د. راغب السرجاني
المشرف العام على الموقع
طبيب ومفكر إسلامي، وله اهتمام خاص بالتاريخ الإسلامي، رئيس مجلس إدارة مركز الحضارة للدراسات التاريخية بالقاهرة، صاحب فكرة موقع قصة الإسلام والمشرف عليه، صدر له حتى الآن 58 كتابًا في التاريخ والفكر الإسلامي.
ملخص المقال
خشوع المصلين يرتبط بدرجة كبيرة بهيئتهم في المسجد؛ والملابس غير التقليدية اللافتة للنظر تَذهب بخشوع الناس، وكذلك الروائح الكريهة، والأوساخ والقاذورات..
الله أكبر.. تكبيرة الإحرام..
بدأت الصلاة، وحان وقت الخشوع..
لكن ما هذا؟!
شاب يلبس قميصًا مزركشًا.. مزركشًا!.. أحمر وأخضر وأصفر وأزرق!
وهذه كتابات أجنبية على ظهر شاب آخر..
تُرى ماذا تعني؟!
إنها اسم لاعب! لا بل اسم فريق كرة!
لا.. بل هي بلا معنى!
أو لعلني لا أعرفها..
أعتقد أنها ليست إنجليزية! لعلها إسبانية.. أو إيطالية.. أو قد تكون برتغالية!
وما هذه الرائحة المنبعثة من هناك؟!
ماذا أكَلَ هذا الرجل؟
لا أدري.. رائحته عجيبة!
وهذا الذي بجواري.. لماذا يلتصق بي هكذا؟
ألا يلحظ الشحم الأسود الذي على لباسه؟
كيف سأذهب إلى موعدي إذا اتسخت ملابسي؟!
وهذا الشاب مسكين!
كلما ركع أو سجد انكشف ظهره..
ألا يعلم ذلك؟!
هل تبطل صلاته؟!
لا أدري..
سمعتُ شيخًا يتكلَّم في هذا الموضوع في إحدى قنوات التليفزيون..
لا أذكر مَنْ هو الشيخ!
تبًّا!!
هل هذه هي الركعة الثالثة أم الرابعة؟!
لا أدري..
لا أدري لماذا لا أخشع في صلاتي!!
ما أروع التوجيه القرآني الرشيد: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ}[الأعراف: 31]! إنه لا يذكر مسجدًا بعينه، أو صلاة بعينها.. بل يقول: {كُلِّ مَسْجِدٍ}! ولم يُحَدِّد لباسًا معينًا أو هيئة خاصة؛ إنما ذكر الزينة، وهي كل صورة جميلة، وكل شكل بهيٍّ.. هذا العموم في اللفظ من شأنه أن يُيَسِّر علينا اختيار الهيئة، ولكنه في الوقت نفسه لا يترك عذرًا لأحد أن يأتي إلى الصلاة بشكل قبيح مستهجَن.
والمسألة مُرَكَّبَة!
فخشوع الناس يرتبط بدرجة كبيرة بهيئة المصلِّين في المسجد؛ والملابس غير التقليدية اللافتة للنظر تَذهب بخشوع الناس، وكذلك الروائح الكريهة، والأوساخ والقاذورات..
بل إن خشوع الفرد نفسه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بهيئته! فكلما ازددتَ اهتمامًا بهيئتك زاد خشوعك! وليس الاهتمام يعني أن تلبس ملابس فاخرة باهظة الثمن، بل على العكس، فكلما ازدادت الملابس بساطة ونظافة كان هذا أقرب إلى الخشوع..
بل دعوني أذهب إلى أبعد من ذلك؛ فالمسلم الذي يُصَلِّي منفردًا في بيته، كصلاة الليل أو النوافل، يزداد خشوعه إذا أحسن لباسه ورائحته، وهذه -والله- وصفة مجرَّبة!
ماذا نلبس للصلاة؟!
ليس هناك لباس معين كما أسلفنا، ولكن هناك إشارات تساعدنا على تحقيق المطلوب..
أولًا: الثوب الفضفاض أدعى للخشوع! وهذا مثل الجلباب أو العباءة، وهو على كل حال أقرب للسُّنَّة، وهو في الوقت نفسه أستر للعورة، وهذا يحفظ صلاتك وصلاة غيرك، كما أنه أكثر راحة للجسم، وهذا يُساعد على التركيز في الصلاة، وفوق كل ما سبق فإن الجلباب الواسع أهدأ للنفس، حيث يستحضر العقلُ تلقائيًّا جوَّ العبادة، وبالتالي ينصرف دون تكلُّف عن شواغل الدنيا!
