التاريخ الإسلامي
دون تشويه أو تزوير
التاريخ الإسلامي يمتد منذ بداية الدعوة الإسلامية بعد نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تأسيس الدولة الإسلامية بالمدينة المنورة وحكم الخلفاء الراشدين، مرورًا بالدولة الأموية فالدولة العباسية بما تضمنته من إمارات ودول مثل السلاجقة والغزنوية في وسط آسيا والعراق وفي المغرب الأدارسة والمرابطين ثم الموحدين وأخيرًا في مصر الفاطميين والأيوبيين والمماليك ثم سيطرة الدولة العثمانية التي تعتبر آخر خلافة إسلامية على امتداد رقعة جغرافية واسعة، وهذه البوابة تعنى بتوثيق التاريخ من مصادره الصحيحة، بمنهجية علمية، وعرضه في صورة معاصرة دون تشويه أو تزوير، وتحليل أحداثه وربطها بالواقع، واستخراج السنن التي تسهم في بناء المستقبل.
ملخص المقال
أصل الكوسوفيين (الألبان) من (القبائل الإيليرية) ذات (الجنس الآري)، وسموا بأكثر من اسم منها: (الألبان)و..
أصل الكوسوفيين الألبان من القبائل الإيليرية ذات الجنس الآري، وسموا بأكثر من اسم منها: الألبان، والأرناؤوط، واشكيبتا، واتفق المؤرخون على أنهم أول من نزل شبه جزيرة البلقان - فى عصر ما قبل التاريخ - على شواطئ البحر الأدرياتيكى الشمالية والشرقية قبل قدوم اليونان، وكان ذلك منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة، ثم توسّعت، وانتشرت القبائل الإيليرية فى أنحاء البلقان، وبعد ذلك اجتمعت القبائل وانتخبت رئيسًا لها وأنشئوا دولة لهم قبل الميلاد بثلاثة قرون.
وجمهورية كوسوفو اليوم تقع في الموقع الذي كان يسكن فيه أجدادهم الداردانيون والقبائل الإيليرية الأخرى، وكانت دولتهم تسمى دارداني، وبمر الزمان ضعفت دولتهم فاحتلها الرومان وبقيت تحت احتلالها إلى أن زالت إمبراطوريتهم، وانقسمت إلى شرقية وغربية فأصبحت بلاد الألبان تحت حكم الإمبراطورية الشرقية حتى فتح المسلمون بلادهم ونعمت قرونا تحت حكمهم.
- اتفق المؤرخون على أن الإسلام دخل إلى البلاد البلقانية قبل الفتح العثماني، وذلك عن طريق التجار والدبلوماسيين والدعاة، إلا أن ذلك كان على نطاق ضيق ومحدود، أما الانتشار الفعلي للإسلام في تلك البلاد فقد كان بعد مجيء العثمانيين، حيث دخل الشعب الألباني في الإسلام أفواجًا، وحسن إسلامهم وكان منهم في الدولة العثمانية القادة العظام مثلبالابان باشا قائد من قادة فتح القسطنطينية، وكبار الكتاب والشعراء الذين كانوا يؤلفون بلغات خمس:الألبانية والبوسنية والعربية والتركية والفارسية مثل محمد عاكف أرسوي رحمهم الله جميعا.
وقد تمكن الحكم العثماني في جزيرة البلقان بصورة نهائية بعد المعركة الشهيرة معركة كوسوف التي قاد فيها السلطان العثماني مراد الأول الجيش الإسلامي بنفسه، وقبيل انتصار الجيش الإسلامي استشهد السلطان مراد وتسلم القيادة السلطان بايزيد الذي انتصر على الجيوش المتحالفة الأوروبية وقتل الملك لازار الصربي وذلك سنة 1389 م. - 938 هـ. فبعد هذه المعركة الحاسمة خضعت كوسوفو وصربيا للحكم العثماني ما عدا مدينة بلغراد، فإنها فتحت في عهد السلطان سليمان القانوني وذلك في 26 من شهر رمضان المبارك سنة 1521 م. - 938 هـ.
وكانت ولاية كوسوفو أكبر الولايات العثمانية في رومليا أوروبا، وكانت أول عاصمة لها مدينة بريزرن ثم مدينة بريشتينا، وفي الأخير مدينة أشكوب عاصمة ماكدونيا اليوم، وما زال فيها إلى يومنا هذا عدد الألبان أكبر من عددهم في تيرانا عاصمة ألبانيا.
التعليقات
إرسال تعليقك