ملخص المقال
ما حكم صوم يوم العيد؟ هل هو جائز أم محرم؟ يجيب على ذلك اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
السؤال: جرت مناقشة بيني وبين بعض زملائي، والسبب هو أنني ذكرت لهم أننا في سوريا نصوم رمضان، وفي يوم العيد أي في الليلة التي قبل عيد الفطر نتناول السحور، ولا نفطر إلا بعد أداء الصلاة، فهل هذا جائز؟ ويعتبر إكمال هذا اليوم للعدة وهي ثلاثون يومًا، وهل هذا اليوم يعتبر صيامًا أم لا؟ أرجو تزويدي بالأدلة الكافية في قول الله تعالى وأحاديث الرسول r.
الجواب:
يحرم صوم يومي العيدين ولا يجوز التسحر بنية الصيام ليلة عيد الفطر؛ لإكمال ثلاثين يومًا؛ لما في الصحيحين عن عمر t قال: "هذان يومان نهى رسول الله r عن صيامهما: يوم فطركم من صيامكم، واليوم الذي تأكلون فيه من نسككم"[1].
والسنة أن يأكل تمرات قبل ذهابه إلى المصلى في عيد الفطر؛ لما روى الترمذي عن بريدة t قال: "كان رسول الله r لا يخرج يوم الفطر حتى يفطر، ولا يطعم يوم النحر حتى يصلي"[2].
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر: اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
[1] أخرجه مالك في الموطأ 1/190 كتاب العيدين: (باب الأمر بالصلاة قبل الخطبة في العيدين)، والبخاري 3/55 برقم (1990) كتاب الصوم: (باب صوم يوم الفطر)، ومسلم 2/799 برقم (1137) كتاب الصيام: (باب النهي عن صوم يوم الفطر ويوم الأضحى)، وأبو داود 2/319 برقم 2416 كتاب الصوم: (باب في صوم العيدين)، والترمذي 3/141 برقم (771) كتاب الصوم: (باب ما جاء في كراهية الصوم يوم الفطر والنحر)، وابن ماجه 1/549 برقم (1722) كتاب الصيام: (باب النهي عن صيام يوم الفطر والأضحى).
[2] أخرجه أحمد 5/352، 353، والترمذي 2/426 برقم (542)، وابن ماجه 1/558 برقم (1756)، والدارمي 1/375، والدارقطني 2/45، والحاكم 1/294، والطبراني في الأوسط 4/70 برقم (3089 طحان)، والبيهقي 3/283، والبغوي في شرح السنة 4/305 برقم (1104).
التعليقات
إرسال تعليقك