التاريخ الإسلامي
دون تشويه أو تزوير
التاريخ الإسلامي يمتد منذ بداية الدعوة الإسلامية بعد نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تأسيس الدولة الإسلامية بالمدينة المنورة وحكم الخلفاء الراشدين، مرورًا بالدولة الأموية فالدولة العباسية بما تضمنته من إمارات ودول مثل السلاجقة والغزنوية في وسط آسيا والعراق وفي المغرب الأدارسة والمرابطين ثم الموحدين وأخيرًا في مصر الفاطميين والأيوبيين والمماليك ثم سيطرة الدولة العثمانية التي تعتبر آخر خلافة إسلامية على امتداد رقعة جغرافية واسعة، وهذه البوابة تعنى بتوثيق التاريخ من مصادره الصحيحة، بمنهجية علمية، وعرضه في صورة معاصرة دون تشويه أو تزوير، وتحليل أحداثه وربطها بالواقع، واستخراج السنن التي تسهم في بناء المستقبل.
ملخص المقال
ذُكِرَت مكة في القرآن الكريم 17 مرة بألفاظ مختلفة مثل مكة وبكة، وحرمًا آمنًا، والبلد، وأم القرى، وقرية.
تعظيم الله عز وجل للكعبة هو عبارة عن دوائر تتوسَّع من التشريف:
أولًا: تعظيم الكعبة ذاتها
ثانيًا: تعظيم المسجد الحرام
ثالثًا: تعظيم الحرم المكي
رابعًا: تعظيم مكة كلها
خامسًا: تعظيم الحجاز
تعظيم مكة في القرآن:
ذُكِرَت مكة في القرآن الكريم 17 مرة بألفاظ مختلفة مثل مكة (مرة)، وبكة (مرة)، وحرمًا آمنًا (مرتان)، والبلد (5 مرات)، وأم القرى (مرتان)، وقرية (3 مرات)، وهكذا ورد ذكرها:
- {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا} [الفتح: 24]
- {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ} [آل عمران: 96]
- {أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} [القصص: 57]
- {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ} [العنكبوت: 67]
- {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا} [البقرة: 126]
- {لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ} [البلد: 1، 2]
- {إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ} [النمل: 91]
- {وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ} [التين: 3] أي الآمن.
- وهي أم القرى:
{وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا} [الأنعام: 92]
وَأُمُّ الْقُرَى: مَكَّةُ، وَأُمُّ الشَّيْءِ اسْتِعَارَةٌ شَائِعَةٌ فِي الْأَمْرِ الَّذِي يُرْجَعُ إِلَيْهِ وَيُلْتَفُّ حَوْلَهُ، وَحَقِيقَةُ الْأُمِّ الْأُنْثَى الَّتِي تَلِدُ الطِّفْلَ فَيَرْجِعُ الْوَلَدُ إِلَيْهَا وَيُلَازِمُهَا، وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ مَكَّةُ أُمَّ الْقُرَى لِأَنَّهَا أَقْدَمُ الْقُرَى وَأَشْهَرُهَا وَمَا تَقَرَّتِ الْقُرَى فِي بِلَادِ الْعَرَبِ إِلَّا بَعْدَهَا، فَسَمَّاهَا الْعَرَبُ أُمَّ الْقُرَى، وَكَانَ عَرَبُ الْحِجَازِ قَبْلَهَا سُكَّانَ خِيَامٍ.
مكة في السُّنَّة المطَّهرة:
عَنْ مُجَاهِدٍ عن ابن عباس وأبي هريرة أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَامَ يَوْمَ الْفَتْحِ فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ مَكَّةَ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فَهِيَ حَرَامٌ بِحَرَامِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ..»
هي بلد الله الحرام: روى ابن ماجه عَنِ ابْنِ عُمَرَ أنه قال: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَأَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟» قَالُوا: هَذَا بَلَدُ اللَّهِ الْحَرَامُ..
- عن أنس بن مالك عن النبي أنه قال: «لَيْسَ مِنْ بَلَدٍ إِلَّا سَيَطَؤُهُ الدَّجَّالُ إِلَّا مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ..»[1].
مكة والحرم المكي:
قال الله سبحان وتعالى {وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} [القصص: 57]
وقال أيضًا{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ} [العنكبوت: 67].
مدينة مكة تتوسَّع يوميًّا، ولكن ليست كلُّها حرمًا، فالحرم هو جزء من مكة له أحكام خاصة، وقد حدَّد أبعاده رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشرع لنا أحكامًا خاصة به دون بقية مكة، ودون الأرض جميعًا، وهذا تشريف كبير إذ صار لهذا الجزء من العالم فقهه الخاص، وتشريعاته المستقلَّة في بعض الجوانب.
مكة بشكل عام حوالي 850 كيلو متر مربع، منها حوالي 550 كيلو متر مربع هي مساحة الحرم المكي، وحدوده حدَّدها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعل لها نقاطًا ثابتة من مختلف الجهات، كالمدينة، والعراق، واليمن، والطائف، والجعرانة، وجدَّة.
