ملخص المقال
قالت واشنطن إنها أجرت اختبارا لتحديد ما إذا كانت كوريا الشمالية قد أجرت تجربة نووية، لكن نتائج الاختبار جاءت "غير حاسمة"
قالت واشنطن إنها أجرت اختبارا أوليا لتحديد ما إذا كانت كوريا الشمالية قد أجرت تجربة نووية يوم الاثنين، لكن نتائج الاختبار جاءت "غير حاسمة" وقيل إنها تحتاج يومين لمعرفة ما إذا كانت الدولة الشيوعية قد أجرت تجربة نووية فعلا. وفي وقت سابق الجمعة قالت منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية ومقرها فيينا، إنه للتأكد بشكل قاطع أن التفجير الذي وقع الاثنين هو ثاني تجربة نووية لبيونغ يانغ يتعين انتظار نتائج اختبارات لتأكيد وجود أي جسيمات مشعة أو غازات خاملة أو نشطة وهي متوقعة الأسبوع القادم على أقرب تقدير. وأضافت أن البيانات المتاحة حتى الآن تشير إلى أن التفجير يشبه انفجارا أو زلزالا. وأفاد معهد المسح الجيولوجي في ذلك الحين بأنه رصد زلزالا بقوة 4.7 درجات على مقياس ريختر بمنطقة قريبة من الموقع الذي يعتقد أن التجربة أجريت به. من جهة أخرى قالت الخارجية الأميركية إن المبعوث الخاص ستيفن بوسوورث سينضم إلى مساعد وزيرة الخارجية بالعاصمة اليابانية طوكيو التي تبحث التطورات بشأن كوريا الشمالية الأسبوع المقبل. وكان وزير الدفاع روبرت غيتس قد قلل الجمعة من أهمية التطورات الأخيرة بكوريا الشمالية، وقال إنه لا حاجة لزيادة عديد القوات الأميركية بالمنطقة. وصرح للصحفيين على متن الطائرة التي أقلته الجمعة إلى سنغافورة للمشاركة بمؤتمر أمني "لا أعتقد أن أحداً في الإدارة يظن أن هناك أزمة".وقال أيضا "ما لدينا الآن تطوران استفزازيان جداً وعدوانيان ترافقا مع خطاب عدائي جداً" لافتاً إلى أن هذا الأمر يؤكد مجدداً التحدي الذي تشكله كوريا الشمالية للمنطقة والمجتمع الدولي. وأكد غيتس عدم وجود خطط أميركية لإجراء أي تحرك عسكري ضد كوريا الشمالية، إلاّ إذا قامت الدولة الشيوعية بأمر يتطلب رداً عسكرياً. وشدد على أن الإجراءات الدبلوماسية الدولية هي الخيار الأول لمنع حصول المزيد من التطورات المرتبطة بالقدرات النووية والصاروخية لهذه الدولة. وعلى الصعيد الدولي، فشل سفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن وكوريا الجنوبية واليابان في الاتفاق على إصدار قرار لمعاقبة كوريا الشمالية. وطبقا لوكالة رويترز للأنباء, يدين مشروع القرار "بأشد العبارات" التجربة النووية, ويصفها بأنها انتهاك صارخ وتجاهل لقرارات الأمم المتحدة. وتتضمن العقوبات فرض حظر على مبيعات الأسلحة والتكنولوجيا النووية لكوريا الشمالية، وتجميد الأرصدة والموارد المملوكة للدولة بالخارج وفرض حظر على السفر لعدد من أعضاء نظام الحكم هناك. وقال السفير الياباني لدى الأمم المتحدة يوكيو تاكاسو للصحفيين في نيويورك بعد اللقاء، إنه جرت مناقشات جيدة بشأن إمكانية تبني إجراءات مشددة ضد كوريا الشمالية، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق بين المجتمعين على أن القضايا الحساسة يجري التعامل معها حاليا من خلال المشاورات وبعيدا عن وسائل الإعلام.
التعليقات
إرسال تعليقك