ملخص المقال
أكد الأمين العام للأمم المتحدة على ارتكاب المنظمة الدولية لأخطاء في منطقة غرب البلقان، أثناء الصراع الذي استجد بين إثنيات يوغسلافيا السابقة
قصة الإسلام - وكالات
أكّد الأمين العام للأمم المتحدة على ارتكاب المنظمة الدولية لأخطاء في منطقة غرب البلقان، أثناء الصراع الذي استجد بين إثنيات يوغسلافيا السابقة، بعد 10 سنوات من وفاة الرئيس اليوغسلافي الراحل جوزيف بروز تيتو.
وقال بان كي مون أثناء استقباله وزير الخارجية السلوفينية، ساموييل جبوجار، بمقر الأمم المتحدة اليوم الأربعاء: إن المنظمة الدولية "مستعدة للتعاون مع الاتحاد الأوربي لحل القضايا العالقة في منطقة غرب البلقان، سواء في البوسنة، أو كوسوفا، أو الخلاف المقدوني اليوناني، وغيره من القضايا"، مؤكدًا في نفس الوقت على أنّ "الأمم المتحدة ارتكبت أخطاء في الماضي ويجب تصحيحها".
وكان وزير الخارجية السلوفيني الذي يزور الولايات المتحدة حاليًا قد التقى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، وعددًا من أعضاء الكونجرس الأمريكي وناقش معهم قضايا غرب البلقان.
وقال جبوجار، لشبكة، إس تي آي، السلوفينية: "أخبرت الأمين العام للأمم المتحدة بأن في النصف الثاني من هذا العام ستحدث تغييرات في منطقة غرب البلقان، فنحن جميعًا في انتظار الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية حول شرعية استقلال كوسوفا، وفي أكتوبر ستجري انتخابات عامة في البوسنة، وننتظر أيضًا أن تحل الخلافات بين سكوبيا وأثينا، حول اسم مقدونيا، وهو خلاف يعرقل انضمام مقدونيا لحلف شمال الأطلسي بفعل الفيتو اليوناني، وكذلك بدء مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوربي.
وحسب وزير الخارجية السلوفيني فإنّ الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية لن يغضب أي من كوسوفا وصربيا؛ لأنّ صربيا وكوسوفا كلاهما يملك الوثائق التي تدعم موقفه.
وتوقع جبوجار أنّ "يزداد عدد الدول التي ستعترف باستقلال كوسوفا بعد الإعلان عن الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، وستلجأ صربيا مرة أخرى إلى الأمم المتحدة". وحول اسم مقدونيا أشار المسئول السلوفيني إلى أن بلاده "اعترفت بمقدونيا باسمها المعلن حاليًا". وتابع: "نحن مع أي اتفاق تتوصل إليه مقدونيا واليونان، ونتوقع أن يكون شهر نوفمبر أو ديسمبر القادم شهر الإنجاز بالنسبة لمقدونيا، ولكننا نأمل أن يساعد الوضع الداخلي مقدونيا على ذلك حيث ينبغي عليها التقدم خطوة إلى الأمام"، وأعرب عن اهتمام الاتحاد الأوربي الذي أصبحت بلاده عضوًا فيه سنة 2004م، وفي 2006 م ترأست الاتحاد في الشهور الست الأولى.
وقال: إن "الوضع في غرب البلقان يهمنا كثيرًا، ولدينا تصور حول كيفية حل جميع المشاكل، وزيارتي لواشنطن تأتي في هذا الإطار"، ودعا الاتحاد الأوربي إلى "حسم جميع القضايا وعدم مواصلة سياسة التردد والتأجيل وتكرار الأخطاء".
وعن دور الأمم المتحدة أفاد المسئول السلوفيني بأن "دور الأمم المتحدة ولا سيما في كوسوفا فاعل، ولكن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يرى بأن الاتحاد الأوربي هو من يجب أن يتقدم بالوضع إلى الأمام".
ونقل عن بان كي مون قوله إبان إحياء ذكرى جريمة الإبادة في سربرنيتشا بأن "منظمة الأمم المتحدة ارتكبت أخطاء في غرب البلقان ومستعدة للتعاون لحل جميع المشاكل التي حدثت عن طريقنا"، وتسعى سلوفينيا لتجديد عضويتها في مجلس الأمن لفترة أخرى، وتواجه معارضة عدد من الدول من بينها أذربيجان والمجر.
التعليقات
إرسال تعليقك