الحضارة
سبق وريادة وتجديد
اهتمت الدولة الإسلامية في عهد الخلافة الراشدة والأموية والعباسية بالعلوم والمدنية كما اهتمت بالنواحي الدينية فكانت الحضارة الإسلامية حضارة تمزج بين العقل والروح، فامتازت عن كثير من الحضارات السابقة. فالإسلام دينٌ عالمي يحض على طلب العلم وعمارة الأرض لتنهض أممه وشعوبه، وتنوعت مجالات الفنون والعلوم والعمارة طالما لا تخرج عن نطاق القواعد الإسلامية؛ لأن الحرية الفكرية كانت مقبولة تحت ظلال الإسلام، وامتدت هذه الحضارة القائمة بعدما أصبح لها مصارفها وروافدها لتشع على بلاد الغرب وطرقت أبوابه، وهذه البوابة تبرز إسهامات المسلمين في مجالات الحياة الإنسانية والاجتماعية والبيئية، خلال تاريخهم الطويل، وعصورهم المتلاحقة.
ملخص المقال
إنَّ "سعادة" البشر بالالتقاء حول هذه المشتركات الداعمة تكون في أوقات كثيرة أكبر بمراحل من التقائهم حول مشتركٍ عامٍّ أو خاص؛ ممَّا يجعل التواصل أمرًا
- الفنون
- الرياضة
- السياحة
"المشتركات الإنسانيَّة الداعمة"
هي آخر المجموعات في نظرية المشترك الإنساني وهي تُشبه المشتركات الإنسانية الخاصة في كون الناس يتَّفقون على أصولها وإن كانوا يختلفون في فروعها، وأنَّها ليست حتميَّة في حياة البشر، ولكنَّها تُحَسِّن من مستوى الحياة وتُسعد الإنسان، وما جعلني أُفرد لها مجموعةً خاصَّةً ولا أضعها مع مجموعة المشتركات الإنسانية الخاصة؛ هو أنَّها -أوَّلًا- نتاجٌ لِمَا سبق؛ أي أنَّها نتاجٌ للمشتركات الإنسانيَّة الخاصَّة، وليست موازيةً لها، وخاصَّةً أنَّها تتشكَّل بوضوحٍ نتيجة الثقافة والعادات والتقاليد، وقبل ذلك نتيجة العقيدة والدين، وثانيًا لأنَّه ليس في المعتاد أن تُقام بسببها صدامات أو حروب، وإن كان هذا يحدث "أحيانًا" بين بعض الشعوب، ولكن غالبًا ما تكون القشَّة التي قصمت ظهر البعير، ويكون الصدام حادثًا لا محالة نتيجة حالة احتقان وتوتُّر بين شعبين، ثُمَّ يحدث الاختلاف حول أحد هذه المشتركات الداعمة فينتج الصدام.
ولكن على الرغم من كونها تأتي في ذيل مجموعات المشتركات، وعلى الرغم من أنَّها تقلُّ في القيمة الروحيَّة والنفسيَّة عن المشتركات التي ذكرناها قبل ذلك؛ سواءٌ المشترك الأسمى أو المشتركات العامَّة والخاصَّة، إلَّا أنَّ التقاء الشعوب على هذه المشتركات الداعمة يكون غالبًا كبيرًا للغاية، فلهذه المشتركات القدرة على تجميع عددٍ كبيرٍ من الشعوب؛ بل قد تستوعب بعض هذه المشتركات الداعمة الأرض بكاملها! فتكون بذلك مشتركًا عامًّا يجتمع حوله بنو آدم جميعًا!
