ملخص المقال
توقع خبراء اقتصاديون حدوث كارثة اقتصادية كبيرة في الولايات المتحدة مع ارتفاع نسبة البطالة والعجز في الموازنة.
قصة الإسلام – وكالات
توقع خبراء اقتصاديون حدوث كارثة اقتصادية كبيرة في الولايات المتحدة مع ارتفاع نسبة البطالة والعجز في الموازنة العامة للدولة.
وأعرب نورييل روبيني، الخبير الاقتصادي الذي دفعته الأزمة المالية العالمية إلى واجهة الأحداث بعد أن توقع فوضى أزمة الرهن العقاري، عن اعتقاده بأنه ما زال يتوقع الأسوأ، قائلا في منتدى اقتصادي بإيطاليا "الولايات المتحدة استنفدت كل ذخيرتها، وأي صدمة صغيرة في هذه المرحلة يمكن أن تدفع بها إلى الانكماش".
كما حذّر الأستاذ في جامعة "بوسطن" لورنس كوتليكوف منذ ثمانينات القرن العشرين، من خطر العجز العام، ونجح فجأة في إضفاء شرعية على تكهناته بعرضها في نشرة لصندوق النقد الدولي تحمل اسم "فاينانس أند ديفلوبمنت".
ونشر قصة أقرب إلى الخيال تتحدث عن خلاف تجاري بين الولايات المتحدة والصين، يدفع بكين إلى تصفية سندات الخزانة الأمريكية في تحرّك تنتقل عدواه إلى سائر إنحاء العالم. ويؤدي هذا الأمر إلى خروج مبالغ هائلة من الأموال من الولايات المتحدة، وضخ مبالغ هائلة من قبل مجلس الاحتياط الفيدرالي الأمريكي (المصرف المركزي) في النظام المالي المحلي. وفي النهاية يضرب تضخّم مفرط الاقتصاد الأمريكي.
وكشف استطلاع للرأي لمعهد "ستراتيجي وان" أن 65 في المائة من الأمريكيين يعتقدون أن هناك انكماشاً جديداً سيحدث. وعلى مدى أبعد، تبدو فكرة أن الولايات المتحدة في حال انهيار راسخة لديهم.
كما أفاد استطلاع لصحيفة "وول ستريت جورنال" ومحطة "إن بي سي" التلفزيونية أن 65 في المائة من الأمريكيين يؤمنون بذلك. وقال كاتب الافتتاحية في صحيفة "نيويورك تايمز" ديفيد بروكس: هذا صحيح، فالمشاكل الاقتصادية الحالية بنيوية ومشاكل السوق عميقة ولا يمكن معالجتها ورأى أن الولايات المتحدة تَفقد تفوّقها، كما حدث لبريطانيا قبل قرن.
من جانبه توقع الكاتب في الصحيفة، الاقتصادي بول كروغمان، الحائز جائزة نوبل للاقتصاد عام 2008م أسوأ من ذلك في أعطى الناخبون أصواتهم إلى الجمهوريين "فلا يمكن أن نقدّر إلى أي حد سيكون ذلك مدمراً، خصوصاً في حال طُبّقت الاقتراحات الاقتصادية التي تقدم بها زعيم المعارضة الجمهوري في مجلس النواب، جون بورنر، موضحاً أنها تعني عدداً اقل من الوظائف ومزيداً من العجز، وهو مزيج متفجر مثالي.
وكان اقتصاديو المؤسسة المالية الدولية عبروا في مذكرة إلى دول "مجموعة العشرين" عن تخوّفهم من موجة ثانية من أزمة العقارات في الولايات المتحدة، وخسائر غير متكافئة للمصارف الصغيرة والمتوسطة الحجم. وهم يرون أن ذلك يمكن أن يسرّع تراجع ثقة الأسواق في الانتعاش الاقتصادي.
التعليقات
إرسال تعليقك