ملخص المقال
أكد ياسر الزعاترة ـ الكاتب والمحلل السياسي ـ أن الشعوب دائما لا تستجيب لأصوات الهزيمة، وأن التحرر والكرامة لها ثمن، مؤكدا أنه لم يحدث في التاريخ الحديث أن انحازت جماهير الأمة لحدث كما انحازت لما يحدث في هذه المحرقة، فالأمة كلها من سنة وشيعة، إسلاميين ويساريين انحازت للشعب الفلسطيني وأهل غزة الصامدة، وانحازت لخيار المقاومة ولحركة حماس. وأضاف خلال حديثه لفضائية الأقصى الأحد 18/1/2009 أنه لابد أن الاحتلال درس مسألة الهجوم على غزة من مختلف النواحي قبل أن يقدم على احتلال غزة، مشيرا إلى هذا العدوان أُعلن من القاهرة ويبدو أن هناك تواطؤ بين عدد من المحاور العربية على أن المشكلة في قطاع غزة، والإدارة المصرية متواطئة مع الأمريكان والصهاينة. وأوضح أن الصهاينة وبعض الأنظمة العربية إضافة إلى فريق محمود عباس يعملون لأن ترجع الأوضاع كما كانت قبل وصول حماس للسلطة، وحين فشلت كل محاولات الحصار الشعب الفلسطيني كانت هذه المحاولة الجديدة لإخضاع حركة حماس من خلال العملية العسكرية، والاحتلال في بدايته كان له شعارات كبيرة ثم قلل منها وهو اليوم سيندحر مهزوما من غزة. وأشار إلى أن النظام المصري أعطي شكلا من أشكال الموافقة بل التحريض على الحرب في غزة، لكنه لم يكن يعلم أن حركة حماس مدججة بالإيمان بالله ولذا صمدت أمام هذا العدوان، والمواقف العربية الرسمية لا يمكن وضعها في سلة واحدة، خاصة بعد قمة الدوحة، فهناك أصوات انحازت للمقاومة بشكل كبير. وقال إن الصهاينة أرادوا إملاء شروط على النظام المصري لم يحتملها مثل القوات الدولية في سيناء، وربما هذا هو السبب في إفشال المبادرة المصرية، وليفني مارست قدرا من الاستخفاف من المصريين حين ذهبت إلى رايس لمحادثات فيما يخص الأمن القومي المصري دون أن تلتفت إلى مصر، وهذا ما جعل مبارك ووزير خارجيته يخرجون بتصريحات نارية، ولكن لم تلبث طويلا حتى عادت لما كانت عليه في شرم الشيخ التي أصبحت في ذاكرة الشعب الفلسطيني مرادفة للتنازلات والتراجعات.
التعليقات
إرسال تعليقك