من جهة الشمال: «التنعيم»، بينه وبين الكعبة 6 كيلو مترات.
ومن جهة الجنوب: «أضاه»، بينها وبين الكعبة 12 كيلو مترًا.
ومن جهة الشرق: «الجعرانة»، بينها وبين الكعبة 16 كيلو مترًا.
ومن جهة الشمال الشرقي: «وادي نخلة»، بينه وبين الكعبة 14 كيلو مترًا.
ومن جهة الغرب «الشميسي» (الحديبية)، بينها وبين الكعبة 15 كيلو مترًا.
وأقرب النقاط إلى الكعبة هي ناحية الحرم من جهة المدينة، وهي عند التنعيم أو مسجد عائشة، والمسجد نفسه في الحلِّ، ولذلك يذهب إليه الذي في مكة من زوَّارها من أراد أن يقوم بعمرة ليُحْرِم منه.
كيف تمَّ تحديد هذه النقاط؟
لم يرد حديث صحيح مرفوع لرسول الله صلى الله عليه وسلم يحدِّد النقاط التي يُعْرَف بها الحرم، ولا عن الصحابة، ولكن وردت أخبار صحيحة عن التابعين:
عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ بسند حسن، قَالَ: كُنْتُ أَسْمَعُ مِنْ أَبِي يَزْعُمُ أَنَّ «إِبْرَاهِيمَ، أَوَّلُ مَنْ نَصَبَ أَنْصَابَ الْحَرَمِ»[2].
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَسْوَدِ بن خلف الخزاعي، وهو من التابعين الثقات الذين عاصروا عمر، قال: «إِنَّ إِبْرَاهِيمَ أَوَّلُ مَنْ نَصَبَ أَنْصَابَ الْحَرَمِ، وَإِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ دَلَّهُ عَلَى مَوَاضِعِهَا»[3].
وقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَأَخْبَرَنِي أَيْضًا عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ r «أَمَرَ يَوْمَ الْفَتْحِ تَمِيمَ بْنَ أَسَدٍ جَدَّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ تَمِيمٍ، فَجَدَّدَهَا»[4].
وتمَّ تجديد العلامات في عهد عمر وكذا في عهد معاوية وكذا في عهد عبد الملك بن مروان وهي معروفة الآن ومحدَّدة كما بيَّنا.
هو مكان شريف والصلاة فيه أفضل من الصلاة في غيره:
واختلف العلماء هل هي مائة ألف صلاة كالمسجد الحرام أم أفضل، ولكن بدرجة أقل من ذلك.
قول ابن الزبير: عن عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، قال: بَيْنَمَا ابْنُ الزُّبَيْرِ يَخْطُبُنَا إِذْ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ، وَصَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ تَفْضُلُ بِمِائَةٍ» قَالَ عَطَاءٌ: فَكَأَنَّهُ مِائَةُ أَلْفٍ قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، هَذَا الْفَضْلُ الَّذِي تَذْكُرُ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحْدَهُ أَوْ فِي الْحَرَمِ؟ قَالَ: لَا بَلْ فِي الْحَرَمِ، فَإِنَّ الْحَرَمَ كُلَّهُ مَسْجِدٌ.
أما لماذا الحرم أفضل من الحلِّ، فلأن الرسول صلى الله عليه وسلم تعمَّد الصلاة في الحرم في أيام الحديبية مع أنه كان مقيمًا في الحلِّ. أحمد بإسناد حسن عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم: "وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي الْحَرَمِ وَهُوَ مُضْطَرِبٌ (مقيم) فِي الْحِلِّ"
قول ابن عثيمين في أجر المصلي في مساجد مكة غير المسجد الحرام:
قول السائل: هل مساجد مكة فيها من الأجر كما في المسجد الحرام جوابه: لا ليست مساجد مكة كالمسجد الحرام في الأجر، بل المضاعفة إنما تكون في المسجد الحرام نفسه، القديم والزيادة، لقول رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عن ميمونة أم المؤمنين رضي الله عنها: «صَلَاةٌ فِيهِ (أي في المسجد النبوي) أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَسَاجِدِ، إِلَّا مَسْجِدَ الْكَعْبَةِ»، فخص الحكم بمسجد الكعبة، ومسجد الكعبة واحد، وكما أن التفضيل خاص بمسجد الرسول عليه الصلاة والسلام فهو خاص بالمسجد الحرام أيضًا، ويدل لهذا أيضاً قوله صلى الله عليه وسلم:« لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ، مَسْجِدِى هَذَا وَمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَسْجِدِ الأَقْصَى»[5]. ومعلوم أننا لو شددنا الرحال إلى مسجد من مساجد مكة غير المسجد الحرام لم يكن هذا مشروعًا، بل كان منهيًا عنه، فما يشد الرحل إليه هو الذي فيه المضاعفة، لكن الصلاة في مساجد مكة، بل في الحرم كله أفضل من الصلاة في الحل، ودليل ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما نزل الحديبية، والحديبية بعضها في الحل وبعضها في الحرم كان يصلي في الحرم مع أنه نازل في الحل، وهذا يدل على أن الصلاة في الحرم أفضل، لكن لا يدل على حصول التضعيف الخاص في مسجد الكعبة.