وهذه المشتركات الداعمة كثيرةٌ للغاية، ومتجدِّدةٌ ومتطوِّرة، وسآخذ منها ثلاثة أحسبها في المقدِّمة، وأرى أنَّ تجميع الشعوب حولها سيكون أسهل وألطف من كلِّ المشتركات الأخرى.. بل إنَّني لا أُبالغ إن قلتُ: إنَّ "سعادة" البشر بالالتقاء حول هذه المشتركات الداعمة تكون في أوقات كثيرة أكبر بمراحل من التقائهم حول مشتركٍ عامٍّ أو خاص؛ ممَّا يجعل التواصل أمرًا ميسورًا، بل مطلوبًا ومرغوبًا.. وهذه المشتركات الداعمة هي الفنون والرياضة والسياحة.
فأوَّل هذه المشتركات الإنسانيَّة الداعمة هي "الفنون"، ولا يخلو شعبٌ من فنٍّ، وقصَّة الفنون هي قصَّة الإنسان في الأرض، حتى إنَّ الله U يقول في القرآن الكريم: )يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا( [الأعراف: 26]. فاللباس يُؤَدِّي الوظيفة، والريش يخدم الفنَّ، ومن أقدم ما وجدناه من آثار تدلُّ على حياة الإنسان البدائيَّة كانت الرسوم في الكهوف، بل إنَّ الإنسان كان -وما زال- يهتمُّ بالناحية الفنيَّة في المصنوعات التي خُصِّصت لوظيفة؛ مثل أطباق الطعام، أو أدوات الصيد، أو أكواخ السكن، أو حتى وسائل القتال!
والفنُّ له صورٌ متعدِّدةٌ لا نهائيَّة، ويُمكن أن يكون مشاهَدًا، ويُمكن أن يكون مسموعًا، وألوانه تختلف من مكانٍ إلى مكان، ومن زمانٍ إلى آخر، ومنه الرسم ومنه النحت، ومنه كذلك الكتابة ومنه التصوير، ومنه في عصورنا الأفلام والمسرحيَّات، ومنه منذ قديم الأزل الأشعار والنثريَّات.
وكلُّ شعبٍ له ضوابط في نوع الفن الذي ينتشر به، وطريقة التعبير به عمَّا يُريد، وكثيرًا ما يكون للعقيدة دورٌ في تحديد هذه الضوابط، وبالتالي فأنواعٌ من الفنِّ قد تكون مسموحةٌ في شعب وممنوعةٌ في شعبٍ آخر.
والفنُّ انعكاسٌ صادقٌ لثقافة المجتمع وفكره وعاداته وتقاليده؛ ومن هنا فالفنُّ يُعَبِّر أيُّما تعبير عن الشعب، وهو بطاقةٌ تعريفيَّةٌ مختصرة له، ولن تجد قيمةً كبرى في المجتمع إلَّا وتجد الفنَّ قد تناولها من أكثر من وجه، ولن تجد أمرًا منكرًا إلَّا وتجد الفنَّ قد نبذه وحاربه.
والناس جميعًا يعشقون الفن؛ ومِن ثَمَّ فالفن مرشَّحٌ بقوَّةٍ لأن يكون رسولًا بليغًا فصيحًا يُعَرِّف الشعوب على بعضها البعض، ويفتح آفاقًا رحبة للتواصل، ويُذيب الكثير من التوتُّرات بين الأقوام.. كلُّ ذلك شريطة ألَّا يصطدم هذا الفنُّ مع ثوابت أمَّة، ولا يُسْتَخدم في السخرية من عقيدة أحد أو فكره أو تقاليده، وإلَّا انقلب عندها الفنُّ من واصلٍ إلى قاطع، ومن مشترَكٍ يُجَمِّع إلى أحمقٍ يُفَرِّق!
أمَّا المشترك الداعم الثاني فهو الرياضة.. وأعتقد أنَّ الرياضة أصبحت من أكثر المشتركات تطوُّرًا في الدنيا، فبعد أن كانت مجرَّد ترويح عن النفس يُذهب عنها الملل ويُهَدِّئ من روعها، إذا بها تتحوَّل إلى مشاريع عملاقة تقف وراءها مؤسَّسات كبيرة، وتقوم على رعايتها دول وحضارات، ويُنفق عليها كبار رجال الأعمال، وتُصبح من أكبر ميادين الالتقاء بين البشر.