وانظر إلى هذا الموقف الذي يحكيه سعيد بن الحارث رضي الله عنه قال: سَأَلْنَا جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن الصَّلاة في الثوب الواحد، فقال: خَرَجْتُ مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، فجئتُ ليلةً لبعض أمري، فوجدْتُهُ يُصَلِّي وعليَّ ثوبٌ واحدٌ، فاشتملتُ به، وصَلَّيت إلى جانبه، فلمَّا انصرف قال: «مَا السُّرَى[1] يَا جَابِرُ؟» فأخبرته بحاجتي، فلمَّا فرغتُ قال: «مَا هَذَا الاشْتِمَالُ[2] الَّذِي رَأَيْتُ؟» قلتُ: كان ثوبٌ -يعني ضاق- قال: «فَإِنْ كَانَ وَاسِعًا فَالْتَحِفْ بِهِ[3]، وَإِنْ كَانَ ضَيِّقًا فَاتَّزِرْ[4] بِهِ»[5]. فانظر إلى حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على الصلاة في الثوب الواسع لتأمين ستر العورة، وجلب الخشوع للمصلِّي.
ثانيًا: فإنه ينبغي لنا الحرص على الثوب الخالي من النقوش الزائدة، التي من الممكن أن تلفت انتباه المصلِّي نفسه، أو المصلِّين في المسجد، ولا يقولنَّ أحد: إنني لا أكترث بنقوش الملابس حولي. فإن هذه النقوش كادت أن تُخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه من تركيزه في الصلاة! فعن عائشة رضي الله عنها أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي خَمِيصَةٍ[6] لَهَا أَعْلَامٌ[7]، فنظر إلى أعلامها نظرةً، فلمَّا انصرف قال: «اذْهَبُوا بِخَمِيصَتِي هَذِهِ إِلَى أَبِي جَهْمٍ[8]، وَأْتُونِي بِأَنْبِجَانِيَّةِ[9] أَبِي جَهْمٍ، فَإِنَّهَا أَلْهَتْنِي آنِفًا عَنْ صَلَاتِي»[10]. وفي رواية أخرى عن عروة بن الزبير رضي الله عنه عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كُنْتُ أَنْظُرُ إِلَى عَلَمِهَا وَأَنَا فِي الصَّلَاةِ، فَأَخَافُ أَنْ تَفْتِنَنِي»[11]!
فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخاف على نفسه من الافتتان بهذه النقوش والرسوم في الملابس! فيأمر أن يذهبوا بهذا الكساء إلى الصحابي الجليل أبي جهم رضي الله عنه، وإنَّما خصَّه صلى الله عليه وسلم بإرسال الخميصة لأنَّه كان أهداها للنبي صلى الله عليه وسلم؛ كما رواه مالك في الموطَّأ من طريق أخرى عن عائشة رضي الله عنها قالت: أهدى أبو جهم بن حذيفة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خميصة لها عَلَم فشهد فيها الصلاة, فلمَّا انصرف قال: «رُدِّي هَذِهِ الخَمِيصَة إِلَى أَبِي جَهْمٍ»[12]. ولا شَكَّ أنه لا يَلْزَم أبا جهم أن يستعملها في الصلاة. وقال ابن حجر العسقلاني رضي الله عنه تعليقًا على هذا الموقف: «ويُستنبط منه كراهية كلِّ ما يشغل عن الصلاة من الأصباغ والنُّقوش ونحوها... وقال الطِّيبيُّ[13] رضي الله عنه: فيه إيذانٌ بأنَّ للصُّور والأشياء الظَّاهرة تأثيرًا في القلوب الطَّاهرة والنُّفوس الزَّكيَّة. يعني فضلًا عمَّن دونها»[14].
