د. راغب السرجاني
المشرف العام على الموقع
طبيب ومفكر إسلامي، وله اهتمام خاص بالتاريخ الإسلامي، رئيس مجلس إدارة مركز الحضارة للدراسات التاريخية بالقاهرة، صاحب فكرة موقع قصة الإسلام والمشرف عليه، صدر له حتى الآن 58 كتابًا في التاريخ والفكر الإسلامي.
ملخص المقال
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، طلب العلم الشرعي، قيام الليل،
السؤال: السلام عليكم احبك في الله دكتور راغب الأسئله : - متى يكون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب ولا يجب تركه ويأثم من يتركه - الحمد لله احاول ان اقوم الليل ولكني افلح في اايام ولا استطيع في ايام هل هناك طريقه عمليه للثبات على ذلك العمل - ما هي صفات طالب العلم خصوصا ان مجالي ليس بالشريعه( انا مهندس حاسوب ) ولكني احب ان اتعلم العلم الشرعي فماهي الخطوه الأولى اعتذر على الإطاله وشكرا لكم وجزاكم الله خيرا الإجابة: وعليكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبك الله الذي أحببتني له، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر له صور كثيرة فيمكن أن يكون باليد أو اللسان أو بالقلب حسب القدرة، وهو واجب عليك في حق من أنت مسئول عنهم كالأب مع أولاده والمدرس مع تلامذته، والحاكم مع شعبه وهكذا، أما عموم المنكرات التي لا تدخل في نطاق مسئوليتك فأمرك فيها بالمعروف ونهيك عن المنكر هو من فروض الكفاية التي ينبغي على الأمة بشكل عام أن تقوم بها.. أما عن موضوع قيام الليل فهو من الموضوعات المهمة التي ينبغي أن تفرغ له وقتاً حتى يمكن أن تتقنه، وهو موضوع يحتاج إلى تفصيل، وأنا أنصح بقراءة كتابي "كيف تحافظ على صلاة الفجر" لأن معظم النصائح التى قلتها للحفاظ على صلاة الفجر تصلح كوسائل عملية للحفاظ على قيام الليل، ولعل من أهمها التوبة من الذنوب، ومعرفة فضل قيام الليل، والنوم مبكرًا، والدعاء المستمر بأن يلقي الله عز وجل حب القيام في قلبك، والتعاون مع بعض أصدقائك على هذا الموضوع بأن يتابع أحدكم أخاه ويوقظ بعضكم بعضًا، وقبل ذلك وبعده لابد من الصدق مع الله في أنك فعلا تريد قيام الليل ( إن تصدق الله يصدقك)، بالنسبة لغير المتخصصين فإنه ينبغي عليك أن تعرف ما يصلح دينك على مستواك الفردي وعلى مستوى أسرتك من أمور العقيدة والفقه والأخلاق والسيرة، وأمور الحلال والحرام وخاصة ما يتعلق بعملك، وهذا يمكن تحقيقه عن طريقين.. أما الأول، وهو الاكثر أمانًا، فهو لزوم العلماء وحضور مجالس العلم ومتابعة دروسهم، فهذا سيعطيك ما تحتاجه من العلم الشرعي، وهذا يحتاج إلى تفريغ وقت ومكابدة كي يمكن لك تحصيل ما تريد بالطريقة السليمة.. وأما الأمر الثاني فهو القراءة وهذا يعطيك مساحة أكبر للتعلم ولكن مع مخاطر الفهم الخاطئ لبعض الأمور، أو القراءة في بعض الكتب غير الموثقة، ويمكن الجمع بين الأمرين عن طريق طلبك من بعض العلماء المتخصصين أن يرشحوا لك ما تقرأه ويتابعونك في ذلك إن أمكن، ويمكن قرءة كتابي " القراءة منهج حياة" فقد رشحت فيه بعض الكتب التي ينبغي لطالب العلم في بداية حياته أن يقرأها.. وفقك الله
التعليقات
إرسال تعليقك