هو مكان آمن حتى للكفَّار العتاة:
روى أحمد بسند صحيح عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: لَمَّا مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحِجْرِ، قَالَ: «لَا تَسْأَلُوا الْآيَاتِ، وَقَدْ سَأَلَهَا قَوْمُ صَالِحٍ، فَكَانَتْ تَرِدُ مِنْ هَذَا الْفَجِّ، وَتَصْدُرُ مِنْ هَذَا الْفَجِّ، فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ، فَعَقَرُوهَا، وَكَانَتْ تَشْرَبُ مَاءَهُمْ يَوْمًا، وَيَشْرَبُونَ لَبَنَهَا يَوْمًا، فَعَقَرُوهَا، فَأَخَذَتْهُمْ صَيْحَةٌ أَهْمَدَ اللَّهُ مَنْ تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ مِنْهُمْ، إِلَّا رَجُلًا وَاحِدًا كَانَ فِي حَرَمِ اللَّهِ»، قِيلَ: مَنْ هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «هُوَ أَبُو رِغَالٍ، فَلَمَّا خَرَجَ مِنَ الْحَرَمِ أَصَابَهُ مَا أَصَابَ قَوْمَهُ»[6].
وبيَّن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكان القبر للصحابة:
وعَنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَبْرٍ، فَقَالَ: «أَتَدْرُونَ مَا هَذَا؟»، قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «هَذَا قَبْرُ أَبِي رِغَالٍ»، قَالُوا: وَمَنْ أَبُو رِغَالٍ؟ قَالَ: «رَجُلٌ كَانَ مِنْ ثَمُودَ، كَانَ فِي حَرَمِ اللَّهِ، فَمَنَعَهُ حَرَمُ اللَّهِ عَذَابَ اللَّهِ، فَلَمَّا خَرَجَ أَصَابَهُ مَا أَصَابَ قَوْمَهُ، فَدُفِنَ هَاهُنَا، وَدُفِنَ مَعَهُ غُصْنٌ مِنْ ذَهَبٍ فَابْتَدَرَهُ الْقَوْمُ، فَبَحَثُوا عَنْهُ حَتَّى اسْتَخْرَجُوا الْغُصْنَ»[7].
له قبر معروف يرجمه الناس:
روى أحمد بسند صحيح عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ (عبد الله بن عمر)، أَنَّ غَيْلَانَ بْنَ سَلَمَةَ الثَّقَفِيَّ: أَسْلَمَ وَتَحْتَهُ عَشْرُ نِسْوَةٍ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اخْتَرْ مِنْهُنَّ أَرْبَعًا» فَلَمَّا كَانَ فِي عَهْدِ عُمَرَ طَلَّقَ نِسَاءَهُ، وَقَسَمَ مَالَهُ بَيْنَ بَنِيهِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ، فَقَالَ: «إِنِّي لَأَظُنُّ الشَّيْطَانَ فِيمَا يَسْتَرِقُ مِنَ السَّمْعِ سَمِعَ بِمَوْتِكَ، فَقَذَفَهُ فِي نَفْسِكَ، وَلَعَلَّكَ أَنْ لَا تَمْكُثَ إِلَّا قَلِيلًا، وَايْمُ اللَّهِ، لَتُرَاجِعَنَّ نِسَاءَكَ، وَلَتَرْجِعَنَّ فِي مَالِكَ، أَوْ لَأُوَرِّثُهُنَّ مِنْكَ، وَلَآمُرَنَّ بِقَبْرِكَ فَيُرْجَمُ كَمَا رُجِمَ قَبْرُ أَبِي رِغَالٍ»[8].[9].
([1]) البخاري (1782)، ومسلم (2943).
[2] «أخبار مكة للأزرقي» (2/682)، قال عبد الملك بن عبد الله بن دهيش: إسناده حسن.
[3] «أخبار مكة للأزرقي» (2/682، 683)، قال عبد الملك بن عبد الله بن دهيش: إسناده حسن.
[4] «أخبار مكة للأزرقي» (2/683)، قال عبد الملك بن عبد الله بن دهيش: إسناده مرسل.
[5] مسلم: كتاب، الحج باب لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد (3450).
[6] أحمد (14193).
[7] جامع معمر بن راشد (11/ 454)، وهو مرسل صحيح إلى إسماعيل بن أمية، وهو من الثقات الذين عاصروا التابعين، ويرفع إلى عبد الله بن عمرو بن العاص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن بسند ضعيف في أبيد دواد وابن حبان وغيرهما.
[8] أحمد (4631)، وقال شعيب الأرناءوط: صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين.
[9] لمشاهدة الحلقة على اليوتيوب اضغط هنا: ما هو الحرم المكي؟
التعليقات
إرسال تعليقك