التاريخ الإسلامي
دون تشويه أو تزوير
التاريخ الإسلامي يمتد منذ بداية الدعوة الإسلامية بعد نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تأسيس الدولة الإسلامية بالمدينة المنورة وحكم الخلفاء الراشدين، مرورًا بالدولة الأموية فالدولة العباسية بما تضمنته من إمارات ودول مثل السلاجقة والغزنوية في وسط آسيا والعراق وفي المغرب الأدارسة والمرابطين ثم الموحدين وأخيرًا في مصر الفاطميين والأيوبيين والمماليك ثم سيطرة الدولة العثمانية التي تعتبر آخر خلافة إسلامية على امتداد رقعة جغرافية واسعة، وهذه البوابة تعنى بتوثيق التاريخ من مصادره الصحيحة، بمنهجية علمية، وعرضه في صورة معاصرة دون تشويه أو تزوير، وتحليل أحداثه وربطها بالواقع، واستخراج السنن التي تسهم في بناء المستقبل.
ملخص المقال
بعد إسماعيل عليه السلام رعى ابنه الكعبة لجيل واحد، ثم بعد ذلك تولَّت الرعاية عائلة جرهم، وهي كانت العائلة الأكبر في هذه المرحلة
بعد عهد إسماعيل عليه السلام صار يعيش في مكة صنفان:
أولًا: أولاد إسماعيل وهم اثنا عشر أهمهم نابت، والله أعلم.
ثانيًا: أخوالهم جرهم.
رعاية الكعبة بعد إسماعيل عليه السلام:
بعد إسماعيل عليه السلام رعا ابنه نابت الكعبة لجيل واحد، ثم بعد ذلك تولَّت الرعاية عائلة جرهم، وهي كانت العائلة الأكبر في هذه المرحلة، حيث غلبت أولاد إسماعيل الذين بدورهم لم يهيجوهم بالحرب لكونهم أخوالهم، ولحرمة البيت الحرام.
سيطرة العماليق:
ثم بعد ذلك تغلبت عائلة العماليق على جرهم، وتولَّت رعاية الكعبة، والعمالقة هم قبيلة يمنية تنتسب إلى عمليق بن لاوذ بن سام بن نوح، وقد يكونون من اليمن.
بناء العماليق للكعبة:
في عهد العماليق انهدم بناء إبراهيم عليه السلام للكعبة، فأعاد العماليق البناء، وهذا ما ثبت عن علي بن أبي طالب، روى الحاكم والبيهقي عن علي بن أبي طالب: فَمَرَّ عَلَيْهِ الدَّهْرُ فَانْهَدَمَ، فَبَنَتْهُ الْعَمَالِقَةُ، قَالَ: فَمَرَّ عَلَيْهِ الدَّهْرُ فَانْهَدَمَ فَبَنَتْهُ جُرْهُمٌ، فَمَرَّ عَلَيْهِ الدَّهْرُ فَانْهَدَمَ فَبَنَتْهُ قُرَيْشٌ[1].
سيطرة جرهم على مكة:
بناء جرهم للكعبة:
في عهد جرهم انهدمت الكعبة أيضًا، فأعادوا بنائها.
إفساد جرهم:
ولإفساد هنا بمعنى المعاصي لا الكفر، حيث كانت الحنيفية ما زالت موجودة، ورغم ذلك أفسدت جرهم في الحرم، وكان من فسادهم إقدام إساف ونائلة على الفاحشة في الحرم، فمُسخا حجرين، ووُضعا على الصفا والمروة للعبرة، ومع مرور الوقت عُبِدا من دون الله!
ظهور عدنان: (في زمن سيطرة جرهم)
يعتبر عدنان من أهم أحفاد إسماعيل عليه السلام، ومنه كانت معظم قبائل العرب، وما بين عدنان وإسماعيل عليه السلام غير معروف على وجه اليقين:
يختلف المؤرخون جدًّا حول عدد الآباء بين عدنان وإسماعيل، فمنهم من وصل به إلى أربعين، ومنهم من قلَّصه إلى أربعة، وهو كله رجم بالغيب، ولا ينبني عليه عمل.
وكره مالك رفع النسب فوق عدنان، حيث سُئِل مَالِكٌ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنِ الرَّجُلِ يَرْفَعُ نَسَبَهُ إِلَى آدَمَ فَكَرِهَ ذَلِكَ، وَقَالَ لَهُ: مِنْ أَيْنَ لَهُ عِلْمُ ذَلِكَ؟! فَقِيلَ لَهُ: فَإِلَى إِسْمَاعِيلَ؟ فَأَنْكَرَ ذَلِكَ أَيْضًا، وَقَالَ: وَمَنْ يُخْبِرُهُ بِهِ!، وعَنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: مَا وَجَدْنَا أَحَدًا يَعْرِفُ مَا وَرَاءَ مَعْدِ بن عدنان، وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ إِذَا بَلَغَ عَدْنَانَ يَقُولُ: كَذَبَ النَّسَّابُونَ[2].
[1] البيهقي (3704).
[2] لمشاهدة الحلقة على اليوتيوب اضغط هنا: رعاية الكعبة في عهود جرهم والعماليق
التعليقات
إرسال تعليقك