ثالثًا: أنصح بلبس الملابس البيضاء في الصلاة! ولا شَكَّ أن الصلاة في الألوان الأخرى لا ضير فيها، لكن اللون الأبيض في ملابس الصلاة له مذاق خاص! فالملابس البيضاء سُنَّة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ويكفينا فيها ما رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما حيث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الْبَسُوا مِنْ ثِيَابِكُمُ الْبَيَاضَ؛ فَإِنَّهَا مِنْ خَيْرِ ثِيَابِكُمْ، وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ»[15]. والملابس البيضاء يظهر فيها الوسخ أو النجاسة بشكل أوضح؛ ومن ثَمَّ تُزال بسهولة، وبذلك تصحُّ الصلاة، ونُغلق أبواب وسوسة الشيطان في مسألة طهارة الثياب؛ لذلك روى سمرة بن جندب رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الْبَسُوا مِنْ ثِيَابِكُمُ الْبَيَاضَ؛ فَإِنَّهَا أَطْهَرُ وَأَطْيَبُ، وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ»[16]. فوجه الطُهْرِ هنا أن الأوساخ تظهر فيها بسهولة فتُزَال.
وفوق ذلك فالملابس البيضاء ليس فيها رسم يُشْغِل، ولا لونٌ يَلفت النظر، ولا اختلاف في الأذواق مع الناس مما قد يُشْغِل غيرك من المصلِّين، واللون الأبيض بشكل عامٍّ مريح للنفس، كما أنه اشتُهر أنه لون ملابس المسلمين في عباداتهم، فهو اللون الأشهر في الصلوات والجُمَع، وكذلك في الحجِّ والعمرة، وهذا يُهيِّئ النفس بشكل غير مباشر للعبادة وتَرْك الدنيا؛ ومن ثَمَّ الخشوع.
رابعًا: وهو أهم الأمور، أن تكون الملابس نظيفة! فلا شَكَّ أن الملابس المتَّسخة ستذهب بخشوع المصلِّي والذين يُصَلُّون معه، فضلًا عن أن هذا الاتِّساخ قد يكون بنجاسة، وهنا تبطل الصلاة بالكلِّية!
وقبل مغادرة نقطة الملابس لا بُدَّ من الإشارة إلى ضرورة حرص النساء -إذا أتين إلى المسجد- على اللباس الإسلامي الشرعي، وهذا له مواصفات محدَّدة ومعروفة في كتب الفقه[17].
وماذا غير الملابس؟!
إنك ذاهب إلى لقاء الله عز وجل.. كيف تحب أن تكون رائحتك؟!
وأنت ذاهب -أيضًا- إلى لقاء جمع من إخوانك المؤمنين الذين يشتركون معك في لقاء الله عز وجل، ويحتاجون إلى صرف الذهن إلى الخشوع، فكيف تُساعدهم على ذلك؟
كيف يكون خشوعك إذا كنت قد تطيَّبت، ورفعت من رُوحك المعنوية بشعورك أن رائحتك جميلة، وتُسعِد مَنْ يقف بجوارك في الصلاة؟ وكيف ستكون صلاة الناس وهم يستنشقون هذه الروائح الطيبة؟
إن العطر من الأشياء التي حُبِّبت لرسول الله صلى الله عليه وسلم من الدنيا، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حُبِّبَ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا النِّسَاءُ[18]، وَالطِّيبُ، وَجُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ»[19].
ويلحق بالطيب استعمال السواك؛ لذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -كما روت عنه عائشة رضي الله عنها-: «السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ، مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ»[20]. ولأجل هاتين الفائدتين الجليلتين تمنَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يستعمله المصلُّون في كل صلواتهم، فقال صلى الله عليه وسلم -كما يروي عنه أبو هريرة رضي الله عنه-: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي -أَوْ عَلَى النَّاسِ- لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ صَلَاةٍ»[21].
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حريصًا على خشوع المصلِّين، وكان يعلم أن المصلِّين في نهار رمضان قد يتأذَّوْن من رائحة فم الصائمين، فيذهب خشوعهم، فكان لأجل ذلك يستاك كثيرًا وهو صائم، وقد قال عامر بن ربيعة رضي الله عنه: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَسْتَاكُ وَهُوَ صَائِمٌ مَا لَا أُحْصِي أَوْ أَعُدُّ»[22].
وكان للجمعة اهتمامٌ خاصٌّ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «غُسْلُ يَوْمِ الجُمُعَةِ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ، وَسِوَاكٌ، وَيَمَسُّ مِنَ الطِّيبِ مَا قَدَرَ عَلَيْهِ». وفي رواية: «وَلَوْ مِنْ طِيبِ المَرْأَةِ»[23].
ولأجل الحفاظ على خشوع المصلِّين ينبغي ألَّا يُشارك في صلاة الجماعة مَنْ فسدت رائحته! فإن عليه أن يتخلَّف عن صلاة الجماعة بحثًا عن المصلحة العامَّة للمصلِّين! فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَكَلَ ثُومًا أَوْ بَصَلًا فَلْيَعْتَزِلْنَا -أَوْ لِيَعْتَزِلْ مَسْجِدَنَا- وَلْيَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ»[24].