لقد تحوَّلت الرياضة في زماننا إلى علمٍ متخصِّصٍ يبحث عن المواهب ويُنَمِّيها، ويجمع المعلومات ويُحَلِّلها، ويضع الخطط ويُتابعها.. إنَّه علمٌ قائمٌ بذاته صارت له كليَّات ومعاهد، ويُدرِّسه أساتذة ومتخصِّصون.
ويُمكنني أن أجزم أنَّه ليس هناك أحدٌ من البشر لا يهتمُّ برياضةٍ ما! إمَّا عن طريق الممارسة الاحترافيَّة، أو الممارسة هواية، أو على الأقلِّ الاهتمام بمتابعة لعبةٍ معيَّنةٍ تلقى هوًى في النفس.
والرياضة من هذا المنطلق من أعظم المشتركات الإنسانيَّة التي لها القدرة على تجميع عشرات الشعوب، بل إنَّ العالم ابتكر الآن المسابقات التي تجمع أهل الأرض كلِّهم؛ مثل مسابقات كأس العالم في الرياضات المختلفة، أو مسابقات الأوليمبياد، وهي مسابقات تخطف بريق الإعلام، ويُتابعها الصغير والكبير، والرجل والمرأة..
وقد لا نجد حدثًا سياسيًّا أو اقتصاديًّا أو دينيًّا يُتابعه البشر مثلما يُتابعون حدثًا رياضيًّا عالميًّا!
إنَّها حقيقةٌ لا ريب فيها، بصرف النظر عن المبالغات التي نراها في عالم الرياضة؛ سواءٌ في الأموال المنفقة، أو في الأوقات المبذولة.
وأنا في هذه النظريَّة أقول: إنَّ الرياضة "تدعم" بقوَّةٍ التواصل بين البشر، وتُحَبِّب الشعوب في الشعوب الأخرى، فكم من شعوب تُشَجِّع شعوبًا أخرى في بعض المجالات الرياضيَّة، وهي بذلك تُذيب فوارق كبيرة بين الأمم، وياليتها تظلُّ ميدانًا محايدًا للتواصل بين الشعوب دون تسييسٍ أو عنصريَّة، فلو بقيت محايدة لفتحت الكثير من الأبواب المغلقة، ولأذابت جبالًا من الجليد نَمَتْ بين الشعوب، ولصارت من أعظم جسور التواصل بين الحضارات.
أمَّا المشترك الداعم الثالث والأخير فهو السياحة، وأنا أعتبرها غريزةٌ في الإنسان يدفعه إليها الفضول الذي زُرع في كلِّ البشر، فكلُّ الناس يُريد أن يعرف أخبار الأقوام الآخرين وطريقة حياتهم وعاداتهم وتقاليدهم، وما هو غريبٌ وعجيبٌ عندهم؛ ولهذا وُجدت الرحلات منذ قديم الأزل، ولم تخلُ حضارة من ذِكْر رحَّالة عظام كانوا في تاريخها جابوا الأرض، وسجَّلوا مشاهداتهم وعلَّقوا عليها، ومعظمهم كان يترك انطباعًا إيجابيًّا عن الشعوب التي زارها، فيذكر أمجادها، ويُعَرِّف برموزها، ويشرح جميل أخلاقها، وعجيب طباعها، وهذا كلُّه يُقَرِّب الشعوب من بعضها البعض، ويُزيل الحواجز بينهم.
والآن أصحبت السياحة صناعةً كبيرةً للغاية، وهي لا تقتصر على الأهداف الترويحيَّة، ولا على قضاء أوقات الفراغ والراحة والاستجمام، إنَّما صارت هناك أنواعٌ كثيرةٌ من السياحة العلميَّة والعلاجيَّة والاقتصاديَّة، بل وأشهر من كلِّ ذلك وأهم السياحة الدينيَّة؛ متمثِّلة في رحلات الحج التي يقوم بها أتباع كلِّ دينٍ إلى مكانٍ معيَّن، وسيأتي تفصيل ذلك عند الحديث عن السياحة في فصل المشتركات الداعمة.
