ملخص المقال
قال الرئيس الاميركي باراك اوباما في اعقاب اول اجتماع له مع قادة الجيش الأميركي في البنتاغون ان عليه ان يتخذ "قرارات صعبة" بشأن العراق وافغانستان. ولم تتخذ اي قرارات في الاجتماع الذي استمر اكثر من 90 دقيقة بين اوباما وقادة الجيش على ما افاد مسؤولون كما لم تصدر عن اوباما اي اشارة على ما اذا كان يعتزم الالتزام الجدول الزمني الذي حدده للانسحاب من العراق على مدى 16 شهرا . وقال اوباما عقب اجتماع مع قادة هيئة اركان الجيوش الاميركية "سنضطر الى اتخاذ بعض القرارات الصعبة فيما يتعلق بالعراق وافغانستان في وقت عاجل واضاف قائلا "بالتأكيد اهتمامنا الاول هو ملاحقة المنظمات المتطرفة التي تضر ببلادنا". ويتعين على اوباما ان يحقق التوازن بين مخاطر الانسحاب السريع من العراق ومطالب القادة على الارض بارسال نحو 30 الف جندي اضافي الى افغانستان ليتضاعف بذلك عديد الجنود الأميركيين المنتشرين في أفغانستان لمواجهة الوضع الامني المتدهور. وعقد الرئيس الاجتماع برفقة نائبه جو بايدن في غرفة مؤتمرات محصنة تعرف باسم "ذي تانك". وصافح اوباما القادة العسكريين وتبادل معهم المزاح في اول لقاء لهم مع القائد الاعلى للوقات المسلحة الاميركية وعقب صرح اوباما للصحافيين ان المناقشات مع قادة الجيش كانت "رائعة". وقد استمر الاجتماع الاول منذ ان أصبح أوباما رئيسا اكثر من الوقت المحدد له. وقال اوباما "أجرينا مناقشات بشان العراق وكذلك افغانستان. وتحدثنا عن بعض المخاطر العالمية الأوسع التي يمكن ان تظهر وتحدثنا عن التنسيق الذي يمكن ان يتم بين قواتنا العسكرية والمدنية ، مضيفا "تحدثنا عن اهمية ان نضع سلامة القوات نصب اعيننا". واقر اوباما بالضغوط التي تتعرض لها القوات الاميركية وقال ان الجيش يتعرض "لضغط هائل" للقيام بعدد من المهمات من دون له احيانا كل جوانب الدعم. واضاف "وهذا امر تحدثت فيه مع القادة واعتزم تغييره". وبدأت المشاورات العسكرية قبل اسبوع عندما التقى اوباما في البيت الابيض مع وزير الدفاع روبرت غيتس ورئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية وكبير القادة العسكريين الاميركيين في الشرق الاوسط. كما سيجري اوباما محادثات معمقة مع الجنرال ديفيد ماكيرنان قائد قوات حلف الاطلسي والقوة الدولية المساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) على ما افاد المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبز. وطالب ماكيرنان بارسال نحو 30 الف جندي اضافي الى افغانستان الا ان القادة الاميركيين في العراق دعوا الى انسحاب ابطء للقوات الاميركية من العراق مما سيقلل عدد الجنود الاميركيين الممكن ارسالهم الى افغانستان. واعلن وزير الدفاع الاميركي الثلاثاء ان افغانستان هي الاولوية الاولى للجيش الاميركي الا انه قال امام اعضاء الكونغرس ان الجيش يضع مجموعة من الخيارات من بينها سحب القوات على مدى 16 شهرا ويدرس المخاطر المرتبطة بكل واحد من الخيارات. ووصف جيف موريل المسؤول الصحافي في البنتاغون مناقشات اوباما مع قادة الجيش بانها واسعة ولم تتركز فقط على وضع انتشار القوات. واضاف "لقد جاء الى هنا ليناقش معنا التهديدات التي نواجهها كشعب والمخاطر التي تواجهنا حول العالم". وفي وقت سابق من اليوم قال المتحدث باسم البيت الابيض ان اوباما سيتخذ قرارا بشأن الانسحاب من العراق "قريبا. لا اريد ان احدد موعدا لكن اظن انه سيتخذ القرار في وقت قريب نسبيا". واضاف "اظن ان الرئيس .. حصل على الكثير من المعلومات" تؤهله لاتخاذ قرار حول الانسحاب بحسب غيبز الذي اضاف ان "البنتاغون يضع خططا منذ فترة تأخذ بالاعتبار الاتفاقيات الجديدة". وكان غيبز يشير الى الاتفاقيات التي ابرمت في عام 2008 بين واشنطن وبغداد حول الظروف التي يمكن بموجبها للقوات الاميركية البقاء في العراق. وتدعو الاتفاقيات الى سحب كافة القوات الاميركية من العراق بنهاية عام 2011. وصرح غيبز للصحافيين "نحن لم نعد نناقش ما اذا كنا سننسحب ام لا بل نناقش كيف ومتى" يتم الانسحاب. وينتشر نحو 142 الف جندي اميركي في العراق في مقابل 36 الف في افغانستان. ووصل اول لواء قتالي من اصل اربعة اضافية سترسل الى افغانستان وقال غيتس ان لواءين اخرين سيصلان بحلول منتصف الصيف مما يزيد عدد القوات الاميركية بمقدار 10 الاف جندي. ولكن العدد الكلي للقوات الاميركية الاضافية لن يرسل الى افغانستان قبل الخريف المقبل نظرا الى ضرورة بناء قواعد ومرافق اخرى لاستقبالهم على ما قال غيتس الثلاثاء
التعليقات
إرسال تعليقك