ملخص المقال
فلسطين أرض الرسل والأنبياء الذين
الحرب العربية الثانية، وتعرف دوليا باسم "حرب السويس" وتسمى في العالم العربي "العدوان الثلاثى"، أما سببها فهو تأميم الرئيس المصري جمال عبد الناصر قناة السويس، إثر رفض البنك الدولي –بإيعاز أميركي– تقديم قرض لمصر لبناء السد العالي مما أدى إلى قيام كل من فرنسا وإنجلترا بالتنسيق مع إسرائيل، بشن هجوم شامل على مصر بدأ يوم 29 أكتوبر/ تشرين الأول 1956 بدخول القوات الإسرائيلية إلى سيناء، وتدخلت فرنسا وإنجلترا بذريعة التدخل لحماية الملاحة في منطقة القناة واحتلت بورسعيد.
ولكن الضغط الدولي عموما والسوفياتي خصوصا -حيث إن الأخير هدد باستعمال القوة لرد الغزاة- إضافة إلى المقاومة المصرية، كلها أدت إلى إنهاء العمليات يوم 6 نوفمبر/ تشرين الثاني، ثم انسحاب بريطانيا وفرنسا من بورسعيد يوم 22 ديسمبر/كانون الأول 1956، ثم انسحاب إسرائيل يوم 6 مارس/آذار عام 1957 من سيناء إلى ما وراء خط هدنة 1949، وتحقق مصر انتصارا سياسيا بفشل العدوان في تحقيق أهدافه برغم الخسارة العسكرية.
ولكن هذا النصر الذي ساهم في دفع الثقة بالقدرة على المواجهة في مصر والمنطقة العربية من ورائها، أصبح مستهدفا من إسرائيل ومن أكثر من طرف دولي، فانتكس في حرب عام 1967 بهزيمة الجيوش العربية وأطلق على هذه الحرب حرب "النكسة"، أي النكسة بعد النصر، وهي الحرب الثالثة بين العرب وإسرائيل.
التعليقات
إرسال تعليقك