التاريخ الإسلامي
دون تشويه أو تزوير
التاريخ الإسلامي يمتد منذ بداية الدعوة الإسلامية بعد نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تأسيس الدولة الإسلامية بالمدينة المنورة وحكم الخلفاء الراشدين، مرورًا بالدولة الأموية فالدولة العباسية بما تضمنته من إمارات ودول مثل السلاجقة والغزنوية في وسط آسيا والعراق وفي المغرب الأدارسة والمرابطين ثم الموحدين وأخيرًا في مصر الفاطميين والأيوبيين والمماليك ثم سيطرة الدولة العثمانية التي تعتبر آخر خلافة إسلامية على امتداد رقعة جغرافية واسعة، وهذه البوابة تعنى بتوثيق التاريخ من مصادره الصحيحة، بمنهجية علمية، وعرضه في صورة معاصرة دون تشويه أو تزوير، وتحليل أحداثه وربطها بالواقع، واستخراج السنن التي تسهم في بناء المستقبل.
ملخص المقال
الحروب الأهلية: هي حروب داخلية تقوم بين جماعات مختلفة من سكان الدولة الواحدة، ويكون الهدف الغالب لدى الأطراف المتصارعة هو السيطرة على مقاليد الأمور
الحروب الأهلية
هي حروب داخلية تقوم بين جماعات مختلفة من سكان الدولة الواحدة، وكل فرد فيها يرى في الآخر عدوَّه، ويكون الهدف الغالب لدى الأطراف المتصارعة هو السيطرة على مقاليد الأمور وممارسة السيادة.
أسباب الحروب الأهلية
أما أسباب الحرب الأهلية فهي متعدِّدَة؛ فقد تكون سياسية أو طبقية أو دينية أو عرقية، أو مزيج من هذه العوامل، وقد شهدنا على مرِّ التاريخ القديم والحديث -وما زلنا نشاهد- عددًا من هذه الحروب أو المآسي، ونتعجَّب من إمكانية حدوثها أو تجدُّدها في أي لحظة رغم الآلام التي شعر بها الجميع في التجارِب الأليمة السابقة.
نماذج من الحروب الأهلية
على مدار التاريخ اندلعت الكثير من الحروب الأهلية في العديد من دول العالم ونذكر على سبيل المثال ما حدث في الحرب الإسبانية (1936 - 1939م)، وهي حرب أهلية ضارية اندلعت في إسبانيا إثر صراع على السلطة استمرَّ ثلاث سنوات، وكانت محصلتها 600 ألف قتيل.
كما يُعَدُّ ما حدث للمسلمين في منطقة البلقان بأوربا، وما واجهوه من ظلم وقهر على يد الصرب علامة بارزة على حالة الاحتقان الداخلية؛ ولقد بدأت معاناة المسلمين في منطقة البلقان منذ عام 1913م واستمرت حتى عام 1995م وقد لاقى المسلمون الأهوال على أيدي الصرب في هذه الفترة، حيث قام الصرب بسلسلة من المذابح للمسلمين مما أسفر عن عشرات الآلاف من القتلى.
على جانب آخر كانت هناك الحرب الأهلية اللبنانية التي اشتعلت شرارتها الأولى عام 1975م واستمرَّت طيلة خمسة عشر عامًا كاملة وقد خَلَّفت وراءها آلاف القتلى والجرحى والمفقودين، حيث جرف تيارها معظم القوى اللبنانية، لتُوقع أكثر من 150 ألف قتيل، وأكثر من 20 ألف مفقود، وتتسبَّب في تشريد مئات الآلاف من اللبنانيين على مختلف طوائفهم ومذاهبهم، قبل أن تنتهي عام 1989م.
هناك أيضًا العديد من الحروب الأهلية التي اندلعت في كثير من دول العالم، دون تفريق بين دولة متحضِّرة أو متأخِّرة، فقيرة أو غنية، رغم ما تتَّسم به هذه النوعية من الصراعات من عنف ودموية شديدة؛ ومثال على ذلك الحروب الدينية في فرنسا، والحرب الأهلية الأمريكية، والحرب الأهلية الروسية، والحروب الأهلية في إفريقيا وغير ذلك من الحروب في العديد من الدول المختلفة[1].
[1] دكتور راغب السرجاني: كتاب المشترك الإنساني: https://islamstory.com/ar/artical/27850/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%AA%D8%B1%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%B1%D8%A7%D8%BA%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A
التعليقات
إرسال تعليقك