان يوجد في كل إسبانيا 41 مدرسًا للدين الإسلامي لتغطية 119.994 من الطلبات المقدمة من طلاب يرغبون في الحصول على دروس في الدين. مسلمو إسبانيا وقد أصبحت إسبانيا الدولة الرابعة في الاتحاد الأوربي من حيث عدد المسلمين، حيث بلغ عددهم مليونًا ونصف المليون، معظمهم من المهاجرين، ولكن هناك أيضًا مئات الآلاف من مواليد إسبانيا، وعشرات الآلاف من الإسبان المنتقلين من ديانة أخرى، ويوجد 50.000 من المسمين بـ"المتحولين". وتتوقع وزارة التعليم في العام القادم زيادة عدد الطلبات المقدمة من الأسر؛ فقد صرح متحدث باسم الهيئة الاستشارية أن "المدارس الخمس التي أذنت لها الوزارة فتحت النار"، وفور أن تتحقق العائلات المسلمة من نتائج هذه المراكز، من المرجح أن تزداد هذه المدارس. المدارس الخمس والمدارس التي ستعلم الدين الإسلامي هي ميريبيا (بلباو)، مايزتيجي- سان ميجيل، ليجاردا، لياريتا- ماركينا، لانداكو. والمدرسة الأولى التي أتى منها معظم الطلبات (42 طلبًا) تقع في مدينة بلباو؛ حيث يوجد أكبر تجمُّع للمهاجرين، وتضم فصولها الدراسية 24 طالبًا من جنسيات مختلفة. موقع رسالة الإسلام 11/ 11/ 2008م
التعليقات
إرسال تعليقك