ملخص المقال
تبدأ محكمة دريسدن الألمانية الاثنين النظر في أولى جلسات محاكمة قاتل الراحلة المصرية مروة الشربينىهامبورج ـ الوكالات تبدأ محكمة دريسدن الألمانية الاثنين 26 أكتوبر2009النظر في أولى جلسات محاكمة قاتل الصيدلانية المصرية الراحلة مروة الشربينى والمتهمين بالشروع فى قتل زوجها بالقاعة رقم "11" بمحكمة دريسدن أثناء نظر قضية التعويض التي أقامتها مروة الشربينى ضد المدعى عليه بتهمة السب والقذف، ومن المقرر أن يشارك فى الجلسة فريق دفاع مصري عن مروة الشربينى الذى شكلته نقابة المحامين المصريين إلى جانب المحامى الفرنسى فرانسوا مينو الذي تطوع للدفاع فى القضية. كما تم الاتفاق مكتب محاماة ألمانى للترافع في القضية، نظرا لمنع ترافع المحامين المصريين أمام المحاكم الألمانية إلا باتفاق بين وزارة العدل بالبلدين. وأكد فريق الدفاع أنه حريص على أن يلقى الجانى أشد العقوبة الجنائية، وأنهم حريصون على الدفاع عن الصورة الصحيحة للإسلام والمسلمين فى الغرب. وأشار خليفة إلى أن فريق الدفاع قام بمعاينة الحادث والاطلاع على جميع أوراق القضية وأنهم يلقون دعما من رموز قانونية، ولديهم مذكرة قانونية لفريق الدفاع للاستفادة منها في ادعائهم. والمتهم أليكس فارنر ينتمى إلى أقلية ألمانية وينحدر من الأورال. ويبلغ من العمر 28 عاما ويمكن أن يحكم عليه بالسجن مدى الحياة لقتله السيدة ومحاولة قتل زوجها الذي هرع لنجدتها، ومن المقرر أن تستمر المحاكمة ثلاثة أسابيع تترقب ألمانيا والرأي العام اليوم جلسة محاكمة قاتل الصيدلانية المصرية مروة الشربيني، في محكمة مدينة دريسدن التي شهدت مقتل السيدة المصرية على يد الألماني من أصل روسي أليكس دبليو في يوليو الماضي. وكان اليكس فارنر قد وجّه طعنات قاتلة بالسكين إلى الضحية مروة الصيدلانية المصرية (31 عاماً) 1 يوليو 2009 والجنين الذي كانت تحمله، وأصاب زوجها بجراح في قاعة محكمة الاسئناف، بعد الحكم عليه في محاكمة أولى أمام محكمة دريسدن بدفع غرامة قدرها 780 يورو لتوجيهه شتائم عنصرية إلى ضحيته مروة (31 عاماً) التي نعتها في أغسطس 2008 بـ"الإسلامية" و"الإرهابية" و"القذرة"، بعد ان طلبت منه ما إذا كان ابنها يستطيع استخدام أرجوحة كان يجلس عليها ليدردش مع ابنة شقيقته. واستعدت السلطات الألمانية للجلسة المرتقبة من خلال احتياطات أمنية مكثفة بسبب الغضب الذي أثارته هذه الجريمة العنصرية في العالم العربي، الذي صدم لغياب رد فعل من قبل السلطات الألمانية. ويؤكد الادعاء الألماني "تحمّل المتهم المسئولية عن أفعاله" ، طبقاً لما جاء في التقرير النفسي لحالة المتهم والذي استبعد وجود أدلة تشير إلى عدم تحمل المتهم مسئولية أفعاله ولو بقدر ضئيل. وسيبلغ عدد أيام جلسات المحاكمة 11 يوماً وسيتم خلالها الاستماع لأقوال نحو 30 شاهداً ومن المنتظر أن يصدر الحكم في الحادي عشر من نوفمبر المقبل. وقال القاضي يورجن شويرنج المتحدث باسم محكمة دريسدن إن تركيب حاجز زجاجي مضاد للرصاص للفصل بين المشاركين في القضية من شأنه حماية الجميع من التهديدات المحتملة. الجدير بالذكر أن زوج الضحية، علوي علي عكاز، أصيب برصاصة أطلقها شرطي بالأمن داخل المحكمة، خلال محاولته الدفاع عن زوجته التي تلقت 16 طعنة من المجرم على مرأى من هيئة المحكمة وأفراد الأمن، مما أحدث صدمة لدى الرأي العام العربي الذي أطلق لقب "شهيدة الحجاب" على الضحية. وكانت مجلة دير شبيجل الألمانية قد نشرت تقريراً موسعاً عن يوم المحاكمة، وكيف تم التعامل بجدية من قبل السلطات المحلية فى ولاية دريسدن مع التهديدات بقتل المتهم، مما جعل الولاية تنشئ نقاط تفتيش قبل المحكمة فى كل 5, 2 متر، والاستعانة بقناصة فوق أسطح المنازل والبنايات المحيطة بالمحكمة، وعدد 200 شرطى ثابتين واحتياطى من القوات الخاصة وسط توقعات بهجوم يوم المحاكمة.
التعليقات
إرسال تعليقك