ويلحق بهذا أيُّ صاحب رائحة خبيثة، أو ثياب عمل لها رائحة غير طيبة؛ مثل الجزار أو الزبال أو غير ذلك.
ويلحق بذلك -أيضًا- رائحة العرق! وكذلك رائحة الجورب، بالإضافة إلى رائحة البول لمرضى السلس البولي.
إننا ينبغي أن نذهب إلى المسجد وكأننا ذاهبون إلى عُرْسٍ جميل..
بل أستغفر الله من كلمة «وكأننا»!!
إننا ذاهبون إلى عُرْسٍ حقيقي!
ألسنا على موعد مع الله عز وجل؟
ألسنا على موعد مع الرحمة والفضل؟
ألسنا على موعد مع التوبة والصفح؟
فإذا كان الوضع كذلك ألا نعدُّ ذلك عُرْسًا؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] ما السُّرَى؟ أي ما سبب سُرَاك؛ أي: سيرك في الليل. ابن حجر: فتح الباري، 1/472.
[2] ما هذا الاشتمال؟ كأنه استفهام إنكار، قيل: الاشتمال الذي أنكره هو إن يُدير الثوب على بدنه كله لا يخرج منه يده... لكن بَيَّن مسلم في روايته أنَّ الإنكار كان بسبب أن الثوب كان ضيقًا وأنه خالف بين طرفيه. ابن حجر: فتح الباري، 1/472.
[3] الْتَحَفَ به: تَغَطَّى. الزبيدي: تاج العروس 24/356.
[4] اتَّزر به؛ أي: البسه كالإزار، والإزار: ثوب يحيط بالنصف الأسفل من البدن. انظر: المعجم الوسيط 1/16.
[5] البخاري: أبواب الصلاة في الثياب، باب إذا كان الثوب ضيقًا، (354)، واللفظ له، ومسلم: كتاب الزهد والرقائق، باب حديث جابر الطويل وقصة أبي اليسر، (3010).
[6] الخميصة: كساء مُرَبَّع له عَلَمَان. ابن حجر: فتح الباري، 1/483، والنووي: المنهاج، 5/43.
[7] الأعلام جمع العَلَم: وهو رَسْم على الثوب. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة (علم) 12/416.
[8] هو: أبو جهم عبيد الله بن حذيفة القرشي العدوي، صحابي من مسلمة الفتح، كان علامة بالنسب، وهو ممن بنى البيت في الجاهلية، ثم عُمِّر حتى بنى فيه مع ابن الزبير، وبين العمارتين أزيد من ثمانين سنة، وهو أحد الأربعة الذين تولوا دفن عثمان رضي الله عنه. انظر: الذهبي: سير أعلام النبلاء، 2/556، 557، وابن حجر العسقلاني: الإصابة، 7/71، 72 (9691)، وابن الأثير: أسد الغابة، 6/62، 63.
[9] الأنبجانية: كساء غليظ لا علم له. ابن حجر: فتح الباري، 1/483، والنووي: المنهاج، 5/43.
[10] البخاري: أبواب الصلاة في الثياب، باب إذا صلى في ثوب له أعلام ونظر إلى علمها، (366)، ومسلم: كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب كراهة الصلاة في ثوب له أعلام، (556).
[11] البخاري: أبواب الصلاة في الثياب، باب إذا صلى في ثوب له أعلام ونظر إلى علمها، (366).
[12] الموطأ - رواية يحيى الليثي (220)، وأحمد (25484)، وقال شعيب الأرناءوط: حديث صحيح وهذا إسناد حسن. وابن حبان (2338).
[13] هو: الحسين بن محمد بن عبد الله، شرف الدين، الطيبي، من علماء الحديث والتفسير والبيان، كانت آية في استخراج الدقائق من القرآن الكريم والسنن، وكان ذا ثروة من الإرث والتجارة فلم يزل ينفقه في وجوه الخيرات إلى أن كان في آخر عمره فقيرًا، وكان شديد الرد على المبتدعة والفلاسفة، من تصانيفه: التبياب في المعاني والبيان، والخلاصة في أصول الحديث، وشرح مشكاة المصابيح، والكاشف عن حقائق السنن النبوية، توفي سنة 743 هـ. انظر: السيوطي: بغية الوعاة 1/522، والداوودي: طبقات المفسرين 1/147، والزركلي: الأعلام 2/256.
