ملخص المقال
تعرض موقع وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية الكويتية للقرصنةاشتعلت حرب القرصنة الرقمية بين الجانبين السنة والشيعة، حيث أصبح اختراق مواقع الإنترنت وتوصيل الرسائل السياسية والدينية من كل طائفة للأخرى هو أحدث أشكال الصراع، إلى جانب الحرب الإعلامية التي ارتفعت وتيرتها خلال الأيام الماضية. وبعد أيام من قيام مجموعة إيرانية باختراق بعض مواقع السنة، تعرض موقع وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية الكويتية المسمى البوابة الإسلامية هو الآخر للقرصنة من قبل هاكرز شيعة حيث حجبوه عن الرؤية تمامًا، وبدلوا بالصفحة الرئيسية للموقع كتابات عربية وإنجليزية وإيرانية بعبارات ملغومة لإثارة الفتنة بين نسيج الشعب الكويتي من سنة وشيعة. وأكد مصدر مسئول في وزارة الأوقاف أن الوزارة عملت في الوقت الذي اخترق فيه القراصنة موقعها على تفعيل خدمات محاربة الهاكرز في الموقع، وسعت إلى حل هذه المشكلة سريعًا، مضيفًا أنه تم إبلاغ وكيل وزارة الأوقاف، عادل الفلاح، بالواقعة فور حدوثها، وتم فتح تحقيق موسع في هذا الأمر للوقوف علي تفاصيله، وتفادي الوقوع فيه مستقبلاً. وذكر المصدر ذاته أن الوزارة أوقفت العمل علي موقعها الذي تعرض للهجوم بعد أن حررته من القراصنة في غضون ساعات من الهجوم، ومنعتهم من استغلاله في بث رسائل الفتنة إلى الشعب الكويتي، وجاري العمل على إعادة تأهيله بعد أن تم تحطيمه بالكامل. يذكر أن هذا الهجوم يأتي في إطار الهجمات والهجمات المضادة بين الهاكرز الإيرانيين ونظرائهم الإماراتيين في سجال بدأ منذ أسابيع وامتد ليصل إلى الكويت. يأتي ذلك بعد فترة وجيزة من تدمير قراصنة يفترض أنهم إيرانيون، مجموعة من المواقع الإلكترونية السنية، منها موقع "الإسلام نت" الإلكتروني الذي يتبع للدكتور عائض القرني الداعية السعودي، وموقع آخر يعنى بعلوم السنة النبوية، وغيرها من المواقع، في حملة يعتقد أنها تأتي ردًّا على حملة مماثلة قادها قراصنة سنة على مواقع إلكترونية شيعية. ورسم الهاكرز، العلم الإيراني على وجه غير معروف، وصدَّر صفحة الموقع بالآية القرآنية التي تقول: "فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم"، باللغتين العربية والفارسية؛ وذلك في إشارة إلى أن حملتهم هذه تأتي من منطلق "رد الفعل". ووضع القراصنة الإيرانيون، على المواقع الإلكترونية المدمرة، علمًا إسرائيليًّا وقد قسم إلى نصفين، لجانب صورة للخليج العربي، كتب عليها "الخليج الفارسي"، كما رسم على الوجنة اليمنى للوجه الملون بألوان العلم الإيراني، شعار قريب من شعار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تنتقد عدم تعاون طهران معها في ملفها النووي. وانتقد عائض القرني في اتصال هاتفي أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط، إقدام قراصنة إيرانيين، على تدمير موقعه، قائلاً: "إن موقع الإسلام نت، قد أتلف بالكامل، وفقد كل محتوياته". ووصف الداعية السعودي، خطورة تدمير المواقع الإلكترونية، بـ«الأسلوب القبيح والعدواني»، وقال: إن مثل هذه الأساليب تتعارض مع كل دعوات طهران بمد جسور التعاون والتعايش السلمي بين السنة والشيعة. وكان القرني، قد أيد الشيخ يوسف القرضاوي في موقفه الذي تصدى فيه إلى المد الشيعي الذي بدأ يغزو البلدان ذات الغالبية السنية. ويعتقد الداعية القرني أن ما تعرض له موقعه الإلكتروني، كان نتيجة دفاعه عن الشيخ القرضاوي، ضد من اتهمه بأنه عميل للموساد. شبكة محيط 8/10/2008
التعليقات
إرسال تعليقك