لكنَّ الشاهد في الأمر أنَّ فكرة السياحة في حدِّ ذاتها هي فكرة تعارف؛ فالسائح يذهب من بلدٍ إلى بلدٍ بغية التعرف على البلد الجديد، ويبحث عادةً عن أجمل ما فيه، ويتعامل مع أفضل عناصره، ويستقبله أهل البلد المضيف بكلِّ الترحاب والمودَّة؛ لأنَّه صار سببًا في دخلٍ ماديٍّ عريض، ورواج تجاري ملموس.. كلُّ ذلك جعل السياحة من أعظم المشتركات التي تُسهم في تواصل الشعوب وفي تعارفها، وقلَّ أن تجد دولة الآن لا تسعى إلى تنويع الجوانب التي تجذب السيَّاح إلى مدنها ومعالمها؛ ولهذا صارت السياحة ليست مجرَّد تعريف بالدولة؛ إنَّما صارت -كذلك- من أكبر مصادر الدخل، ومن أوسع أسباب الثراء!
المشتركات الداعمة والجمال
لقد قلنا قبل ذلك: إنَّ المشترك الأسمى هو "العقيدة"، وإنَّ الرابط الذي يربط المشتركات الإنسانية العامة هو "الفطرة"، وإنَّ الرابط الذي يربط المشتركات الخاصَّة هو "الهويَّة"، فما الرابط الذي يربط المشتركات الإنسانيَّة الداعمة؟!
أعتقد أنَّ الرابط الذي يربطهم يُمكن اختصاره في كلمةٍ واحدةٍ هي "الجمال"!
فحُبُّ الجمال شيءٌ مزروعٌ في غريزة وفطرة وكيان كلِّ إنسان، وهو يسعى "لتجميل" حياته وتحسينها، ويسعى إلى أمورٍ تُلطِّف عليه الأزمات الكثيرة التي يُعاني منها، ويحتاج إلى شيءٍ "جميل" يفزع إليه كلَّما ازدادت عليه ضغوط الحياة، وحاصرته مشاكلها.
والجمال وإن لم يكن ضروريًّا لاستمرار الحياة إلَّا إنَّ الحياة دونه تكون بلا طعم، بل قد لا يستطيع الإنسان حقيقةً أن يُكمل حياته بإيجابيَّة إذا فقد هذا الجمال، وقد يدخل في حالات قلق أو اكتئاب تجعل كلَّ شيءٍ مظلمًا، فالدور الذي يُؤَدِّيه حُبُّ "الجمال" من هذا المنطلق هو دورٌ رياديٌّ في حياة البشر؛ ولذلك اجتمعت شعوب العالم عليه، وهذا لا شكَّ يخدم هدفنا الذي وضعناه من أوَّل سطور هذه النظريَّة، وهو التعارف والتواصل بين الشعوب، ومع أنَّ الجمال نسبي، وما يراه شعبٌ جميلًا، قد يراه آخرون عاديًّا، بل قبيحًا! إلاَّ إنَّ هذه الفروقات تبقى هي الاستثناء، أمَّا القاعدة الأصيلة فهي أنَّ الجميع "يتذوَّق" هذا الجمال ويستمتع به؛ ولذلك "تدعم" هذه المشتركات بقوَّة علاقة الإنسان بأخيه الإنسان.
