ملخص المقال
رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يؤكد في خطاب أمام البرلمان التركي أن الوضع الإنساني الحالي في قطاع غزة أشبه ما يكون بمعسكر اعتقال.
قصة الإسلام – وكالات
قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون: إن الوضع الإنساني الحالي في قطاع غزة هو أشبه ما يكون بمعسكر اعتقال وأنه يجب أن يتغير عبر السماح بحرية الحركة للسكان والمساعدات الإنسانية.
وطالب كاميرون في خطاب أمام البرلمان التركي في أنقرة بأن تكون التحقيقات الإسرائيلية في الهجوم على قافلة المساعدات التركية لقطاع غزة سريعة وشفافة وصارمة.
وأشار كاميرون إلى أمله في أن تستأنف مفاوضات السلام المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين خلال الأسابيع المقبلة، وعن أمله في أن تلعب تركيا دورًا في تعزيز فرص السلام القابل للاستمرار.
وفي أول رد فعل إسرائيلي على تصريحات ديفيد كاميرون، قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون في تصريحات لبي بي سي: لا يمكن لأحد أن ينكر أن غزة محتلة من قبل حركة حماس، وهي منظمة إرهابية متشددة ما يؤثر في الوضع القائم هناك .
وأضاف: إذا قامت حماس بالقبول بشروط السلام التي وضعها المجتمع الدولي بما فيها الاعتراف بإسرائيل واحترام الاتفاقيات السابقة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والتخلي عن العنف فإن الوضع يمكن أن يتحسن.
وقال: الجميع يعرفون الآن أن قافلة المساعدات نظمها مجموعة الأشخاص السفاحون المرتبطون بالجهاد الدولي وأنهم قد وضعوا كمينًا لأولئك الذين يقومون على تنفيذ الحصار القانوني.
ورفض المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق على تصريحات رئيس الوزراء البريطاني في أنقرة.
وفي موضوع آخر، قال رئيس الوزراء البريطاني: إنه سيحارب من أجل عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي وعبر عن غضبه لبطء تقدم المفاوضات التي تجريها أنقرة بهذا الشأن.
وأضاف في خطابه أن تركيا يمكن أن تصبح قوة أوروبية مهمة ويمكن أن تصبح همزة الوصل بين الشرق والغرب.
وقارن كاميرون خلال أول زيارة رسمية له بعد توليه منصبه في مايو الماضي بين المصاعب التي تواجهها تركيا في الانضمام للاتحاد الأوروبي وتلك التي واجهتها بريطانيا في ستينات القرن الماضي عند انضمامها للمنظومة الأوروبية.
وأشار إلى أنه يرغب في أن يمهد الطريق أمام تركيا للانضمام للاتحاد الأوروبي، كما أكد على أن تركيا مهمة للاقتصاد والأمن والدبلوماسية الأوروبية.
وردد كاميرون في خطابة عبارات واضحة وقوية في دعم عضوية أنقرة للاتحاد الأوروبي من قبيل أنا هنا لدعم انضمام عضوية تركيا للاتحاد الأوروبي والقتال من أجلها .
وأضاف: أعتقد أن من الخطأ القول أن تركيا يمكنها أن تتولى الحراسة أمام المعسكر، لكن دون السماح لها بدخول الخيمة. سأدافع بثبات من اجل انضمامكم إلى الاتحاد الأوروبي ومن اجل مزيد من التأثير في الدبلوماسية الأوروبية .
يذكر أن تركيا كانت قد بدأت مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد في عام 2005م، ولكن ثمة انقسامات حادة بين أعضاء الاتحاد الـ 27 حول ما إذا كان ينبغي قبول تركيا كعضو كامل.
وتتخوف فرنسا وألمانيا من دخول تركيا التي يبلغ عدد سكانها 73 مليون نسمة جميعهم تقريبا من المسلمين إلى الاتحاد الأوروبي، ويعلن كاميرون مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان الثلاثاء عن إنشاء تحالف استراتيجي بين البلدين، وستكون الهند محطة كاميرون التالية بعد اختتام زيارته إلى تركيا.
التعليقات
إرسال تعليقك