[14] ابن حجر: فتح الباري، 1/483.
[15] الترمذي: كتاب الجنائز، باب ما يستحب من الأكفان (994)، وقال: حديث حسن صحيح. وأبو داود (3878)، وابن ماجه (3566)، وأحمد (2219)، وقال شعيب الأرناءوط: صحيح. وابن حبان (5423)، والحاكم (7378)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
[16] النسائي: كتاب الزينة، الأمر بلبس الثياب البيض، (9645)، واللفظ له، وابن ماجه (3567)، وأحمد (20197)، وقال شعيب الأرناءوط: حديث صحيح رجاله ثقات. والحاكم (7379)، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
[17] أن يكون ساترًا لجميع العورة، ألا يكون زينة في نفسه، أن يكون سميكًا لا يشفُّ ما تحته من الجسم، أن يكون فضفاضًا غير ضيق، وألا يجسم العورة، ولا يُظهر أماكن الفتنة في الجسم، ألا يكون الثوب معطَّرًا، ألا يكون فيه تشبُّه بالرجال، ألا تُشبه زي الراهبات من أهل الكتاب أو زي الكافرات، ألا يكون ثوب شهرة. انظر: أبو مالك محمد بن حامد بن عبد الوهاب: أحكام النساء (مستخلصًا من كتب الألباني) ص207- 267، والتويجري: موسوعة الفقه الإسلامي 2/116، وحسام الدين بن موسى عفانة: فتاوى يسألونك 1/159.
[18] أي زوجاته، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو ب-: «الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ». مسلم: كتاب الرضاع، باب خير متاع الدنيا المرأة الصالحة، (1467).
[19] النسائي: السنن الكبرى، (8887)، وأحمد (12315)، وقال شعيب الأرناءوط: إسناده حسن. وأبو يعلى (3530)، وقال حسين سليم أسد: إسناده حسن. والحاكم (2676)، وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي، والبيهقي: السنن الكبرى، (13232)، والطبراني: المعجم الأوسط، (5203)، وقال ابن الملقن تعليقًا على إسناد حديث النسائي: إسناد صحيح. انظر: البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في الشرح الكبير 1/501، وصححه الألباني، انظر: صحيح الجامع (3124).
[20] ذكره البخاري في كتاب الصوم، في مقدمة باب السواك الرطب واليابس للصائم، والنسائي: السنن الكبرى، (4)، وابن ماجه (289)، وأحمد (7)، وقال شعيب الأرناءوط: صحيح لغيره وهذا سند رجاله ثقات إلا أن فيه انقطاعًا. وابن حبان (1070)، وقال شعيب الأرناءوط: رجاله ثقات رجال الصحيح. وابن خزيمة (135)، وقال الأعظمي: رجال إسناده ثقات. وأبو يعلى (4598)، وقال حسين سليم أسد: رجاله ثقات.
[21] البخاري: كتاب الجمعة، باب السواك يوم الجمعة، (847)، واللفظ له، ومسلم: كتاب الطهارة، باب السواك، (252).
[22] ذكره البخاري في كتاب الصوم، في مقدمة باب السواك الرطب واليابس للصائم، والترمذي: كتاب الصوم، باب ما جاء في السواك للصائم (725)، وقال: حديث حسن. وأبو داود (2364)، وأحمد (15716)، وأبو يعلى (7193). وقال الرباعي: أخرجه أحمد وأبو داود بإسناد حسن وعلَّقه البخاري وحسنه الترمذي والحافظ. انظر: فتح الغفار الجامع لأحكام سنة نبينا المختار 2/872.
[23] البخاري: كتاب الجمعة، باب الطيب للجمعة، (840)، ومسلم: كتاب الجمعة، باب الطيب والسواك يوم الجمعة، (846)، واللفظ له.
[24] البخاري: كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب الأحكام التي تعرف بالدلائل وكيف معنى الدلالة وتفسيرها، (6926)، ومسلم: كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب نهي من أكل ثومًا أو بصلًا أو كراثًا أو نحوها، (564).
◄◄ هذا المقال من كتاب كيف تخشع في صلاتك للدكتور راغب السرجاني
يمكنك شراء الكتاب من خلال صفحة دار أقلام أو الاتصال برقم 01116500111
التعليقات
إرسال تعليقك