***
وأنا أرى أنَّ المشتركات الإنسانيَّة الداعمة تسهم بشكلٍ مباشرٍ في تشكيل هويَّة الأوطان والشعوب.. فكما ذكرتُ قبل ذلك أنَّها ما هي إلَّا انعكاس لثقافة المجتمع وعاداته وتقاليده، هي في الوقت نفسه منضبطة بشكلٍ كبيرٍ بعقائد الشعب ودينه، فهي شديدة الارتباط بالهويَّة؛ ومِنْ ثَمَّ فهي تتشكَّل بهذه الهويَّة وتُعَبِّر عنها.. وهذا له تطبيقٌ كبيرٌ على الواقع.
فالفنُّ في اليابان أو الصين له طابعٌ مختلفٌ كلَّ الاختلاف عن الفنِّ الإيطالي أو الفرنسي، وكلُّهم مختلف -كذلك- عن الفن الإسلامي، وهذه صورٌ أرى أنَّه من المصلحة أن تبقى متميِّزة؛ لأنَّ هذا يُعطي ثراءً كبيرًا للإنسانية، وفي الوقت نفسه يُحافظ على الهويَّة التي يعتزُّ بها الشعب، ويُدافع عنها، ويُوَفِّر له الندِّيَّة التي تحفظ له احترامًا وتوقيرًا في قلوب الشعوب العالميَّة؛ ممَّا يُقَلِّل من فرص الصدام مع هذا الكيان المحترم.
وما قلناه عن الفنِّ نقوله كذلك عن الرياضة، فلا شكَّ أنَّ هناك رياضات تمثِّل هويَّةً معيَّنةً لبعض البلاد، فلعبة البيسبول الأميركي هي علامةٌ وهويَّةٌ للشعب الأميركي، وكذلك الكونغ فو والكاراتيه بالنسبة إلى الصين أو اليابان، وكذلك ألعاب القوى بالنسبة إلى كينيا، وكرة القدم بالنسبة إلى البرازيل وهكذا.. فالرياضة وإن كانت صناعةٌ عالميَّةٌ تخدم قضايا المشترك الإنساني بقوَّة إلَّا إنَّها في الوقت نفسه صورةٌ من صور التميُّز، وشكلٌ من أشكال الهويَّة.
وليست السياحة بعيدةً عن هذا التصوُّر، بل إنَّها من أبرز مظاهر الهويَّة؛ فكثيرٌ من المعالم السياحيَّة تعتمد على الآثار التاريخيَّة، التي هي جزءٌ لا يتجزَّأ من المشتركات الإنسانيَّة الخاصَّة، كما أنَّها تعتمد على جمال الأرض وروعتها، والأرض -كما وضحنا- من المشتركات الإنسانيَّة الخاصَّة كذلك، ولكلِّ شعبٍ تميُّزه الخاص في مجال السياحة، وكلُّ شعبٍ له طرقه المميّزة في استقبال السائحين، وله وسائله المتفرِّدة في التسويق لبضائعه ومعالمه.
إنَّنا بهذا التصوُّر يُمكن أن نُعَرِّف الهويَّة في ضوء النظريَّة على أنَّها السمة الخاصَّة جدًّا لكلِّ شعبٍ أو قوم، التي تنتج من تفاعل عدَّة أمورٍ بعضها مع البعض، ويأتي على رأس هذه الأمور المشترك الأسمى، وهو العقيدة، ثُمَّ المشتركات الإنسانيَّة الخاصَّة؛ كالثقافة والأرض والعرق والتاريخ واللغة والعادات والتقاليد والقانون والأخلاق، ثُمَّ أخيرًا تأتي المشتركات الداعمة كالفن والرياضة والسياحة.. وهذه الهويَّة هي الشكل الذي يحفظ لشعبٍ تميُّزَه وانفراده، ويُعطيه ندِّيَّة في التعامل مع غيره، وهي التي تزرع الانتماء في قلوب المواطنين، ودونها تفقد الشعوب الحميَّة في الدفاع عن أوطانها.
المصدر:
كتاب المشترك الإنساني.. نظرية جديدة للتقارب بين الشعوب، للدكتور راغب السرجاني.
التعليقات
إرسال تعليقك